رفض القائمين على معامل تحاليا المختبر الإتهامات التي وجهت إليهم من قبل مسئولي نادي الجونة بداعي التشخيص الخاطىء في عينة تحليل أحمد توريه مهاجم الجونة الذي ثبت إصابته بمرض الإيدز. وأشارت هند الشربيني العضو المنتدب لمعامل البرج إلى انهم طلبوا أخد عينة جديد من اللاعب بعد التحليل الأول الذي تم إجرائه في شهر أغسطس الماضي ، لكنهم فوجئوا بهروب توريه، وحمل القائمين على المعمل إدارة النادي الساحلي مسئولية الأمر بسبب التعاقد مع اللاعب دون إكمال الفحوصات الطبية خاصة ان الإيدز يظهر على حامله بعد مرور 3 شهور من إصابته. وينشر RiadaNet.com البيان الخاص بمعامل تحاليل المختبر :
القاهرة في 22 نوفمبر 2012 السيد الأستاذ/ عماد نبية مديرنادي الجونة الموضوع: شكوى نادي الجونة بشأن نتيجة تحاليل اللاعب أحمد توريه تحية طيبة وبعد،، أشير إلى الشكوى المبداه من المدير الإداري لنادي الجونة بشأن نتيجة التحاليل HIV Ab التي أجريت للاعب البوركيني أحمد توريه بمعمل المختبر في يوم 9/8/2012 ويوم 15/10/2012 وذلك كون نتيجة التحليل الأول سلبية والثاني إيجابية. وقد تشكك المدير الإداري في صحة التحليل الأول زاعماً أنه قد ألحق خسارة بالنادي وانتهى إلى مطالبة المختبر بسداد مبلغ مائة خمسة وعشرون ألف دولار وإلا اتخذ النادي الإجراءات القانونية ضد المختبر ولجأ إلى وسائل الإعلام المختلفة. وقبل أن نتصدى بالرد على مضمون الشكوى نود أن نوضح أن المختبر لا يقبل تهديد أو وعيد ولن يرضخ لأية محاولات لابتزازه أو لإلصاق تهم غير صحيحة به. فالمختبر يحرص على تواجد الفنيين من ذوي الكفاءة بكل فروعه فضلاً عن استخدام الأجهزة المتقدمة التي تكفل الحصول على نتائج دقيقة. وبالنسبة لمضمون شكواكم فإننا نوجز ردنا عليها على النحو التالي: 1. لا يوجد دليل على أن من أجرى اختبار يوم 9/8/2012 هو اللاعب أحمد توريه نفسه. فالمختبر لا يملك إجبار المريض طالب إجراء التحاليل على تقديم إثبات شخصيته قبل أخذ العينة. والحالة الوحيدة التي يقوم فيها المختبر بالتثبت من شخصية المريض أو طالب التحليل هي عندما يحضر ومعه خطاب تحويل من أية جهة، وهو ما لم يحدث في حالة اللاعب المذكور. 2. وإذا افترضنا جدلاً أن اللاعب أحمد توريه هو الذي أخذت منه العينة يوم 9/8/2012، وهو أمر لا نستطيع أن نجزم به كما تقدم الذكر. فإنه ينبغي علينا الرجوع إلى الحقائق العلمية الثابتة في هذا الصدد. فالمدة الفعلية للحضانة (Incubation Period) التي تبدأ من التقاط فيروس HIV حتى ظهور الأعراض على المريض يمكن أن تستغرق سنوات عديدة وذلك وفقاً لمركز التحكم في الأمراض (Center for Disease Control CDC) وبناء عليه فإنه يحبذ إجراء التحاليل بصفة دورية لتفادي انتشار الفيروس. 3. ووفقاً لل CDC فإن مضادات الأجسام ستظهر في تحاليل الدم في خلال مدة ثلاثة أشهر ل 97% من الأشخاص المصابين. وفي حالات نادرة قد تمتد فترة الحضانة لفيروس HIV إلى ستة أشهر. 4. ووفقاً لموقع حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية فإن الإطار الزمني الواقع بين تعرض المريض لفيروس HIV والوقت الذي تسفر عنه تحاليل الدم بأن العينة إيجابية يتراوح بين ثلاث وستة أشهر، وهذه المدة تسمى بمدة النافذة "Window Period" بالنسبة للتحاليل. 5. ويضاف إلى كل ما تقدم أنه لا يمكن الجزم بأن اللاعب المذكور مصاب بفيروس HIV إلا إذا أجرى تحليلاً تأكيدي ثالث وهو تحليل Western Blot الذي أوصى المختبر بإجرائه إلا أن هروب اللاعب حال دون ذلك. بناء على ما تقدم، فإن تشكك ناديكم في صحة نتيجة التحليل الذي أجري للاعب في معمل المختبر يوم 9/8/2012 إذا افترضنا أنه هو الذي أجراه لا يوجد له سند مقبول من الناحية العلمية. واستناداً إلى المراجع العلمية السالف الإشارة إليها فإن اللاعب يمكن أن يكون قد أصيب بفيروس HIV قبل تحليل يوم 9/8/2012 بفترة تقل عن ثلاث أشهر ومن ثم لم تسمح للتحليل الذي أخذت عينته يوم 9/8/2012 في معمل المختبر بإظهار إصابته بذلك الفيروس وهي المهمة التي تمكن منها تحليل يوم 15/10/2012 الذي أخذت عينته في معمل المختبر والذي يحتاج إلى تحليل ثالث (Western Blot) لتأكيد ما انتهى إليه التحليل الثاني حسبما تقدم الذكر. ولما كان من المعلوم للكافة أن مسألة انتشار فيروس HIV في دولة بوركينا فاسو هي من المشاكل الصحية الصعبة التي تعاني منها تلك الدولة (يشير موقع UN AIDS إلى أن إحصاءات المصابين بالفيروس في 2009 بلغ 110000 مصاباً وأن متوسط الوفيات بلغ 7100 مريض) فإن الإدارة الطبية بناديكم كان ينبغي عليها التحوط للمشكلة التي تورط فيها ناديكم وذلك بإبلاغ المختصين بالتعاقد بالمدة الزمنية اللازمة لإجراء التحاليل للاستيثاق من عدم إصابة اللاعب بفيروس HIV ومن ثم اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء التعاقد معه لضمان حقوق النادي في حالة ثبوت إصابته بذلك الفيروس، وهو ما لم يحدث. نرجو أن يكون ما سلف بيانه محلاً لدراستكم والمختبر على استعداد لموافاتكم بالمراجع العلمية التي تؤكد صحة ما جاء في هذا الخطاب. وأخيراً نود أن نؤكد أن المختبر لن يقف ساكناً إزاء أية محاولة للنيل من سمعته أو التشهير به أو بالعاملين فيه بغرض التخلص من المشكلة التي وقع فيها ناديكم وأنه سيتخذ كافة الإجراءات الجنائية والمدنية الكفيلة بحماية سمعته والحفاظ على حقوقه. وتفضلوا بقبول الاحترام،، العضو المنتدب لمعامل المختبر ا. د. هند الشربيني