طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مصر بالضغط علي إسرائيل لتنفيذ بنود اتفاقية الأسري الأخيرة المتعلقة بمعاملتهم في الداخل والكف عن ملاحقة الأسري المحررين بالإضافة إلي دفع إسرائيل للتعامل بإيجابية مع استئناف مفاوضات السلام وذلك علي حد قول مصدر فلسطيني مطلع ل«روزاليوسف» وذلك خلال لقائه المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أمس والذي أطلعه فيها علي آخر تطورات القضية الفلسطينية ووضع عملية السلام. كما قدم الشكر إلي القيادة المصرية علي جهودها لإنهاء إضراب الأسري في السجون الإسرائيلية بالإضافة إلي دور مصر في دعم المصالحة. من جانبه أكد سفير فلسطينبالقاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية بركات الفرا أن زيارة أبومازن تأتي في سياق التشاور المستمر بين القيادتين المصرية والفلسطينية، مشيرًا إلي أن عباس أجري خلال زيارته السريعة في 24 ساعة العديد من اللقاءات منها مقابلة اللواء مراد موافي مدير المخابرات المصرية وبحث معه عددًا من الموضوعات وعلي رأسها وضع الأسري في السجون الإسرائيلية وعوامل إنجاز المصالحة وآخر تطوراتها مع حركة حماس. وأضاف الفرا أن عباس استقبل مساء أمس الأول في مقر إقامته بقصر الضيافة في القاهرة أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي والوفد المرافق له. وأطلع الرئيس أمين عام الجامعة علي تطورات الأوضاع في ظل استمرار الاستيطان والحصار علي قطاع غزة وتناول اللقاء الخطوات المستقبلية التي يمكن القيام بها علي الصعد السياسية والدبلوماسية لخدمة القضية الفلسطينية. وحضر اللقاء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ومفوض العلاقات الوطنية باللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد ووزير الأوقاف محمود الهباش والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبوردينة وحضر من الجامعة أيضًا نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي والسفير وجيه حنفي الأمين العام المساعد ورئيس مكتب الأمين العام والمستشار السياسي لأمين عام الجامعة السفير علي عرفان. وأوضح نبيل العربي وصائب عريقات في مؤتمر صحفي مشترك عن إجراء المشاورات لعقد اجتماع قريب للجنة مبادرة السلام العربية حتي تجتمع قريبًا ليطلع الرئيس عباس الدول العربية علي ما ورد برسالة الحكومة الإسرائيلية. وأكد العربي أن مضمون الرسالة الإسرائيلية سلبي جدًا وقال أنا لا استخدم كلمة السلام لأنه أصبح لها مدلول سيئ وأصبحت عملية وليست سلاما والمطلوب هو إنهاء الاحتلال. وأشار عريقات إلي أن اللقاء تناول ملف المصالحة الفلسطينية مضيفًا إنها أصبحت مصلحة فلسطينية عربية حيوية عليا ولابد من تذليل العقبات التي تحول دون تحقيقها. وأضاف عريقات أن الرئيس والأمين العام اتفقا علي أن يكون هناك مبعوث خاص من الأممالمتحدة لأسري السجون الإسرائيلية وأن يتم العمل علي إدراج الموضوع كبند علي الجمعية العامة للأمم المتحدة ورفع مكانتهم كأسري حرب. وخلال زيارته للقاهرة بحث الرئيس محمود عباس أيضًا الواقع الصعب في مدينة القدسالمحتلة ومقدساتها وسبل حشد الدعم للقضية الفلسطنية مع مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ علي جمعة في زيارة قدم فيها الرئيس الفلسطيني الدعم المعنوي له وخاصة بعد الهجمة الشرسة التي تعرض لها مؤخرًا حول زيارته للقدس. وأكد وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش أن ما دار الحديث عنه هو القدس وأوضاع المدينة المقدسة ومقدساتها وواجب العرب والمسلمين تجاه المدينة. وكشف الهباش عن إشادة عباس بزيارة المفتي للمدينة المقدسة وأبلغه أن الشعب الفلسطيني يثمن هذه الخطوة الشجاعة وأنه يرحب به دائما في زيارة فلسطين كما تم التركيز حول سبل حماية القدس من التهويد ومساعي إسرائيل لطمس هويتها العربية والإسلامية.