الأهلى يبدأ رحلة الدفاع عن لقبه الأفريقى فى مارس المقبل تواجه الرياضة المصرية الكثير من التحديات في عام 2013 والتي نأمل ان يكون أفضل من العام المنتهي الذي شهد العديد من الإخفاقات والإنكسارات ليس فقط بسبب الأحداث السياسية التي تعيشها مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير المجيدة في 2011 ولكن لعبت مجزرة بورسعيد في الأول من فبراير الماضي والتي بسببها تم تجميد النشاط لفترة تجاوزت الشهور الثمانية دورا مؤثرا في زيادة المعاناة والأوجاع الرياضية. عودة الدوري يأتي في مقدمة التحديات التي تواجه الرياضة المصرية في العام الجديد محاولة أجهزة الدولة خاصة وزارة الرياضة التي يرأسها الوزير العامري فاروق لاعادة الحياة المسلوبة لدوري كرة القدم الذي شهد العديد من مرات التأجيل لدواع أمنية. ومنذ وقوع مذبحة بورسعيد قبل 10 شهور والتي راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعا من جماهير الأهلي وكل عشاق الساحرة المستديرة ومتابعيها في الوطن العربي يتوقون شوقا لرؤية اللاعبين علي البساط الأخضر للملاعب المصرية ولكن دائما يأتي قرار الأمن بعدم القدرة علي تأمين الملاعب ليحبط الجميع ولكن مازال الأمل يحدو الجميع لانقاذ البطولة من الموت وكذلك الأندية من الافلاس. ويبقي نهاية شهر يناير هو الموعد الأخير لاتخاذ قرار نهائي بعودة الدوري من عدمه خاصة مع وجود ضغوط مستمرة من اللاعبين للرحيل عن انديتهم في ظل عدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية. مجزرة بورسعيد وفي السادس والعشرين من يناير 2013 تتجه انظار جميع المصريين من لهم علاقة بكرة القدم أو غيرها نحو محكمة جنايات بورسعيد التي ستنطق بالحكم علي 73 متهما بينهم 9 من قيادات الشرطة بمديرية أمن بورسعيد المتهمين بارتكاب المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعا من جماهير الأهلي في الأول من فبراير الماضي. وبعيدا عن هوية الحكم الذي ستنطق به المحكمة بعد شهور من التحقيقات والاستماع لشهادة الشهود وفحص الأدلة فان النتيجة التي ستترتب علي الحكم هي الكفيلة فقط بتحديد مصير مسابقة الدوري خاصة ان التراس »أهلاوي« كان يرفض عودته في 2012 الا بعد القصاص للشهداء. الفرسان الأربعة ويواجه الفرسان الأربعة الأهلي والزمالك والاسماعيلي وانبي تحديات صعبة في العام الجديد خاصة عندما يبدأ الأهلي رحلة الدفاع عن لقبه الافريقي في منتصف مارس المقبل عندما يلتقي الفائز من سان ميشيل بطل جزيرة سيشل وتوسكر الكيني في الدور ال32 لدوري ابطال افريقيا. وكان الأهلي قد فاز باللقب الافريقي العام المنتهي علي حساب الترجي التونسي عقب تعادل الفريقين ايجابيا في الاسكندرية 1/1 ثم فاز الأهلي برادس 2/1 ليتوج باللقب للمرة السابعة في تاريخه. وتأهل لمونديال العالم لليابان للمرة الرابعة في تاريخه ليفوز بالمركز الرابع في البطولة. أما الزمالك فيستهل مشواره من الدور التمهيدي لدوري ابطال افريقيا بلقاء جازيللي بطل تشاد ذهاب أحد أيام 15 و 16 أو 17 فبراير القادم وتقام مباراة العودة بالقاهرة ايام 1 أو 2 أو 3 مارس المقبل والفائز من المباراة سيواجه الفائز من لقاء إي اس فيتا بطل الكونغو الديمقراطية وديناميك بطل توجو في دور ال32 للبطولة. ويأمل مسئولو الزمالك بالذهاب بعيدا والمنافسة علي اللقب الغائب عن دولاب بطولات القلعة البيضاء منذ عام 2002 خاصة ان الفريق الأبيض فاز بالبطولة من قبل خمس مرات. ويشارك الاسماعيلي في العام الجديد في مهمة مزدوجة حيث يخوض منافسات بطولة كأس الاتحاد الافريقي »الكونفيدرالية« من الدور الثاني »ال32« بمواجهة الفائز من لقاء تيربل بطل مدغشقر وهايلاندرز بطل سوازيلاند احد أيام 15 أو 16 أو 17 مارس المقبل ذهابا و5 و6 و7 