من أول يناير.. «مفيش خساير»

الرهان علي لاسارتي.. والصفقات الجديدة

مع الساعات الأولي لعام 2019 يترقب الأهلاوية بفارغ الصبر رؤية فريقهم بشكل جديد خلال مشوار مباريات الدوري الممتاز ودور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا بعد ال »نيولوك»‬ الذي ظهر عليه الفريق مؤخرا بداية من التعاقد مع الاورجواني مارتن لاسارتي المدير الفني الجديد وأيضا الصفقات السوبر التي تم الاتفاق عليها بشكل رسمي وهو ما كان ينتظره الأهلاوية بفارغ الصبر بعد فترة من الظروف الصعبة التي مر بها الأهلي حيث يترقبون إنتهاء المرحلة العصيبة التي تعرض لها الفريق لهزات فنية عنيفة وكان آخرها التعادل مع الداخلية بصعوبة .
في شهر نوفمبر كانت معنويات كل مشجع أهلاوي »‬صفر» خاصة بعد ان فقد الأهلي بطولتين مهمتين جدا.. الأولي ضياع لقب دوري أبطال افريقيا بشكل محزن جدا خاصة بعد الهزيمة بثلاثية نظيفة في ملعب رادس.
كانت الصدمة الثانية.. الخروج من بطولة كأس زايد للأندية أبطال العرب بعد ايام قليلة جدا من خسارة اللقب الافريقي وهو الأمر الذي ترتب عليه حالة احباط كبيرة جدا لكل الأهلاوية.
طريق الإحباط
كانت كل المؤشرات تؤدي إلي طريق الاحباط بعد ضياع بطولتين مهمتين إضافة الي مستوي الفريق الذي لم يكن يسر عدو ولا حبيب وهو ما تبعه الهزيمة امام المقاولون العرب في الدوري ايضا قبل ان ينتفض الفريق مرة اخري وبقرارات مهمة لمجلس ادارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب.
مع الأول من ديسمبر.. كانت ثورة التصحيح تظهر داخل القلعة الحمراء بعدما أعلن »‬بيبو».. رئيس امبراطورية كرة القدم في الأهلي عن اتخاذ قرارات حاسمة جدا بدايتها كانت بالاصرار علي التعاقد مع مدرب أجنبي عالمي ورفض كل محاولات اقناعه باستمرار محمد يوسف في منصب المدير الفني بعد ان عرف الأهلي طريق الانتصارات في الدوري ولكن لقناعاته التامة بان الفريق يحتاج لمدرب »‬تقيل» قادر علي تحقيق البطولات للأهلاوية.
خبر سعيد
اعلان التعاقد مع الاورجواني مارتن لاسارتي كمديرا فنيا للفريق كان خبرا سعيدا لكل الأهلاوية خاصة وان السيرة الذاتية للاسارتي اسعدت الجميع وانه مدرب طموح ويمتلك شخصية قوية جدا يحتاجها الفريق بكل قوة خلال الفترة الحالية اضافة لعودة سيد عبدالحفيظ كمديرا للكرة وهو الشخصية القيادية وافضل من تقلدوا هذا المنصب ونجاحه والتقرب إلي اللاعبين اضافة لأنه قوة دفاع كبيرة عن الفريق في أي مكان.
استمرت القرارات الصحيحة من الخطيب وترحيب كامل من المجلس بضرورة حل »‬العجز» في الفريق التديعم بلاعبين سوبر خاصة وأن هناك »‬رديف» من اللاعبين لايصلحون لارتداء الفانلة الحمراء.
قلق كبير
بمجرد طرح بعض أسماء النجوم المطلوبين في القلعة الحمراء كان هناك قلق من عدم حسم هذه الصفقات مع القناعة بالملايين التي سيطلبها مسئولو هذه الأندية الاستغناء عن أي لاعب في الأهلي ولكن نجح المجلس في ضم صفقات من العيار الثقيل بداية من محمد محمود نجم وادي دجلة والانجولي جيرالدو لاعب اول اغسطس ومحمود وحيد لاعب مصر المقاصة ورمضان صبحي نجم الفريق الأسبق وضمه علي سبيل الاعارة من نادي هيدرسفيلد الانجليزي لمدة ستة أشهر.
ورغم عدم اغلاق طابور الصفقات حتي الان ولاتزال هناك صفقات تقترب بقوة الا ان الأهلاوية وصلوا لحالة تشبع كبيرة وتم رفع معنوياتهم في السماء بأن عام 2019 سيكون عام الانطلاق للفريق لتحقيق البطولات.
فريق جديد
رهان المجلس لم يكن علي بناء فريق جديد يبحث عن البطولات في السنوات القادمة وانما الرهان علي تحقيق كل البطولات هذا الموسم والتي يشارك فيها الأهلي ومنها بطولة الدوري الممتاز خاصة وان الفريق يسير بخطي ثابتة مؤخرا وتولي لاسارتي المسئولية بداية من لقاء بيراميدز القادم يجعل الأمال كبيرة في ان الدوري اهلاوي خاصة وانه مع تحقيق الفريق الانتصارات في الدوري يتقلص الفارق لثلاث نقاط مع الزمالك المتصدر وبالتالي القناعة كبيرة بان الدوري ليس بعيدا عن القلعة الحمراء بالمرة اضافة الي الاستحواذ علي لقب دوري ابطال افريقيا والتربع علي عرش القارة السمراء مرة اخري وان الاورجواني قادر علي احداث طفرة من اداء الفريق بين الجدد والقدامي والاعتماد علي الأسلحة السوبر التي تجعل الأهلي في المقدمة دائما وان دور المجموعات لدوري ابطال افريقيا ستكون بداية حقيقية للاسارتي مع الأهلي.