يبدو أن التحديات التي ستواجه لجنة الحكام برئاسة محمد حسام الدين ستكون صعبة جداً هذا الموسم. كانت المتاعب كثيرة.. الموسم الماضي. وألقت الأزمات بظلالها علي كل أرجاء الساحة الكروية، وانقسم الرأي العام علي نفسه لأن كل الانتماءات هي التي كانت تحكم! منذ الأسبوع الأول للدوري بدأت المشاكل.. وهو أمر ينذر بالخطر.. في الماضي كانت الصراعات تتصاعد تدريجياً بعد مرور عدة أسابيع.. أما أن تكون الشرارة مبكرة إلي هذه الدرجة.. فهنا تكمن الخطورة. في نهاية الموسم الماضي لجأ نادي الجونة إلي طلب الاستعانة بحكام أجانب لأن موقف الهبوط كان معقداً.. أما الجديد فهو أن النادي المصري طلب مع بداية الأسبوع الثاني حكاماً أجانب. بالطبع.. الضغوط ستكون كبيرة علي الحكام هذا الموسم لأن المستويات تتقارب تدريجياً، ولم يعد الأهلي الذي كان يحسم اللقب مبكراً، وقبل نهاية المسابقة قادراً علي السيطرة الميدانية دون منافسة لأن الفرق الأخري تطورت.. كما لم يعد هناك هيبة للكبار.. فزاد الطمع في الفوز علي الأهلي والزمالك والإسماعيلي وغيرهم. وأمام هذه الضغوط ستكون المسئولية أكبر علي الحكام الذين سيكونون، وسيظلون الشماعة التي يعلق عليها الخاسرون مبررات الهزيمة.. ولعله من الضروري أن يبحث محمد حسام الدين عن وسائل لتخفيف هذه الضغوط. اقترح علي رئيس لجنة الحكام أن يستدعي وبشكل دوري ثلاثة أطقم من دول وقّع اتحاد الكرة معها بروتوكولات.. كأن يتواجد في مصر شهرياً حكام عرب وأجانب تسند إليهم بعض المباريات التي تري اللجنة أنها حساسة. إن الأخذ بهذا الاقتراح أو دراسته سيجعل الآثار الإيجابية في مسابقة الدوري أكبر من سلبيات ما دعا إليه أو طلبه كامل أبوعلي بضرورة الاستعانة بأجانب أو عرب ولإدارة مباريات المصري خارج بورسعيد فقط. بالطبع المنطق الذي يميل إليه كامل أبوعلي في اعتماده علي الأجانب هو مصلحة فريقه التي يري أنها أضيرت في الأسبوع الأول أمام الجونة.. وفي بعض مباريات الموسم الماضي الذي كان الفريق مهدداً فيه بالهبوط بشدة. في المقابل.. يري محمد حسام الدين أن إسناد جميع المباريات خارج بورسعيد للأجانب سيصعب من مهمة حكامه في اللقاءات التي تجري في ملعبه.. وله الحق في ذلك تماماً.. وعليه بات من الضروري أن يتم توفيق الأوضاع للتوصل إلي صيغة تسمح بتحقيق المصلحة المشتركة للحكام.. وللنادي المصري. ولكي يكون الأمر أكثر وضوحاً.. فإنه يتعين علي جميع أفراد الأسرة أن يتعاونوا معاً، لكي تكون الصورة هذا الموسم أفضل منها في الموسم الماضي، وبخاصة كبار الأسرة الذين ينبغي لهم أن يتصرفوا بالأصول والمنطق، وليس بالعصبية والانفعال واستغلال النفوذ. هذا.. هو أصعب المواسم منذ سنوات طويلة، ولابد أن يمر بسلام دون »خناقات« أو صراعات.. أو ضحايا.
لن ينفرد فريق واحد بقمة الدوري مبكراً هذا الموسم.. ولن يتحدد الهابطون الثلاثة بسهولة.