الايام في واحدة من انجح الدورات البارالمبية التي تم تنظيمها في تاريخ الرياضة العالمية بعد نجاح شهد به الجميع لدورة الالعاب الاوليمبية االامب التي اصبح لها منذ سنوات توأم ملتصق يدعي الالعاب البارالمبية ينتظره العالم اجمع كما كان ينتظر الدورات الاوليمبية.والنجاح الذي اقصده اولا هو النجاح التنظيمي للانجليز او اللندنيين في توفير كل شئ لتحقيق النجاح المنشود ولكن بالطريقة الانجليزية التي تتطلب المزيد من الدقة والانضباط والتركيز ووضع كل شئ في مكانه الصحيح دون اي مجاملة علي حساب العمل ولهذا فقد تذكرت اننا دائما ما كنا نضرب المثل بالبريطانيين دون ان نعرف لماذا عندما نقول اخليك انجليزيب يعني لاتجامل علي حساب القواعد التي يجب مراعاتها لضمان النجاح.والنجاح الذي اقصده ايضا ويعنينا بشدة لانه يمسنا ويتعلق بنا كمصريين فهو نجاح متعدد الوجوه لبعثة مصر وادارتها وادارة اللجنة البارالمبية لانني لم الحظ اي نوع من انواع الخلل الاداري الذي عادة ما تعاني منه بعثاتنا الرياضية وآخرها بعثة الاسوياء في لندن التي اطلت علي العالم اول ما اطلت بفضيحة اسمها الملابس المضروبة وكذلك تخلف بعض الرياضيين عن مسابقاتهم بسبب عدم علم المسئولين عنهم بتغيير بعض المواعيد او جهلهم اصلا بهذه المواعيد اضافة للفشل الفني بالطبع المتمثل في قلة الانجازات باستثناء اللاعبين علاء ابو القاسم في السلاح وكرم جابر في المصارعة .. والحق ان هذه السلبية لم تكن موجودة من خلال معايشتي طوال ايام البعثة ذوي الاحتياجات الخاصة فالامور منضبطة الي حد كبير والتنسيق بين كل قيادات البعث بداية من د. حسام الدين مصطفي رئيس اللجنة ود.محسن مهدي رئيس البعثة ومرورا بكل المسئولين الكل يعمل وفقا لمنظومة عمل واضحة وضوح الشمس واضعة نصب أعينها انها بعثة تمثل بلدا وشعبا عريقين وبالتالي فلا مجال للمقامرة بهذه السمعة وضمت البعثة الكثير من مسئولي اللجنة البارالمبية النشطين وكل منهم يحضر كل حدث في موقعه .. وهم: د.محمد رضا عوض نائب رئيس اللجنة والبعثة وطارق كمال عضو مجلس ادارة اللجنة ود.حياة محمد خطاب عضو مجلس ادارة اللجنة ود.سامح السيد سالم طبيب البعثة وعضو مجلس ادارة اللجنة ومحمد يسري عوض مدير البعثة وعضو مجلس ادارة اللجنة .. اضافة للوفد الحكومي الممثل للمجلس القومي للرياضة او وزارة الرياضة حاليا وهما عبد الرحمن يوسف رئيس الادارة المركزية للاداء الرياضي وابراهيم خليل رئيس الادارة المركزية لبرنامج التنمية الرياضية. وبعكس بعثة الاسوياء كانت بعثة المعاقين ممن اختبرهم الله بأي نوع من الاعاقة تعرف ما تريده من المشاركة وكل شئ محدد بالورقة والقلم في كتيب معلن يمكن لكل انسان الاطلاع عليه يتضمن قراءة مستقبلية علمية لما يمكن ان يحققه ابناؤنا بعكس الهوجة التي شهدتها بعثة الاولمبياد من سفر جماعي لبعض اللاعبين واللاعبات الذين ادمنوا الفشل والسفر في عشرات البطولات الاوليمبية والدولية والعالمية والعربية دون جدوي او عائد بل انهم الحقوا خسائر ضخمة بميزانية الدولة ويمكن وصفهم بتعبير بسيط بانهم كانوا اشبه بسضجيج بلا طحنس .. وهيصة علي الفاضي. بعثة المعاقين ابطال التحدي سافرت للمشاركة في العاب واوزان معينة ويعلم المسئولون انهم بنسبة كبيرة سيفوزون فيها بالهدف المنشود وهو الميداليات ولهذا تم تحديد 4 لعبات فقط ولاعبين ولاعبات لهم سيرة ذاتية متخمة بالانجازات. حققت البعثة حتي الان 5 ميداليات بفضل الله وجهود اللاعبين والمدربين والاداريين .. وحتي ساعة كتابة هذه السطور مساء الاحد اول امس كانت البعثة قد حققت الميداليات الخمسة: ثلاثة وبرونزية لشعبان الدسوقي في رفع الاثقال منهما واحدة ذهبيتان للرباع شريف عثمان وفاطمة عمر وبرونزية للرباع طه عبد المجيد وواحدة في ألعاب القوي (قذف القرص) للاعب مطاوع ابو الخير.. والبقية تأتي باذن الله.مايهمني ان هناك خطة مدروسة وبرنامج عمل موضوعا مسبقا ومبني علي تفكير علمي وليس جهجهونيا او عشوائيا.. وهذا هو المطلوب جدا في المستقبل لان عهد الفوضي انتهي بلا رجعة ونحن بدأنا مرحلة جديدة من عمر مصر.