رغم أنها غير محبوبة حتي من الاتحاد الذي ينظمها، تنطلق كأس العالم للأندية لكرة القدم بنظامها القديم اليوم الأربعاء ومن الصعب تخيل نتيجة سوي حصد ريال مدريد اللقب للمرة الثالثة علي التوالي. ويملك جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) خططا طموحة لتغيير نظام المسابقة ليشارك فيها 24 فريقا كل أربع سنوات، لكن حتي يؤتي هذا بثماره، ستستمر البطولة بنظامها الحالي لعام آخر علي الأقل. ويشارك في البطولة المكونة من سبعة فرق أبطال القارات الست بالإضافة إلي بطل الدوري المحلي في الإمارات مستضيفة البطولة. ويتراوح المشاركون في البطولة من أندية شبه محترفة مثل ولنجتون بطل دوري أبطال الأوقيانوس إلي مليونيرات ريال مدريد بطل أوروبا والذي يلعب لاعبوه البدلاء في منتخبات بلادهم. وفي الأساس، تعد كأس العالم للأندية فكرة جيدة وجديرة بالثناء لكن سيطر عليها اقتصاد كرة القدم الحديثة حيث يذهب كل اللاعبين البارزين تقريبا لأوروبا. وبالتالي فإن أفضل المواهب في أمريكا الجنوبية وافريقيا وآسيا تلعب ضد فرق من قاراتها بدلا من اللعب معها. وحصدت الأندية الأوروبية اللقب عشر مرات في 13 نسخة أقيمت منذ انطلاق البطولة بشكلها الحالي في 2005. وعلي النقيض قدمت كأس انتركونتننتال القديمة التي كانت تقام من مباراة واحدة أو من مباراتي ذهاب وعودة 22 بطلا من أمريكا الجنوبية مقابل 21 من أوروبا في الفترة من 1960 إلي 2004. وقال إنفانتينو إن البطولة بحاجة لأن تكون "أكثر إثارة وجاذبية" رغم أن خططه يعارضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وتدرس مجموعة عمل النظام الذي اقترحه إنفانتينو والمواعيد المناسبة. * الأفضل في أوروبا لا يزال النظام الحالي يجتذب اهتماما من خارج أوروبا إذ تحلم الأندية وجماهيرها بفرصة اختبار نفسها أمام الأفضل في أوروبا. وتنطلق البطولة اليوم الأربعاء بمواجهة بين العين بطل الإمارات وولنجتون الذي وضع حدا لتأهل أوكلاند سيتي إلي المسابقة في المواسم السبعة الأخيرة. وسيلعب الفائز في الدور الثاني يوم السبت ضد الترجي التونسي الساعي لكي يكون ثالث فريق افريقي يبلغ النهائي. وفي المباراة الأخري بالدور الثاني يلعب كاشيما انتلرز بطل آسيا، الذي وصل إلي وقت إضافي مع ريال مدريد في نهائي 2016، ضد وادي الحجارة بطل اتحاد أمريكا الشمالية والوسطي والكاريبي (الكونكاكاف) والذي واصل الالتزام بتقاليده بالاعتماد علي لاعبين من المكسيك فقط. ويبدأ ريفر بليت بطل أمريكا الجنوبية مشاركته من الدور قبل النهائي ضد الترجي أو العين أو ولنجتون يوم 18 ديسمبر كانون الأول فيما يلعب في اليوم التالي ريال مدريد ضد وادي الحجارة أو كاشيما. ويقام النهائي باستاد مدينة زايد الرياضية يوم 22 ديسمبر. وتأهل ريفر إلي البطولة بعد انتصاره 3-1 علي غريمه الأرجنتيني بوكا جونيورز في إياب نهائي كأس ليبرتادوريس، وهي المباراة التي تأجلت لمدة أسبوعين ونُقلت من بوينس أيرس إلي مدريد. وأصيب لاعبو بوكا بعد تعرض حافلة فريقهم لهجوم من جماهير ريفر عند اقترابها من استاد مونومنتال قبل مباراة الإياب التي كانت مقررة يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني، مما أدي لالغاء اللقاء. وقال ريفر إن الهجوم وقع خارج نطاق الاستاد في منطقة لا سيطرة له عليها. وفي مشاركته الأخيرة في 2015 خسر ريفر 3-صفر أمام برشلونة في النهائي لكن مدربه مارسيلو جاياردو قال إن فريقه مستعد بشكل أفضل هذه المرة. وأضاف "لو نظرنا إلي جودة الفرق علي الورق فلا يمكننا منافسة هذه الفرق القوية."لكن هذا الفريق أظهر أنه يستطيع خوض مثل هذه المباريات ضد أي فريق وبالتأكيد سنكون منافسا صعبا". وتابع "قبل ثلاثة أعوام واجهنا أحد أفضل الفرق في العالم ولم يكن لدينا أي فرصة. الآن نحن في لحظة مختلفة وسنرى