المفتى يدعو المصريين إلى تجنب الصدام والعنف فى الانتخابات

أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية أن الشعب المصرى بتلك الصورة الجماعية الحضارية والإنسانية المشرفة التى رسمها أمس بحرص أبنائه على المشاركة الواسعة فى انتخابات الرئاسة والتى تراقبها دول العالم استطاع بقوته وإيمانه وتماسكه أن يجتاز أحد أصعب الاختبارات المصيرية والتاريخية للأمم، وبدأ فعليًا أولى الخطوات نحو بناء دولة المشاركة والمسئولية وتداول السلطة محددًا بذلك الانطلاقة الأولى والمهمة نحو مستقبل مشرق.

ودعا المفتى فى تصريحات له عقب إدلائه بصوته الانتخابى أمس فى مدرسة «القرية السياحية الأولى» بالحى المتميز بمدينة 6 أكتوبر أبناء مصر إلى تجنب الصدام والعنف والاحتكاك غير المبرر والالتزام بالسلمية والحفاظ على المنشآت والحفاظ على صناديق الانتخابات بشكل قانونى ودعم الإنصات للدعاوى التى قد تؤدى إلى العنف أو تؤدى إلى الصدام أو الوقيعة أو الفتنة التى تسىء لصورة الأمة المصرية التى تتطلع لبناء حضارة ومستقبل جديد وسط الأمم المتحضرة.

وقال «جمعة»: كما أن لكل مصرى ومصرية الحق الكامل فى الاختيار الحر لما يراه مناسبًا لرئاسة البلاد والعباد فى المرحلة الدقيقة المقبلة بنزاهة وديمقراطية كاملة ودون أى ضغط أو تخويف أو تخوين فإن لمصرنا الحبيبة حقًا أعظم وأكبر على جميع مواطنيها ومحبيها يتمثل فى احترام أسسها الديمقراطية التى تم الاتفاق والاجتماع حولها وقبول نتائج الانتخابات الرئاسية المعبرة عن الاختيار الصادق للأغلبية والبدء الفورى فى الإسهام والمساعدة والدعم لعملية بناء المؤسسات والإصلاح الاقتصادى والاجتماعى والسياسى والحضارى.

وشدد المفتى على أن حب مصر يجب أن يكون قاسمًا مشتركًا بين جميع القوى السياسية، مؤكدًا أن الحب والانتماء الحقيقى لهذا الوطن يجب أن يترجم إلى أفعال للصالح العام.

وأشار المفتى إلى أن اختياره لرئيس الجمهورية المقبل اعتمد على تواجد أسس، منها الكفاءة والقدرة على تنفيذ متطلباتنا الماسة من تعليم وصحة ونهضة وبناء وتنمية لافتًا إلى أن صندوق الانتخابات الحرة النزية سوف يعبر عن البداية الحقيقية للبناء والاستقرار والتنمية الشاملة التى يتمناها كل المصريين.

وجدد المفتى دعوته لجميع فئات الشعب المصرى من رجال ونساء وشباب إلى الحرص على استكمال أداء واجبهم الوطنى فى المشاركة الإيجابية الفاعلة فى الانتخابات الرئاسية التاريخية وأداء الواجب الوطنى، مطالبا باحترام إرادة الشعب المصرى ونتائج الانتخابات، والقبول بما تفرزه الصناديق عبر الانتخابات الحرة والنزيهة، مؤكدًا أن رئيس مصر المقبل سيكون رئيسًا لكل المصريين بجميع انتماءاتهم السياسية والحزبية والفكرية والدينية.