انتشرت أمس حالة من الحزن والغضب العارم في مختلف أنحاء الجمهورية بعد ساعات من مذبحة بورسعيد، تحولت جنازات الشهداء في موقعة الجمل الكروية الي مظاهرات تنديد ضد المجلس العسكري ووزارة الداخلية. ردد آلاف المصريين هتافات «يانجيب حقهم يانموت زيهم» و«سامع أم شهيد بتنادي.. العسكر قتلوا ولادي» و«يسقط يسقط حكم العسكر». وشهدت مدينة بورسعيد صباح أمس حالة عميقة من الحزن. خرجت حوالي 6 مسيرات ضخمة طافت شوارع بورسعيد للتنديد بالمذبحة التي راح ضحيتها 71 شهيدا حسب الإحصاء الرسمي لوزارة الصحة. وشيع أهالي بورسعيد جنازات 6 من شباب المدينة استشهدوا في المذبحة. وندد المتظاهرون بالمجلس العسكري وتقاعس قوات الشرطة.. وأكد الدكتور هشام شيحة وكيل وزارة الصحة للشئون العلاجية أن جميع الشهداء نقلوا جثثاً هامدة من موقع المذبحة في ستاد المصري إلي المستشفيات. أكدت مصادر بالنيابة العامة ببورسعيد عدم وجود طعنات نافذة نتيجة استخدام أسلحة بيضاء أو طلقات نارية مشيرة إلي أن غالبية حالات الوفاة عبارة عن نزيف داخلي في المخ وكدمات وسحجات وكسور نتيجة الضرب والاصطدام بأجسام صلبة. وأشارت المصادر إلي أن غالبية الإصابات جاءت نتيجة تدافع الجماهير نحو بوابة الخروج مما أدي إلي سقوطهم تحت الأقدام واضطرار بعضهم للقفز من أعلي المدرجات التي ترتفع عن سطح الأرض من 20 إلي 25 مترا تقريبا. وأضاف العميد مصطفي الرزاز مدير إدارة البحث الجنائي أن الإصابات كانت نتيجة التدافع دون أي استخدام للأسلحة البيضاء أو النارية وهو ما أكده رجال سيارات الإسعاف بمستشفي الحميات والعسكري والزهور أثناء نقلهم للضحايا والمصابين لمطار بورسعيد تمهيدا لنقلهم للقاهرة واستخدام سيارات الإسعاف لنقل أبناء المحافظات المجاورة.