أغلق ملف لندن 2012 ليبدأ ملف ريو دي جانيرو 2016.. الدورة الاوليمبية القادمة.. التي بدأ العالم كله الاستعداد لها منذ ختام دورة لندن مساء الأحد الماضي.. »ناس مش بتضيع وقت«. أول خطوات الاعداد للدورة القادمة هو دراسة نتائج لندن بعناية ومعرفة أوجه الاخفاق قبل النجاح.. مع محاسبة دقيقة لكل فشل حدث وما أسبابه.. وكيفية تلافيه.. مع علاج جذري لكل الاخطاء التي وقعت هذا هو ما يفعله العالم المتقدم الذي ينشد أن يتفوق ويحقق النجاح الأكبر. بينما عندنا.. ورغم ميداليتي علاء أبوالقاسم في السلاح وكرم جابر في المصارعة الفضيتين وأهميتهما.. إلا أنه من المتوقع أن نبدأ بالاحتفال بهما وبانجازهما.. وتكريم من حقق مراكز متقدمة.. ثم تقدم اللجنة الاوليمبية تقريرها.. وتجري بعض التحقيقات حول ملابسات فضيحة الملابس.. ثم تعد التقارير.. ثم.... ثم..... ثم تغلق الملفات.. ونستعد لانتخابات الدورة الجديدة للجنة الاوليمبية والاتحادات لنبدأ جميعا صفحة جديدة مع نفس الوجوه القديمة مع تبادل في الادوار. عموما لن استبق الأحداث.. وسأنتظر حتي نري كيف ستتعامل جميع الأطراف المسئولة بدءاً من العامري فاروق وزير الرياضة مع نتائج دورة لندن قبل أن نفتح ملف الدورة القادمة. ودون أن نبخس الناس أشياءهم.. لابد من الاشادة بعلاء أبوالقاسم وكرم جابر.. فالأول لعب ونجح بجهود فردية دون دعم حقيقي.. وهو نفس ما تحقق مع كرم الذي اعتبر ميدالية حقا انتصارا رائعا ليس فقط لأنه أول لاعب مصري يحقق ميداليتين أوليمبيتين في التاريخ في المصارعة.. ولكن لأنه تدرب واستعد في ظروف لم يمر بها أي لاعب من الآلاف التي شاركت في لندن.. يكفي أنه تعامل مع اتحاد منقسم.. كله مشاكل وخفاقات.. وليس له رئيس حقيقي.. وكل أعضائه »يضربون في بعض«.. ولا توجد برامج اعداد بل لا يجد مدرب فاهم وعلي مستوي علمي يسمح له باعداد بطل بحجم كرم. الشيء الذي يربط ميداليتي علاء وكرم الفضيتين.. ان كلا منهما كان بمقدوره أن يحقق الذهبية.. لكن أسباباً كثيرة حالت دون ذلك.. وإذا لم ندرسها بعمق وعلم.. لن نحافظ عليهما في 2016.