عبد اللطيف اسماعيل كان حلماً أن تدخل الرياضة في الدستور.. وتحقق.. وكان حلماً أن يكون للرياضة المصرية وزارة.. وتحقق.. ويبدو أننا وصلنا إلي الزمن الذي تتحقق فيه الأحلام والأمنيات. شكراً للرئيس محمد مرسي.. وشكراً لرئيس الوزراء هشام قنديل علي اهتمامهم بالرياضة ووضعها ضمن الأولويات. لقد سعدت باختيار العامري فاروق وزير دولة لشئون الرياضة بعد أن كانت ضمن المجلس الأعلي للشباب أو مجلس قومي كما كان الحال مؤخراً. الآن الكرة في ملعب الرياضيين وليست في ملعب العامري فاروق أو في وزارة الرياضة.. فيجب علي الجميع التكاتف والتعاون.. ووضع أيديهم في يده لإنجاح مهمته. بلاشك المسئولية كبيرة لكن ما يخفف منها أن العامري رجل رياضي تربي في النادي الأهلي.. نادي له تاريخ ويعمل بشكل مؤسسي ويرفع من شأن القيم والأخلاق الرياضية التي غابت عن ملاعبنا خلال المرحلة السابقة، كذلك فإن الرياضة المصرية ممثلة في الاتحادات »مهلهلة« تحتاج إلي »نسف« وليس إعادة ترتيب.. وهذا هو الحال في أولمبياد لندن.. دول صغيرة تحرز ميداليات ذهبية بأقل عدد من اللاعبين، ونحن بعثة كبيرة والمحصلة قليلة ميدالية واحدة فضية فقط حتي الآن لعلاء السيد في سلاح الشيش. أعلم أن للعامري فكر ناجح متقدم سوف يثري الرياضة المصرية خلال المرحلة المقبلة. كذلك فإنني أهنئ د. أسامة ياسين وزير الدولة للشباب، وأعتقد أن مهمته أكبر حيث إن شباب مصر الذي يزيد علي ال30 مليون أو قد يكون أكثر يحتاجوا إلي إعادة ترتيب والتفاف حول هدف قومي يحقق لمصر القوة والدعم.. فكثير من هؤلاء الشباب لا يعرف ماذا يفعل أو حتي أين يمارس الرياضة أو يقضي وقته خاصة أيام الصيف بعد انتهاء الدراسة.. أنها مسئولية ضخمة. كل التوفيق لمصر في المرحلة المقبلة.