دخول مرتضي منصور إلي مقر الزمالك للمرة الأولي منذ إعلان فوز ممدوح عباس رئيسا للنادي في الانتخابات الأخيرة، بعد صدور قرار براءته من تورطه في موقعة الجمل، حمل كثير من المفاجآت التي تؤكد أن عودته إلي الصورة في القلعة البيضاء سيفتح الباب لمزيد من الأحداث المثيرة في ميت عقبة، خاصة في ظل حالة الضغوط العنيفة التي يعاني منها مجلس الإدارة حاليا بسبب غضب عدد كبير من الأعضاء من سوء الإدارة وزيادة الأزمة المالية، والأهم عدم تحقيق فريق كرة القدم أي انتصارات في السنوات السابقة، وأصبح النشاط بأكمله مصدر للخسارة المادية والفنية. أولي المفاجآت التي صاحبت دخول منصور نادي الزمالك، إعلان عباس ترحيبه بعودة الرئيس السابق إلي القلعة البيضاء ودعاه للاحتفال بالبراءة وسط الأعضاء دون أي مضايقات بل أنه دعاه أيضا لحضور ندوة »أعرف دستورك« بشكل خاص قبل أن يتم تأجيلها إلي أجل غير مسمي، وكأن عباس يريد هدنة مع غريمه الانتخابي حتي لا تتراكم عليه مزيد من المشاكل قبل الانتخابات المقبلة، لكن منصور رد علي تلك الدعوة بتصريحات مفاجئة مثل إصراره علي خوض انتخابات الرئاسة لأن المجلس الحالي لم ينجح إطلاقا، وهاجم رؤوف جاسر بشكل خاص واتهمته بأنه سبب الأزمات، كما قرر طرح كتاب جديد بعنوان »زمن الضلال« يتحدث فيه عن كافة المصائب التي أحاطت به داخل الزمالك لتوضيح الحقائق إلي الرأي العام. ورغم أن منصور اعتاد دائما السير في نادي الزمالك وسط أنصاره دون أن يلاقي أي معارضة، لكن تلك المرة شهدت حادثة مختلفة، عندما قام شاب لم يتخطي عمره ال16 عاما بالوقوف أمام منصور أثناء جولته في النادي واتهمه بأنه جاء ليحتفل بدماء الشهداء في الزمالك وأنه نال البراءة بالحيل القانونية، وحاول منصور في البداية الحديث معه بهدوء لإقناعه بوجه نظر أخري وعندما وجد أن الحديث لا فائدة منه، طلب منه إحضار والده أو سيأتي بحفيده ليتحدث معه ليكون في نفس عمره. هتف أنصار مرتضي منصور أثناء جولته في الزمالك بأنه سيكون الرئيس القادم والحقيقي للنادي، ووصفوه ب »العو« في إشارة إلي خوف منافسيه منه خاصة بعد صدور حكم البراءة لصالحه، وعلق مرتضي علي هذا الاستقبال قائلا إنه سيخوض الانتخابات المقبلة علي منصب الرئاسة وحاليا يجري تكوين قائمته دون الكشف عنها في الوقت الحالي، مؤكدا أن النادي يعاني من المشاكل والأزمات بسبب سياسة مجلس الإدارة الفاشلة، وهو ابتعد عن النادي لأسباب خارجة عنه ومع ذلك لم ينصلح أحوال الزمالك لذا فهو ليس سبب المشاكل مثلما اتهمه الكثيرون. وسخر منصور من محاولات المجلس الحالي لتمديد فترة ولايته 14 شهرا إضافة لتعويض فترة حل المجلس، قائلا لن يبقي إلا حتي نهاية مدته القانونية في شهر مايو القادم، خاصة أنه كان هناك واقعة مثيلة عندما كان عضواً في مجلس المستشار جلال إبراهيم وتم حل المجلس ثم حصل علي حكم بالعودة حتي موعده القانوني.