دعمك لمرشحك بانتخابات الرئاسة ليس فقط في صندوق الانتخابات، بل يمكنك دعمه ايضا ب«مايك وسماعة»، حيث يقوم مؤيدو المرشحين للرئاسة بحبس أنفسهم في استديو، لتسجيل أغنية تعبر من خلالها عن حبه وتأييده له، وينشرها بعد دقائق علي مواقع الانترنت. ولكل مرشح فئة معينة يخاطبها تغني له، فمثلا الفريق أحمد شفيق، لما يتمتع به من الاهتمام بمظهره الارستقراطي وخلطه بين اللغة الإنجليزية والعربية في حواراته، جعلت مؤيده يغني له أغنية هادئة. وكان للدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين نصيب الأسد في هذه الأغاني التي تنوعت ما بين الشعبي والراب والتقليدية التي ربما تسمعها في برنامج توعوي خاصة البرامج الزراعية. تقول الأغنية الأولي، وهي أحدثهم ويغنيها الشيخ أشرف عمران «محمد مرسي قاعد ع الكرسي كرسي الرئاسة وكله حماسة وكله كياسة وكله فراسة»، أما الثانية لشخص يدعي «ميزو كابو» بعنوان «مهرجان محمد مرسي، ولها طابع الأغاني الشعبية بشكل كبير، مما يجعل من الصعب تقبلها كأغنية تروج لمرشح رئاسي إسلامي، حيث تقول كلماتها: «بنحب محمد مرسي.. ابن الشرقية، راجل مية مية..». أما الأغنية الثالثة، والتي كتب اسم «فكري نموس» عليها، ككاتب للكلمات، وتقول كلماتها: «علشان حلمي وحلم ولادي، علم علم ع الميزان، وحلم النهضة يعم بلادي، علم علم ع الميزان»، وهي من إنتاج إخوان الدقهلية. وتشيد أغنية تؤديها مجموعة من الأطفال بمرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي لما وعد به من نهضة بمصر وتخليصها من الفساد والجريمة. كما أطلق مجموعة من الشباب، أغنية علي الفيس بوك بعنوان «مصر قامت» للفريق شفيق، تقول كلماتها: «مصر قامت، مصر قالت، مين يكمل الطريق، رد كل واحد فينا، مافي غير أحمد شفيق»، وقد حملت الأغنية نفس طابع الأغاني الوطنية التي اعتاد النظام السابق علي إطلاقها عن طريق فناني السلطة. وكانت السمة المشتركة لأغلب هذه الأغاني الترويجية، هو الضعف في جميع الجوانب الفنية، حيث استخدمت كلمات غير طربية تسعي لتوصيل المعني دون مجهود، وألحان تقليدية، بل إن أغلب هذه الأغاني استخدم ألحانا موجودة بالفعل لأغان شهيرة، كما كانت أصوات المطربين غير مميزة.
