محمد عرفة بكت مصر حزناً علي مأساة مذبحة ستاد بورسعيد كثيراً.. ولم تجف دموعها طوال الأيام القليلة الماضية.. فلقد فقدت في أمسية كروية حزينة أكثر من 75 شاباً وتحول مايزيد عن 1000 مثلهم إلي جرحي ومصابين.. سالت الدماء فوق مدرجات جماهير الأهلي فور إنتهاء مباراة فريقها مع المصري.. وفجأة هبت رياح الغضب القاتل من جانب مدرجات البورسعيديين والذي اندست بين صفوفه مجموعات من البلطجية الذين حملوا الأسلحة البيضاء والعصي الغليظة والأسياخ الحديدية وقاموا بمهاجمة جماهير الأهلي في مدرجهم لتقع المذبحة وسط الفرجة غير المبررة من قوات الأمن التي كانت من المفروض تحفظ أمن الإستاد وتنتهي المأساة بعودة ضحايا الألتراس الاهلي من بورسعيد جثثا هامدة وأجساما متكسرة وأنفاسا متقطعة وسط حزن شديد لكل المصريين الذي تحول إلي صرخات من الغضب. ولعل أغرب رسائل الحزن والتنبؤ بهذه المأساة ماجاء علي صفحات المواقع الإجتماعية ورسائل المحمول لعدد من شهداء الإستاد البورسعيدي منها: (يوم مابطل أشجع الأهلي هكون ميت أكيد)، (يا أمي لو مت في بورسعيد لفيني في العلم واتبرعي بقرانية عيناي وخذي عزائي بميدان التحرير) وآخر أرسل لصديقه صورته قائلا (قد تكون هذه آخر مرة تراني).. أما آخر رسالة كتبها مشجع قتيل كانت (اقتلني شكرا).. ولا تعليق فالأحزان أكبر من أي كلام.