يحق لكل مصري أن يفخر بانتمائه لهذا البلد العظيم، أن يفخر لأن مصر جديرة باحتلال المكانة التي تستحقها في قارتها السمراء وفي العالم أيضا، حيث أثبتت للعالم أجمع من خلال الصورة التي ظهرت عليها في استضافتها لبطولة كأس الأمم الافريقية، ثالث البطولات الكروية الكبري بعد كأس العالم وأمم افريقيا، فقد قدمت صورة حضارية رائعه في كل شيء، منذ وصول منتخبات ال23 دولة المشاركة في البطولة، وفي أماكن الاقامة والتدريب والاستادات التي سقام عليها المباريات، ورغم أنها تقام في أربع محافظات، الا أنني أشعر بأن جميع أفراد الشعب المصري يشعرون بأنهم مشاركون في تلك الاستضافة، ومن هنا شارك جموع الشعب المصري سواء الالوف التي حصلت علي تذاكر حضور المباريات، أو الملايين التي سوف تشاهد المباريات عبر شاشات التليفزيون. قد أحسنت الحكومة المصرية صنعا وعلي رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي بقبول استضافة تلك البطولة، وفي هذا الزمن القياسي، الذي كان يصعب علي أي دولة في العالم أن تقبل بتنظميها لضيق الوقت، ولانها تحتاج الي منظومة عمل جبارة قادرة علي أن تقدم انجازا معجزا وقد حدث، وباعتراف جميع من حضر الي مصر وشهد الصورة الرائعه والحضارية في التنظيم وفي كل شيء، واعتقد بأن مصر حققت بقبولها تنظيم هذه البطولة في هذا الوقت القياسي انجازا غير مسبوق، فمن المعروف ان الوقت المحدد لاستضافة أي بطولة كروية بهذا الحجم لا يقل عن اربع سنوات، الا أن الفراعنه أثبتوا بما قدموه علي أرض الواقع، أنهم يستحقون تلك الحضارة العظيمة التي خلفها الأجداد. قد يسأل سائل هل تقف المكاسب التي حققتها مصر من خلال قبولها لتنظيم هذه البطولة القارية الكبري عند اهداف سياسية، باعتبار أن مصر رئيس الاتحاد الافريقي برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن مقر الكان علي أرضها، وأنها دولة رائدة ومحورية لقارتها السمراء، والاجابة أن المكاسب التي حققتها مصر كثيرة ولا تحصي، وهي مكاسب عالمية وقارية واقليمية ومحلية، وان أهم المكاسب في رأيي أن نجاح هذا التنظيم سوف يعجل بسرعة عودة جماهير الكرة الي الدوري.