استمرارًا لمسلسل نزيف الدماء الذي تشهده الطرق الرئيسية والفرعية بالمحافظات لقي أمس 31 شخصًا مصرعهم واصيب 35 آخرون في حادثي تصادم مروعين بمركزي فاقوس وبلبيس بسبب الشبورة المائية. اللواء حسين أبوشناق مدير أمن الشرقية تلقي إخطارًا يفيد بوقوع حادثي تصادم وقع الأول فيهما علي طريق فاقوس أبوشلبي بين السيارة 1849 ر.ع.ج نقل ومحملة باسطوانات بوتاجاز والسيارة رقم 1769 نقل الشرقية قيادة أيمن عثمان محمد وأسفر الحادث عن مصرع كل من حسن عبدالله محمد 18 سنة والسيد ثروت محمد 13 سنة وحسين عبدالحي 10 سنوات ومحمد صلاح 13 سنة وأحمد عبدالله 11 سنة ومحمد رمضان 13 سنة وأحمد خالد 13 سنة وأحمد محمد 13 سنة وإبراهيم السيد 13 سنة ومحمد حامد عبدالرحمن 11 سنة وإصابة 30 آخرين. وتبين من المعاينة المبدئية التي قام العقيد سليم عمر رئيس فرع البحث الجنائي لفرقة الشرق والمقدم علاء مندور رئيس مباحث مركز قاقوس أن قائد السيارة الثانية كان متوجهًا بصحبة 40 طفلاً من قرية بني طريد التابعة لمركز فاقوس للعمل في مدينة الصالحية الجديدة لجمع ثمار البرتقال وأثناء سيره علي الطريق تخطي إحدي السيارات التي كانت تسير أمامه وفوجئ بالسيارة النقل الأخري والتي كانت محملة باسطوانات البوتاجاز والذي حاول قائدها تفاديه إلا أنه لم يتمكن من ذلك واصطدم به. وفيما هرب سائقا السيارتين وسط الزراعات خوفًا من انتقام أهالي الضحايا والمصابين. أما الحادث الثاني فوقع علي طريق بلبيس إنشاص الرمل بين السيارات 71314 نقل شرقية و281 م ع ه ميكروباص و2 3 5 4 ر ش ب نقل و46413 نقل الشرقية و43095 نقل شرقية و7164 ه د أ نقل بسبب التخطي الخاطئ أثناء الشبورة واسفر الحادث عن مصرع 20 شخصًا من مستقلي السيارات وهم أحمد سالم عيد 25 سنة وخالد شافعي 25 سنة وفتحي السيد محمد 26 سنة وأحمد محمد سيد 26 سنة وحسن عبدالله حسن 53 سنة ويوسف عبدالله عبدالسلام 15 سنة ومحمد عبدالعزيز 16سنة، ومحمد فتحي محمد 20 سنة وكمال عبدالحميد بدر 27 سنة وعبدالرحمن صبحي 15 سنة وصبحي عبدالله 16 سنة وعبدالوهاب صبحي 35 سنة وشريف محمد 19 سنة وعبدالقادر فتحي 21 سنة ومحمد عبدالله 22 سنة وسعيد علي 45 سنة وسيد مصطفي 31 سنة وشحتة السيد 31 سنة وعزت عبدالله 22 سنة وجثة مجهولة وإصابة 15 آخرين تم نقل الجثث والمصابين في الحادثين إلي مستشفيات الزقازيق الجامعي والأحراز وبلبيس وفاقوس وإنشاص الرمل. الدكتور محمد عبدالعال مدير مستشفي فاقوس أكد أنه فور وقوع الحادث الأول تم إعلان حالة الطوارئ بالمستشفي واستدعاء الأطباء وتوفير جميع الأدوية كما توافد العديد من أهالي المصابين علي بنك الدم للتبرع بدمائهم لافتًا إلي أنه تم تحويل حالتين إلي مستشفي الزقازيق الجامعي لخطورة حالتيهما وتم خروج 11 حالة بعد تماثلها للشفاء وجار علاج باقي الحالات. «روزاليوسف» قامت بجولة علي بعض المستشفيات التي تم نقل المصابين والمتوفين إليها والتقت ببعض ذويهم حيث قال صلاح ثروت محمد شقيق أحد المتوفين في الحادث إن شقيقه خرج كعادته اليومية مع زملائه من أبناء القرية إلا أن قدره أن يموت في الحادث. وقال سيد محمد إبراهيم 10 سنوات أحد المصابين في الحادث إنه فوجئ أثناء ركوبه في الصندوق الخلفي للسيارة النقل مع باقي زملائه فوجئ بارتطام بأخري محملة باسطوانات البوتاجاز ليسقط هو وباقي زملائه علي الأرض غارقين في دمائهم ولم يشعر بنفسه إلا وهو في المستشفي وأضافت والدته: إنها طلبت منه عدم الخروج في هذا اليوم بسبب الشبورة إلا إنه أصر علي أن يذهب مع زملائه موضحة أنها سجدت شكرًا لله علي نجاة ابنها من هذا الحادث الذي حصد العديد من أرواح أبناء القرية. وقال علي محمد أحمد 18 سنة أحد المصابين في الحادث إنه بكي من الخوف عندما وقع علي الأرض وساءت حالته عندما شاهد زملاءه غارقين في دمائهم حتي أنه فقد وعيه. من جانبه قام المستشار يحيي عبدالمجيد محافظ الشرقية بجولة علي المستشفيات التي احتجز فيها المصابون للاطمئنان عليهم. وقرر صرف 5 آلاف جنيه لكل متوفي وألفين لكل مصاب كما قرر علاج جميع المصابين علي نفقة المحافظة. وأكد عبدالبديع الصاوي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة أنه سيتم صرف 7 آلاف جنيه بواقع ألفين من جمعية الهلال الأحمر و5 آلاف من وزارة التضامن لكل متوفي كما سيتم صرف ألف جنيه لكل فرد في أسرة كل متوفي بالإضافة إلي أنه سيتم صرف ألف جنيه لكل مصاب. وطالب أهالي الضحايا والمصابين بتكثيف الحملات المرورية علي طريق أبوشلبي فاقوس وضبط السيارات التي تقوم بنقل عمالة الأطفال وذلك للحوادث الكثيرة التي تقع علي هذا الطريق ويكون معظم الضحايا فيها من الأطفال. استمع فريق من النيابة العامة بإشراف المستشارين طارق أبوزيد المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية وحسام النجار المحامي العام لنيابات الشمال لأقوال بعض المصابين في المستشفيات وصرحوا بدفن جثث الضحايا وتشكيل لجنة فنية من الجهات المختصة لمعاينة السيارات وتكليف الشرطة بضبط سائقي السيارتين النقل الهاربين في الحادث الأول.