اجتمع دكتور سيد خطاب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية مع عدد من وكلاء الفنانين للاستماع إلى شكواهم من إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين ووضع ميثاق تعامل يحدد طريقة العمل بعد تكرار الشكاوى من القرارات التعسفية التى يصدرها إيمان البحر درويش. وكانت الخلافات قد اشتعلت مؤخرًا بين إيمان البحر درويش وعلى الشريعى متعهد حفل محمد منير الأخير بعد أن أصر درويش على الحصول على مبلغ 25 ألف جنيه نظير إعطاء التصريح للشريعى باقامة الحفل، فى حين دفع متعهد الحفل مبلغ 3800 جنيه فقط كنسبة 2٪ من أجر منير الذى وصل إلى 180 ألف جنيه فقط وهو ما تنص عليه لائحة النقابة، فى حين أكد وكلاء الفنانين لدكتور سيد خطاب أن نفس ما حدث فى حفل منير تكرر معهم مرارًا حيث يرفض نقيب الموسيقيين فى كل مرة إعطاءهم وصل النقابة الذى يفيد بأنهم دفعوا ما عليهم لاستكمال باقى تصاريح الحفل إلا بعد دفع مبالغ كبيرة تفوق ما تنص عليه لائحة النقابة وهو دفع 2٪ من أجر الفنان العضو عامل فى النقابة و10٪ من العضو المنتسب.
وطالب وكلاء الفنانين فى اجتماعهم بدكتور سيد خطاب أن يقوموا بإرسال إيصال الدفع الذى يأخذونه من البريد إلى الرقابة على المصنفات الفنية حتى لا يضطروا للتعامل مع نقيب الموسيقيين، خاصة بعد أن قام متعهد حفل منير الأخير باتباع هذه الحيلة للهروب من تعسف إيمان البحر درويش.
ومن جانبه قال دكتور سيد خطاب لوكلاء الفنانين إن ما قام به متعهد حفل منير تصرف قانوني، مؤكدًا لهم أنه سوف يتفاهم مع النقيب على ضرورة حصول النقابة على الرسم النسبى المنصوص عليه فى اللائحة دون المطالبة برسوم اضافية منعًا للمشاكل وحرصًا على عدم تقليص العلاقة بين الوكلاء والنقابة حتى لا يصبح مكتب البريد هو الوسيط بينهم.
وكان المطلب الثانى لوكلاء الفنانين ألا يحق للنقابة أن تأخذ رسومًا نسبية من قيمة عقد أى فنان أجنبي، لأن الرسم النسبى يؤخذ فقط من الأعضاء فى النقابات الفنية حتى تعود عليهم بخدمات، بينما المطرب الأجنبى ليس عضوًا بالنقابة ولا يستفيد بأى خدمات منها، وهو ما يرفضه نقيب الموسيقيين بشدة بحجة أن هذا الإجراء سيقلل من موارد نقابة الموسيقيين مما يضع النقيب فى موقع حرج أمام أعضاء النقابة.
كما طالب وكلاء الفنانين بعدم تبعية عامل ال«دى جي» لنقابة المهن الموسيقية لأنه تابع لجمعية الملحنين والمؤلفين، كما أن الذى يقوم بتشغيل ال«دى جي» يصنف كرجل تكنولوجيا ولا يتبع نقابة الموسيقيين، وإنما يتبع المهن الهندسية.
من ناحية أخرى طالب وكلاء الفنانين أن تلغى نقابة الموسيقيين أى تعامل مع المطرب إلا بوجود وكيل الفنان، فى حين وعدهم دكتور خطاب بحصر جميع مطالبهم المتفق عليها وإرسال خطاب رسمى بها إلى نقيب الموسيقيين وبعدها سيجتمع مع النقيب للاتفاق على هذه المطالب وإعادة هيكلة المنظومة من جديد، من خلال تعاون مشترك بين النقابات الفنية ووكلاء الفنانين والمصنفات.
كما أكد خطاب أنه سوف يأخذ التزامًا من نقيب الموسيقيين بتحصيل الرسم النسبى المنصوص عليه فى النقابة من وكلاء الفنانين، وفى نهاية الجلسة وافق دكتور سيد خطاب على اقامة وكلاء الفنانين لرابطة خاصة بهم تابعة للمصنفات وليست لها علاقة بالنقابات الفنية.