مر عام كامل علي مأساة عاشها الوسط الرياضي المصري بل والشعب المصري كله هي مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 من خير شباب مصر ليس في حرب أو قتال بل فى مباراة كرة قدم بدأت من أجل المتعة ولكنها انتهت بمأساة يعاني منها الشعب المصري حتى الآن . في وسط أجواء احتفالية وكعادة الجمهور الأهلاوي يغادر القاهرة إلي بورسعيد حيث مباراة فريقه مع نادي المصري البورسعيدي أجواء غير طبيعية وتوتر يظهر قبل المباراة من خلال هتافات الجماهير البورسعيدية ومع بداية فترة الإحماء تبدأ الأحداث وتصبح أكثر سخونة حيث الألعاب النارية والشماريخ تحلق فوق رؤوس لاعبي الأهلي مؤشرات توحي بمأساة وغليان ينتظر لحظة الانفجار وحكم المباراة يقرر انطلاق اللقاء وكانت النتيجة. انفجر بركان الغضب البورسعيدي والذي لا يعلم احد ما أسبابه حتى الآن ففي لحظات جمهور فريق المصري ينطلق إلي ارض الملعب وخلف لاعبي الفريق الأحمر وفي اتجاه مدرجات الجماهير الاهلوية . وبدأت حرب بين مصريين من دم واحد ومن وطن واحد بدأت الدماء تسيل والقلوب تنفطر علي شباب بدأ يتساقط الواحد تلو الأخر ليس في ساحة حرب ولكن في مدرجات لمباراة كرة قدم، وظهرت المشاهد تتوالي وكأننا نشاهد فيلم سينمائي. اللافتة.. الازمة " بلد البالة ما جبتش رجالة" لافتة ارتفعت في المدرجات الاهلوية والذي اعتقد البعض أنها شرارة الحرب الذي راح ضحيتها 74 شهيد والذي رأي البعض إنها استفزت الجمهور البورسعيدي والذي قرر الانتقام رغم فوز فريقه. البوابة "البوابة" هي بوابة الممر الذي يخرج منه الجمهور إلي خارج الإستاد والذي سقط خلفه اغلب ضحايا المجزرة حيث ممر ضيق وتدافع جماهيري وبوابة مغلقة لا يعلم احد لما أغلقت ونتيجة للتدافع الشديد تسقط لتقتل تحتها زهرة الشباب والذي ظهر بعد ذلك اثر للحام بها مما يدفعنا إلي التفكير في المؤامرة. أنس "أنس" هو أنس محيي الدين أصغر شهداء المذبحة والذي كتب وصيته القائلة" انه يكفن بعلم مصر , وتخرج جنازته من ميدان التحرير , ويتبرعوا بقرنيته لضحايا الثورة" كلمات أبكت الملايين . وسقط العديد من شهداء مذبحة بور سعيد وعاشت كل المحافظات مأساة بعد ما رأوا مباراة كرة قدم تتحول إلي جريمة وغرفة ملابس تتحول إلي غرفة عمليات وبكاء وعويل من لاعبي الأهلي و الوقت يمر بطيء الكل في انتظار من ينقذهم. المجلس العسكري أرسل المجلس العسكري طائرتين حربيتين إلى مكان الحادث لإجلاء اللاعبين والمصابين من جمهور الطرفين وخرج المشير طنطاوي لاستقبال الشهداء وأعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام وأمر النائب العام بتشكيل لجنة والذهاب إلي بور سعيد للتحقيق والتوصل إلي الجاني. بدأت التحقيقات وعلي مدار عام كامل حتى توصلت إلي عدد كبير من المتهمين والذين لا نعلم حتى الآن دوافعهم وهدأ الجميع في انتظار كلمة النهاية عن هذه الجريمة .. حتى جاء يوم 26 يناير 2013 ليعلن قاضي جنايات بور سعيد الحكم بإحالة أوراق 21 متهم في القضية الي فضيلة المفتي لتنطلق شرارة جديدة لتحرق بورسعيد ويبقي السؤال من الجاني؟. شاهد ابوتريكة على الهواء بعد المذبحة