اعتاد المصريون قبل أكثر من ثلاثين عاما السفر إلي العراق وباقي دول منطقة الخليج للبحث عن فرصة عمل بمقابل مادي يحقق لهم ولأسرهم عيشة كريمة، وأيضا تأمين مستقبل أولادهم عن طريقه جمع أكبر قدر من المال زتحويشة العمرس لكن الوضع اختلف بعد الحروب التي عاشتها العراق في السنوات الأخيرة ضد الولاياتالمتحدة وسقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين، بعدها عاد المصريون بالآف إلي وطنهم تاركين أملاكهم وأموالهم هناك هربا بحياتهم، وصارت فكرة العودة إلي العراق للعمل دربا من الجنون وفيها مخاطرة كبيرة حتي الوقت الحالي، رغم أن مسئولي العراق يرحبون دائما بأهل مصر للمساعدة في عمليات الإعمار. في عز تسابق الشباب المصري علي العمل في العراق عندما كانت الدولة الشقيقة في قمة استقرارها ومجدها الاقتصادي، لم يكن هناك اهتمامم من لاعبي كرة القدم باللعب في الدوري العراقي رغم أنه في ذات الوقت كان هناك بعض المحاولات الناجحة للتألق في المسابقات القطرية والكويتية والإماراتية والسعودية سواء لاعبين أو مدربين، لكن الغريب أن هذا الموسم شهد انتقال ل11 لاعبا مصريا إلي الدوري العراقي بداية من فترة الانتقالات الصيفية، وكانت الشرارة الأولي مع محمد شوقي لاعب الأهلي السابق المتواجد حاليا في صفوف نادي النفط. أصبح الدوري العراقي الآن أكثر المسابقات التي تضم لاعبين مصريين، فهناك أيضا بخلاف شوقي، كل من رضا الويشي (القوات الجوية)، وأحمد سعيد الأعسر وأحمد فتحي بوجي ومصطفي جلال (الطلبة)، وطلعت محرم وجمال حمزة (الصناعة)، ومحمد أبو سيف ومعتز عبد الحسيب وإسلام مظلوم وأحمد حسني (كركوك)، وصالح شليطة (الكهرباء). هؤلاء اللاعبون منهم أصحاب تاريخ مع الكرة المصرية وحققوا بطولات مع الأهلي والزمالك مثل شوقي وحمزة، ومنهم شباب مازالوا يريدون تحقيق أحلامهم الكروية، لكن معاناتهم مع شلل الرياضة في مصر وقت غموض مصير مسابقة الدوري الممتاز، جعلهم يقدمون علي عيش مغامرة خطيرة في العراق وسط التفجيرات الانتحارية التي تحدث بشكل يومي في مختلف المدن العراقية. التفاصيل انظر الصفحة 12-13