عاشت لندن حالة هستيرية بعد أن فقدت النسخة الأصلية من كأس العالم في مارس عام 1966، ويعتبر ما حدث بعد ذلك من أغرب قصص كرة القدم حيث تحول كلب يدعي »بيكلز» الذي وجد الكأس المفقودة إلي بطل قومي. كانت تلك الحادثة الخبر الأول في الصحافة العالمية، حيث ساد الذعر في أروقة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الذي كان تسلم كأس العالم قبل انطلاق العرس الكروي وشرطة العاصمة لندن، قبل أن يصبح الكلب بيكلز الذي وجدها وصاحبه ديفيد كوربيت من المشاهير. شروط الفيفا قبل انطلاق كأس العالم بأربعة أشهر، تلقي الاتحاد الإنجليزي طلباً لعرض الكأس الذهبية في معرض ستانلي جيبونز ستاكبيكس للطوابع البريدية في وستمينستر وهي منطقة مراقبة جيداً من قبل شرطة مدينة لندن وعلي بعد بضعة أمتار من مقرّ البرلمان الإنجليزي. وافق رئيس الفيفا وقتها ستانلي راوس مقابل تلبية ثلاثة شروط: يتم نقل الكأس من قبل شركة أمنية معروفة، توضع الكأس في صندوق زجاجي مقفل وتتم حراستها علي مدي 24 ساعة ويتم تأمينها بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني، كانت قيمة الكأس عُشر قيمة التأمين في الوقت التي كانت الطوابع البريدية من حولها بقيمة 3 ملايين جنيه. تفاصيل السرقة الحماية الأمنية للكأس لم تكن علي مدار الساعة، وعندما أقفل المعرض أبوابه، نجح مرتكب السرقة بين الساعة الحادية عشرة والثانية عشرة وعشر دقائق ظهراً من التسلل من الباب الخلفي لدي إقامة قداس في الطابق الأرضي من الكنيسة من الهروب من دون أن يترك أي أثر له. ألقي القبض علي اللص أثناء التفاوض معه علي الفدية، لكن لم يتم العثور علي الكأس لأن السارق أخفاها في مكان مجهول بعد أن علم بوجود الشرطة. بطل بالصدفة بعد مرور أسبوع علي سرقة الكأس، كانت هذه الحادثة مادة دسمة للصحافة المحلية، وتقول القصة بأن أحد الأشخاص يدعي كوربيت كان يبحث عن كشك لإجراء مكالمة هاتفية لمعرفة ما إذا كان شقيقه قد رزق بمولوده الجديد وفي الوقت ذاته كان يجر بيكلز معه. بدأ الكلب يشم حزمة غير عادية ويتذكر كوربيت تلك الحادثة بقوله للمرة الألف ربما في نصف العقد الأخير: »كانت ملفوفة بورق جرائد وخيط وملقاة بجانب إطار سيارة جاري. حملتها وتبين لي بأنها ثقيلة الوزن لكنها ليست كبيرة. لم تكن كأسا جميلة».