كل عمر وله حلاوته.. هكذا نفضل ان نقول،للهروب من منعطف شعرابيض،اوانحناءة ظهر، أوزغللة عين، ولكن بمالايدع مجالاً للشك فإن أحلي سن هوسن الشباب،اوفترة الجنون التي تشعر أنك تستطيع حمل الاهرامات،أوايقاف قطار،أوجرطائرة،أوالنوم تحت دبابة،وهو ما يلخصه »يفوز باللذات كل مُغامر ويموت بالحسرات كل جبان» * لكن مغامر لا تعني الجنون،وانما الشجاعةوالحماسةوليس التهور..الفرق بين المغامرة والطيش إن المغامرة بتكون محسوبة ،بمعني أن تكون فكرت كتيرفي الأمر،وعارف الايجابيات والسلبيات وعارف قدراتك. مثال لهذا شاب رائع يدعي أحمدابوزيداتخذ خطوة جبارة بالاستقالة من وظيفته كمهندس مدني في أحدالمشروعات التي كانت تدرعليه راتبا محترما، وفضل عليها ان يقوم بعمل خاص جداً،تقديم دروس علي الانترنت عبارةعن دروس لغةانجليزية،وفي تقنيات استخدام الكمبيوتر،فدرس وغامر،وتفوق فاصبح من اكثرالمتاعبين علي اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي،ليجني ارباحا اعلي بكثير مما كان يحصل عليه كراتب. و هناك جنون آخر،كجنون ان تسلم نفسك -كأنك بهيمة،تسير علي اربع- لآخر لاتعلم عنه شيئا، فيبتزك، بفضائح، فتقهر، وتسقط، وتستعبد،كمافي تحدي الحوت الازرق، وهذه ليست مغامرة، ولكن غباء ينتهي بشكل مفزع، لن تكون انت الخاسر الوحيد. بين الجنون الاول والثاني بحور، بحر عزب فرات، والثاني بحر مر علقم..و بين النموذجين هناك كارثة بتطنيش الكثيرين لواجباته، والتكاسل عنها وهم الاسرة، والمؤسسات- وزارات التعليم العالي، والتربية والتعليم، والثقافة، والشباب والرياضة، والهيئة الوطنية للاعلام، واللجنة الاوليمبية، والاتحادات والاندية الرياضية . المصيبة انه أصبح الشغل الشاغل لبعض الاباء توفيرمصروف30- جنيها - يوميا لابنائهم ليذهب لمقهي به اواي فاي،ليسلي نفسه حتي يجدعملا، ايه الدلع ده؟،يفعل ذلك ثم يسأل طب اعمل ايه؟،و للاسف لا نجد اجابات من المتعلقين بملف الشباب مثلا ،ومحدش يقول لي وانا مالي .