تصاعدت المنافسة في الانتخابات الأوليمبية.. وبدأ العد التنازلي لانعقاد الجمعية العمومية في اللجنة الأوليمبية يوم 28 فبراير الجاري.. ويتأهب 27 اتحاداً لانتخاب المجلس الأوليمبي القادم.. ويتكون من 11 فراداً وهم عبارة عن رئيس، ونائب للرئيس والسكرتير العام، وثمانية أعضاء. وفي هذا السياق عادت الصورة للفحوص في جبهتي شاهين وزين الدين.. حيث اختلطت الأوراق في تحالف الجبهتين وخصوصاً في العضوية.. فلم يعد محسوماً تشكيل كل جبهة في مركز العضوية.. واضطر 15 مرشحاً إلي أسلوب التحالفات الثنائية والتوافق في شكل مجموعات متجانسة لاحساسهم بالقلق مما يحدث من خيانات والاسراف في الوعود.. فأدي ذلك إلي عدم التزام البعض بالقائمة.. لكن يمكن التأكيد علي أن جبهة شاهين مازالت تتمسك بالمناصب الثلاثة بقيادة المهندس محمد شاهين في الرئاسة ومعه الاعلامي أحمد ناصر في النائب، ود. محمود شكري في السكرتير العام.. وكذلك الحال مع جبهة زين الدين التي يقودها المستشار خالد زين الدين في الرئاسة والمهندس هشام حطب في النائب، د. علاء جبر في السكرتير العام. وتبدو هذه الانتخابات هي الأكثر سخونة في تاريخ اللجنة الأوليمبية.. وتستخدم كل جبهة مالديها من أسلحة لضرب وتفكيك الجبهة الأخري، ومثلما قامت جبهة زين الدين بتوجية ضربة قوية لجبهة شاهين باستبعاد د. وليد عطا رئيس اتحاد العاب القوي من ترشيحات العضوية عن طريق الطعن إلا أن جبهة شاهين ردت عليها بتأكيد تفويض اتحاد السلاح لمرشحه تامر العربي بالتصويت خلال الجمعية العمومية.. ولم تفلح محاولات جبهة زين الدين بتغيير التفويض إلي مندوب آخر. ولم يستسلم د. وليد عطا للطعن الذي أدي إلي استبعاده.. وبادر بدعوي قضائية مستعجلة لاعادته إلي الترشيحات .. وتمسك عطا بسلامة موقفه كحكم دولي.. وشكك في الاجراءات ودفع ببطلانها مما يؤدي إلي عدم سلامة الانتخابات أصلاً.. ولم يكتف رئيس اتحاد العاب القوي بذلك وقام بتعصيد شكواه إلي اللجنة الأوليمبية الدولية حيث اتهم اجراءات الانتخابات الجارية لمجلس ادارة اللجنة المصرية بالبطلان ومخالفتها للميثاق الأوليمبي كما ان هناك اتحادات تمت بالتعيين وليس بالانتخابات مثل القوس والسهم.. وقام رئيس الاتحاد د. علاء جبر بترشيح نفسه علي منصب السكرتير العام. ولا يمكن ترجيح كفة جبهة علي أخري.. فالكفتان متساويتان تقريباً.. ولذلك تلعب الاتحادات التي ليس لها مرشحان الدور الأكبر في ترجيح كفة جبهة علي أخري.. وهذه الاتحادات هي التايكوندو والجولف، والشراع، والجمباز.. وشهدت الأيام الماضية ضغوطاً شديدة من جبهة زين الدين للتأثير علي د. عبدالعزيز غنيم رئيس اتحاد الملاكمة لاستحالته إلي قائمة ترشيحاتها.. واجتمع به زين الدين وعلاء غنيم واتبع الاسلوب الدبلوماسي مع الجبهتين ولم يكشف موقفه بصورة حاسمة.. ويردد دائماً أن هدفه الاول والأخير هو مصلحة الملاكمة وتطويرها وتنميتها في كل المحافظات.