بعد مرور نحو 40 يوماً على كارثة بورسعيد والتي أودت بحياة العشرات ومئات المصابين إثر مباراة المصري والأهلي بالدوري المصري، ما زال الجميع حائراً حول استكمال بطولة الدوري أو عودة النشاط الرياضي من عدمه. حجم الكارثة يمنع مسئولي اتحاد الكرة المؤقت من اتخاذ قرار صارم يقابله انفجار في بورسعيد، أو قرار متخاذل يقابله أزمة موازية من الألتراس وأسر المصابين والقتلى، ولذا لم يجد اتحاد الكرة سوى الاجتماع بجميع الأندية عدا الناديين طرفي الأزمة، وذلك لتحديد خارطة الطريق المقبلة. RiadaNet.com علم من مصادره الخاصة أن قرار معاقبة النادي المصري مرهون بصدور بيان الاتهام من النيابة العامة للمقبوض عليهم في بورسعيد، وهو البيان الذي سيحدد ما إذا كان قد تورط أحد مسئولي النادي المصري أو جمهورة أو روابطه التشجيعية في الكارثة. ويعد بيان الاتهام هو الخيط الأخير الذي ينقذ النشاط الكروي هذا الموسم، حيث أنه في حال تم إتهام أحد الأطراف السابقة، فإن الاتحاد لن يتردد في توقيع عقوبات رادعة على النادي البورسعيدي تتضمن إلغاء نتائجه هذا الموسم واستبعاده من المسابقة، وقد يمتد الأمر لاستبعاده الموسم المقبل أيضاً الأمر الذي يعني هبوطة للدرجة الأقل. هبوط النادي المصري للدرجة الأقل يواجه معارضة شديدة داخل أروقة الجبلاية نظراً للظغوط السياسية، والضغوط الشعبية القادمة من بورسعيد، الأمر الذي قد يؤخر صدور القرار مرة أخرى. وفي حال إلغاء نتائج النادي المصري، سيقوم اتحاد الكرة بإجراء قرعة وتقسيم أندية الدوري الثمانية عشر المتبقية إلى 4 مجموعات، مجموعتان تضم كل منهما 5 فرق، و4 فرق في المجموعتين الأخرتين. وسيتم إجراء بطولة تنشيطية ودية خلال شهري أبريل ومايو، على أن يتم استتباعها ببطولة كأس مصر والذي من المقرر أن يتم تسميتها كأس الشهيد، وذلك في شهر يونيو المقبل. ويسعى اتحاد الكرة للحصول على موافقة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" على اعتماد الدورة الودية التنشيطية ومشاركة الفرق الحاصلة على المركزين الأول والثاني، في بطولة دوري أبطال إفريقيا الموسم القبل.