شنت صحيفة "الخبر" الجزائرية هجوماً حاداً علي الدولي المصري أحمد حسام "ميدو" نجم توتنهام الانجليزي السابق بسبب ، تصريحاته عقب فوز ليستر سيتي الإنجليزي، أول أمس، أمام نادي واتفورد بهدف دون رد في الدوري الإنجليزي ، وتعهده بحلاقة شعره نهائياً في حال تتويج ليستر بلقب "البريمر ليج" هذا الموسم. وكان "ميدو" قد أعلن خلال تواجده بالاستوديو التحليلي لمباريات الدوري الانجليزي علي قناة "بي إن سبورتس" أنه سوف يحلق شعره تماماً "أصلعاً" في حال تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري الانجليزي هذا الموسم. وذكرت الصحيفة الجزائرية أن "ميدو" ، محلّل “بي إن سبورتس” الجميع في الاستوديو التحليلي لمباراة ليستر وواتفورد أول أمس، حين تمسّك برأيه المخالف لكل تكهّنات أبرز التقنيين والفنيين، على غرار النجم التونسي الأسبق نبيل معلول والنجم السعودي نواف التومياط، وراح يُصرّ على موقفه المتشائم بشأن إمكانية نيل رفقاء رياض محرز للّقب، على الرغم من تعزيز نادي ليستر سيتي، عقب هذا الفوز، لمركزه في صدارة البطولة وتعميقه الفارق عن ملاحقه المباشر، نادي توتنهام، إلى خمس نقاط قبل تسع جولات فقط على اختتام البطولة. وأشارت الصحيفة أن كلام ميدو، المحلّل الفنّي، لم يستند على أي معطيات فنية، وبدا واضحا من خلال طريقة كلامه وإصراره على موقفه، بأن الأمر لا يعدو إلاّ أن يكون موقفاً شخصياً، صادراً عن لاعب وليس عن محلّل، طغت "الغيرة" من نجاح الجزائري محرز ورفقائه على تحليله، إلى حدّ جعلته لا يُجانب الموضوعية فحسب، إنما يبلغ حدّ قول "أي كلام". وأضافت الصحيفة أنه من الغريب أن يتحدّى "ميدو" علنا ليستر سيتي ويضع شعره الطويل على طاولة التحدّيات، ليبدو، في ختام مباريات “البريمر ليج”، أصلعا للجماهير العربية التي ألفت تسريحات شعره لاعباً وكمحلّلاً. وأكدت الصحيفة الجزائرية أن ميدو أخذ الموضوع بحساسية "زيادة عن اللّزوم"، وراح "يجازف" بأعز ما يملك (شعره) حتى يُدافع عن حجته ويُنصّب نفسه "كابتن" في "بي إن سبورتس" ، ليؤكد لهم بأن تثمين جهود محرز ونتائج ليستر والقول إن ذلك سيقودهم لدخول التاريخ، أمر مبالغ فيه، وبأن الحقيقة لا يملكها سوى ميدو، بحكم تجربته "التاريخية" في البطولة الإنجليزية. وتابعت الصحيفة الجزائرية هجومها علي "ميدو" قائلة إذا كان أحمد حسام تحدّث من موقع معرفته ب "البريمر ليج" التي سبق له معايشتها كلاعب، فإن تلك التجربة في حدّ ذاتها هي التي تُفقده أي مصداقية في الكلام، كون "ميدو" لم يكن في فترة لعبه بإنجلترا نجما صانعا للحدث الكروي، إنما صنع الحدث على النقيض الآخر، بعدما أصبح "أرخص" لاعب في تاريخ “البريمر ليج”، بقبوله راتباً أسبوعياً بقيمة ألف جنيه استرليني (حوالي 1600 دولار) في نادي ويست هام قادماً على سبيل إعارة من نادي ميدلسبروه في فترة الانتقالات الشتوية (موسم 2010/2011)، وهو في سنّ ال26 ربيعا فقط. بينما أمضى الجنوب إفريقي، بيني ماكارثي، في الفترة نفسها وفي الفريق نفسه، وهو في سن ال32 عاما، براتب أسبوعي قيمته 38 ألف جنيه استرليني (حوالي 60 ألف دولار). أكدت الصحيفة أن "ميدو" سيخسر رهانه بالتأكيد ، وأنه من غير المستبعد أن يجد نفسه، بعد نهاية "البريمر ليج" وترسيم تتويج ليستر سيتي باللّقب، محلّ سخرية كل الجماهير الرياضية، خاصة العربية منها، حين يضطرّ لأن يحلق شعره أصلعاً على المباشر في قناة "بي إن سبورت".