مسيرات حاشدة فى بورسعيد ترفض الحكم فور اعلان القاضي في محكمة جنايات بورسعيد احكامه في قضية استاد بورسعيد انقسمت مشاعر البورسعيدية حيث هلل وكبر الحاصلون علي البراءة - 28 متهما- وبكي وصرخ الحاصلون علي أحكام متباينة بين الاعدام والمؤبد والسجن المشدد». وكانت بورسعيد قد عاشت ليلة النطق بالحكم في هدوء حذر حيث انسحبت كل قوات الشرطة واختفت المواجهات بينها وبين روابط الالتراس مع انتشار كثيف لقوات الجيش الثاني الميداني ومع الساعات الاولي للصباح اختفي كل المارة من الشوارع وحتي السيارات الاجرة والخاصة لم يكن لها أي وجود والكل حبس الانفاس في انتظار النطق بالحكم. واحكمت قوات الجيش الثاني الميداني سيطرتها علي كل المرافق الحيوية في بورسعيد والمجري الملاحي لقناة السويس وطافت الطائرات المروحية سماء المدينة لضمان عدم تكرار الاحداث الدامية التي تلت جلسة النطق بالحكم الاولي 26 يناير الماضي كما كثفت قوات الجيش تواجدها بميدان الشهداء امام مبني المحافظة وهو الميدان الذي شهد كل المصادمات مع قوات الشرطة وتجتمع فيه كل روابط الالتراس. غضبة التراس مصراوي ورغم دعوي عدم النزول إلي الشارع البورسعيدي والتي انتشرت بين روابط الالتراس علي صفحات الفيس بوك الا ان ذلك لم يمنع صدمة أهالي المحكوم عليهم وتجمعت الاسر وشباب الالتراس ونظمت مسيرات الاحتجاج علي الاحكام ووصفوها بأنها جاءت لارضاء دولة الاهلي وقام بعضهم بإحراق اطارات السيارات في الشوارع الرئيسية واوقفوا حركة معديات العبور من وإلي بورفؤاد وحاول البعض الاخر اقتحام بوابة رقم 10 في ميناء بورسعيد الا ان قوات الجيش منعتهم من ذلك فقاموا بالذهاب إلي النادي المصري وحطموا البوابة الزجاجية لبوابة الاستاد الرئيسية ولم تفلح محاولات أصحاب الاصوات الهادئة في تهدئة غضبة المحتجين ولم تحدث مصادمات مع قوات الجيش وساعد علي ذلك اختفاء قوات الشرطة من المشهد تماما وقامت عربات الاسعاف بنقل بعض الحالات التي أصيبت بالاغماء من اهالي المحكوم عليهم في القضية وظل الغضب هو سيد الموقف بعدما طافت المظاهرات كل شوارع المدينة الذي اختار اهلها حذر التجوال الاختياري خوفاً من تكرار المشهد الدموي يوم 26 يناير الماضي. أحكام قابلة للطعن والنقض أكد أشرف العزبي محامي بعض المتهمين في القضية ان الاحكام الصادرة صباح السبت الماضي واغضبت الكثير من ابناء بورسعيد ليست نهائية وانه سيقوم هو وغيره من زملائه المحامين بأعمال القانون والطعن علي هذه الاحكام وانه علي ثقة في الغاء هذه الاحكام بعد تقديم أدلة جديدة في هذه القضية وناشد العزبي البورسعيدية التزام الهدوء وعدم احداث أي صدام مع قوات الجيش والتعرض للمنشأت العامة والخاصة وان تقديم الطعن سوف يقدم خلال ساعات. بورسعيد في عزلة قبل يوم واحد من اعلان الاحكام في قضية استاد بورسعيد الغت السكك الحديدية رحلاتها من وإلي بورسعيد ونفس الاجراء قامت به اتوبيسات النقل العام ولم تدخل المدينة ناقلات المواد الغذائية والتموينية كما اغلقت كل المحلات ابوابها واختفي المارة من الشوارع الا القليل وحتي اسواق الطعام ندر ذهاب البعض إليها والكل يخشي تكرار سيناريو 26 يناير الدامي وتواصل اغلاق المدارس وبعض المصالح الحكومية ومبني ديوان عام المحافظة. أبوعلي سعيد أعرب كامل أبوعلي رئيس المصري عن سعادته البالغة ببراءة من وجهت إليهم اتهامات في قضية استاد بورسعيد من النادي المصري وهما اللواء محسن شتا المدير التنفيذي للنادي ومحمد صالح الدسوقي موظف أمن النادي وقال أبوعلي ان براءة الثنائي شتا والدسوقي سجلت البراءة الكاملة للنادي المصري في كل احداث لقاء الاهلي في فبراير من العام الماضي حيث سبق وحصل المصري علي البراءة من المحكمة الرياضية الدولية بسويسرا ضد حكم صدر ضدنا من اتحاد الكرة السابق ولجنة التظلمات فيه بهبوطنا للقسم الثاني وها هي المحكمة الجنائية تعطي البراءة لموظفينا وهو ما يؤكد صدق كل ما قلته من ان النادي المصري كان ومازال علي موقفه الثابت من انه ليس له أي خصومة مع الاهلي وجماهيره وليس له أدني علاقة بالاحداث التي تلت لقائه مع الاهلي في بورسعيد وما تلاها من احداث. وقال أبوعلي كان السكوت طوال الفترة الماضية أفضل من الكلام حيث الاصوات العالية والعصبية والابواق التي تنافق الاهلي وهو في غن عنها اصلاً وانتظرت حتي هذه اللحظة ليقول القضاء كلمته ويعلن براءة موظفينا لنضمها إلي براءتنا من المحكمة الرياضية الدولية ولعل هذه الاحكام تكون بداية اصلاح أو عودة الوئام بيننا وبين النادي الاهلي فبعد ان وضح لكل صاحب عقل ولكل ذي عينين ان المصري ليست له أي علاقة بمجزرة بورسعيد فيجب علي أصحاب الاصوات العالية ان تعمل العقل وتعرف ان العلاقة بين الاندية الرياضية لايجب أن تصل إلي هذا الشكل العدائي ونحن في المصري رغم حصولنا علي حكم البراءة من المحكمة الرياضية الدولية فأنني آثرت الابتعاد وتقديم الاعتذار الرسمي عن المشاركة في دوري هذا الموسم حتي تكتمل الصورة ويحصل موظفونا علي البراءة ولنرفع رؤوسنا ونؤكد للجميع ان الدم الذي سال علي ارض استاد بورسعيد لم يكن لنا فيه أي دخل من قريب أو بعيد وانه احزننا جميعا كمصريين واحزنني بشكل شخصي علي شباب دفع حياته ثمنا لتشجيع ناديه. وأضاف رئيس المصري أتمني من كل قلبي ان تهدأ نبرات وأصوات روابط الالتراس في القاهرة وبورسعيد فبعد حكم محكمة الجنايات لاسبيل لمزيد من اشعال الفتن أو حروب الفيس بوك وغيرها فالبلد ليس في حاجة إلي المزيد من العنف وهو في امس الحاجة إلي الهدوء والعودة إلي الحياة الطبيعية والعودة إلي العمل إذا أردنا ان ننهض ونسير في طريق البناء.