ابريل ايابا بالقاهرة. مهمة عربية كما سيخوض الدراويش بقيادة صبري المنياوي تحدياً آخر بمواجهة شباب بلوذاد الجزائري في دور الثمانية لدوري ابطال العرب احد أيام 12 و13 فبراير المقبل بالجزائر ذهابا علي ان تقام مباراة العودة بالسويس احد أيام 26 أو 27 من الشهر ذاته. وكان الدراويش قد تأهلوا لهذا الدور بعد تخطيهم عقبة الخرطوم السوداني بالخسارة 1/3 ذهابا والفوز بخماسية نظيفة ايابا عن طريق احمد علي »هدفين« واحمد خيري مثلهما وجون انطوي. ويبدأ الفارس الرابع للكرة المصرية انبي مشواره في الكونفيدرالية من الدور الثاني عندما يلتقي الفائز من جورماهيا الكيني ورينون بطل سيشل في منتصف مارس المقبل ذهابا والأسبوع الأول من ابريل إياباً. ويأمل طارق العشري المدير الفني للفريق البترولي الفوز باللقب الوحيد الغائب عن الأندية المصرية خاصة بعدها استعصي عليه مع الحرس عندما كان يقوده فنيا. حلم المونديال ويواجه المنتخب الوطني بقيادة الامريكي بوب برادلي تحديا كبيرا في العام الجديد عندما يبدأ العودة لمشواره في التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم بلقاء زيمبابوي في الجولة الثالثة لمجموعته والتي تضم معه موزمبيق وغينيا.. وتقام المباراة في 22 مارس المقبل. ويسعي برادلي لمواصلة تصدر الفراعنة للمجموعة بعدها فازوا بمباريتهما السابقتين علي حساب موزمبيق بهدفي محمود فتح الله وزيدان وعلي غينيا بكوناكري 3/2 بأقدام أبوتريكة »هدفين« ومحمد صلاح الفائزين بلقب الأفضل في القارة السمراء مؤخرا. ويعد مشوار المنتخب في التصفيات هو التحدي الأكبر للكرة المصرية الساعية للعودة لمونديال العالم القادم بالبرازيل 2014 بعد غياب دام 24 عاما. أمل الشباب وتأتي مشاركة المنتخب الوطني للشباب بقيادة ربيع ياسين في كأس الأمم الافريقية بالجزائر منتصف مارس المقبل لتمثل تحديا كبيرا للفراعنة الصغار في هذا العام خاصة بعد وقوع المنتخب في مجموعة الموت مع غانا والجزائر وبنين. وستواجه مصر غانا 16 مارس والجزائر 19 مارس وبنين في ختام الدورة التمهيدي في 22 مارس المقبل والآمال كبيرة للوصول لكأس العالم القادمة. البحر المتوسط وبعيدا عن الساحرة المستديرة تخوض الرياضة المصرية تحديا كبيرا في 2013 حيث يعد التحدي الأكبر هو المشاركة في دورة ألعاب البحر المتوسط التي تستضيفها مدينة ميرلسن التركية يونيو المقبل. وتأمل البعثة المصرية لتعويض نتائجها الهزيلة وفضائح هروب بعض الملاكمين في الدورة السابقة بمدينة بسكارا الايطالية. وستشارك مصر بالعديد من اللعبات في الدورة مثل الجمباز والسلاح بالبطل علاء أبو القاسم صاحب فضية أولمبياد لندن 2012والفروسية والتنس والتايكوندو والجودو والملاكمة والسباحة. وتأتي مشاركة الرياضة المصرية في دورة التضامن الإسلامي القادمة باندونسيا في يونيو المقبل ايضا لتمثل تحديا آخر خاصة مع تمتع ابطالنا بمكانة كبيرة علي مستوي الدول الإسلامية. عاشور وآية ويدافع بطل الاسكواش العالمي رامي عاشور عن لقبه الذي حققه في نهاية العام الماضي بكأس العالم بقطر في العام الجديد الذي يسعي للحفاظ خلاله علي ترتيبه الأول في التصنيف العالمي للعبة. وتخوض آية مدني بطلة الخماسي الحديث خمس بطولات لكأس العالم في العام الجديد في محاولة منها لتعويض غيابها للاصابة عن بطولات كأس العالم ورغبتها في العودة الي صدارة الترتيب. كما سيخوض منتخب اليد الأول منافسات كأس العالم للعبة في يناير الجاري وسط أحلام بالعودة الي المربع الذهبي واستعادة مكانة اليد المصرية عالميا. أما منتخب الكرة الطائرة فسيشارك في بطولة الأمم الافريقية والتي سيدافع فيها الفراعنة عن لقبهم الذي احرزوه في المغرب.. ونفس الأمر لمنتخب السلة الذي يسعي لاستعادة العرش الافريقي ايضا.