غطاس أمريكى مغامر قرر انتشال الصندوق الذى تم وضع جثمان بن لادن فيه قبل إلقائه فى بحر العرب.. إنه يمتلك عدة شركات متخصصة فى البحث عن الثروات القابعة فى أعماق البحار والمحيطات، وكم من بشر وتحف وذهب ومجوهرات قد استقرت فى الأعماق، لكن ما هى الثروات التى يتصور هذا الغطاس أن يعثر عليها فى صندوق بن لادن، هل تصور أنه قد تم وضعه فى تابوت من ذهب يشبه تابوت الفرعون الصغير توت عنخ آمون؟.. لقد أعلن الأمريكان فى أول مايو الماضى أنهم قتلوا بن لادن وكفنوه على الطريقة الإسلامية وقرأوا بعض القرآن على جثمانه ثم وضعوه فى كيس مطاطى مقوّى وألقوا به فى البحر وبالدقة فى المنطقة الشمالية من بحر العرب أقرب إلى باكستان منه إلى سلطنة عُمان، فالمغامرة لن تكون مجزية لغطاس سبق أن عثرت شركاته على سفينة بريطانية تجارية كانت قد غرقت قبل مئات السنين عند سواحل سانتا كروز بولاية كاليفورنيا الأمريكية وعثر فيها على الكثير من خيرات الله غيرت حياته من غطاس على باب الله إلى صاحب شركات مدعمة بوسائل تكنولوجية متقدمة يمكن أن ترصد أعماق البحر على أبعاد تزيد على 4 آلاف متر. وهل يحتاج غطاس ثرى إلى شهرة يسعى إليها من خلال هذه المغامرة؟.. جايز!.. فالأمريكيون يعشقون المغامرات ويسعون للشهرة بجنون.. وقد يكون وراء هذه المغامرة أسباب سياسية فقد اقترب موعد انتخابات الرئاسة التى تجرى العام القادم وبدأ تبادل الصواريخ الدعائية والجمهوريون يتهمون أوباما بأنه أسوأ رئيس حكم أمريكا وأن أى شخص يمكن أن يكون رئيسا أفضل منه لأنه قام بإبطاء عجلة الإنتاج وليس لديه سياسة خارجية، لكن نجاح أوباما فى قتل بن لادن خبطة سياسية كبرى وهى قد رفعت أسهمه عند الناخب الأمريكى، وقد يسعى الحزب الجمهورى لإبطال مفعول هذه الضربة لو اكتشف أن الذى ألقى به فى البحر ليس جثمان بن لادن وهو جثمان لشخص آخر تمت التضحية به للدعاية الانتخابية لأوباما وحزبه الديمقراطى ومن هنا جاءت المغامرة الكبرى بتخصيص مئات الآلاف من الدولارات من فلوس الغطاس نيل وارن لانتشال الصندوق.. إنها مغامرة تبعث على الدهشة وتلح بسؤال: ما هو الهدف منها؟.. هل هى السياسة، أما البيزنس أم جنون الشهرة؟