رحل عن عالمنا الجناح الطائر للاهلي علوى مطر والذى انضم للأهلى عام 1956 ولعب فى فريق الناشئين تحت 16 عاما ، واستمر فى التدرج فى فرق الناشئين ، حت انضم لصفوف الفريق الأول فى موسم 62 -61 وكانت أولى مبارياته هى مباراة الإتحاد السكندرى بالقاهرة والتى فاز بها النادى الأهلى بثلاثية مقابل هدفين أحرز علوى مطر منها الهدف الأول . وفى احد المواسم وتحديدا موسم 62-63 كانت هناك مبارة أخيرة فى الدورى بين الأهلى والزمالك والتعادل يمنح الأهلى لقب الدورى بينما الزمالك ينبغى عليه الفوز لحسم اللقلب وكانت مباراة فى غاية الأهمية من قبل وسائل الإعلام لإنها تحدد بطل الدورى وكان ينقص الأهلى فى هذه المباراة الحاسمة أهم عناصره الأساسية مثل صالح سليم وطه إسماعيل والجوهرى وميمى الشربينى بينما الزمالك مكتمل الصفوف يمتلئ بالنجوم الكبيرة التى تصنع الفارق مثل حماده إمام وعلى محسن و نبيل نصير وعبده نصحى وقطب ويكن حسين وأبورجيلة وألد وأحمد مصطفى وعمر النور . ولم يجد الكابتن عبد صالح الوحش مدرب الأهلى وقتها سوى الدفع ببعض الناشئين لتعويض النقص والغيابات كان من بينها نجم حلقتنا علوى مطر وكان جناحا أيمن ولعب ناحية نجم الزمالك الكبير أبو رجيلة الظهير القشاش أو الليبرو فى نادى الزمالك ،ودفع فى الجناح الأيسر بريعو والذى سيلعب عن يكن حسين ملك التغطية ونجم المنتخب الوطنى ،بينما دفع بمحمود السايس كمهاجم بدلا من طه إسماعيل والذى حصل على أفضل لاعب فى مصر موسم 61-62. كانت معظم وسائل الإعلام تتوقع أن الأهلى سيكون صيدا سهلا وسينتزع الزمالك منه الفوز بكل سهولة ويضع قدما فى مملكة الدورى العام غير أن الوحش ولاعبيه فاجأوا الجميع بإنتشار وأداء رائع وإذا بالأهلى يتقدم عن طريق السايس من تمريرة قاتلة من الفناجيلى . واصل جارنشيا الكرة المصرية كما يسميه نجم الأهلى أحمد مكاوى التألق وكان موسم 65 / 66 من أفضل مواسمه الكروية على الاطلاق ويروى علوى مطر فى إحدى اللقاءات :وصلت إلى قمة التألق فى مباراتى الأهلى مع المنصورة والاسماعيى ووصل تألقى فى مباراة المنصورة لدرجة أن كبار المعلقين الرياضيين مثل الكابتن على زيوار والأسطورة محمد لطيف قالا عنى : من لم يشاهد ستانلى ماتيوس وجارانشيا فقد شاهدهما متجسدين فى علوى مطر خلال مباراة الأهلى مع المنصورة . كان علوى مطر مدينا بالفضل للكابتن عبده صالح الوحش الذى أعطاه أهم مبارياته ووضع الثقة كاملة فيه وفى زملائه حتى كانا سندا للأهلى مستقبلا ، واستمر فى العطاء من ضمن جيل الستينيات الذى شمل زملائه مصطفى عبد الغالى ورفعت الفناجيلى والسايس والشيخ طه . كانت آخر مباريات علوى مع النادى الأهلى هى مباراة ودية مع لوكوموتيف موسكو وانتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق أحرز هو اتجه علوى مطر للعمل الإدارى بعد اعتزاله لكرة القدم ، ويعمل لاعب الأهلى السابق الآن بأكاديمية النادى الأهلى كنائب لمدير الأكاديمية عندما يسترجع البعض شريط مباراة الأهلى والزمالك فى ابريل 1962 تتبادر الى الذهن على الفور أسماء الثلاثى ريعو والسايس وعلوى مطر لأنهم قلبوا كل الموازين فى هذه المباراة التاريخية ويقول علوى مطر عن هذه المباراة : كان الكابتن الوحش يدرب الأهلى فى ذلك الوقت وكان يرى أن بعض اللاعبين الكبار غير جاهزين لهذه المواجهة المرتقبة وأصر على الدفع بمجموعة من الناشئين شعر بأنهم يستطيعون أن يقلبوا كل الموازين وبسؤاله هل كنت تتوقع هذا الفوز التاريخى يقول : لم يتوقع أحد ذلك على الاطلاق وكانت آراء النقاد والجماهير تصب فى صالح الزمالك الذى كان يمتلك كوكبة من عناصر الخبرة مثل يكن حسين وأحمد مصطفى وسمير قطب وأبو رجيلة وأحمد رفعت وغيرهم وعن كيفية نجاح الأهلى فى تحقيق هذه المفاجأة يقول : ثقة الوحش فى مجموعة الناشئين التى جهزها فى هذه المباراة والتألق غير العادى الذى صاحب الفناجيلى منحا الأهلى هذا الفوز الكاسح بثلاثة أهداف نظيفة ... ورغم أن الشوط الأول شهد فى معظمه هجوما رهيبا للزمالك الا أنه لم يسفر عن أى أهداف ونجحنا بعد ذلك فى السيطرة على مجريات اللعب وتحقيق فوز تاريخى وعن بداياته مع الأهلى يقول : بدأت قصتى مع الأهلى عام 1956 ولم أكن قد تجاوزت الرابعة عشرة من عمرى ولعبت فى فريق تحت 16 سنة بالنادى وكنت كابتن الأهلى فى جميع المراحل السنية لقطاع الناشئين ... وانضممت لصفوف الفريق الأول فى موسم 61 / 62 وكانت مباراتنا مع الاتحاد السكندرى بالقاهرة هى أول مباراة رسمية لى مع النادى وفزنا بثلاثة أهداف مقابل هدفين وكنت صاحب الهدف الأول ويضيف : موسم 65 / 66 من أفضل مواسمى الكروية على الاطلاق ... وقد وصلت الى قمة التألق فى مباراتى الأهلى مع المنصورة والاسماعيى ووصل تألقى فى لقاء المنصورة الى درجة ان المعلقين الرياضيين الشهيرين على زيوار والراحل محمد لطيف قالا عنى : من لم يشاهد ستانلى ماتيوس وجارانشيا فقد شاهدهما متجسدين فى علوى مطر خلال مباراة الأهلى مع المنصورة وعن المدافع الذى كان يخشى مواجهته يقول : بصراحة شديدة لم أكن أخشى سوى البورى مدافع الأوليمبى فى ذلك الوقت فقد كان يتمتع باليقظة وحسن تقدير المواقف داخل الملعب لذلك كان تألقى فى مباريات الأوليمبى مرهونا بغيابه وبسؤاله عن اللاعب الذى كان يستريح للعب بجواره فى الأهلى يجيب : لم يكن هناك لاعب واحد فقط بل كانت هناك مجموعة توجد بيننا درجة تفاهم عالية وفى مقدمة هذه المجموعة مصطفى عبد الغالى والسايس والفناجيلى وطه اسماعيل وعن اللقب الذى يعتز به يقول : لقب جارانشيا مصر ... وهو اللقب الذى أطلقه على الكابتن أحمد مكاوى رحمه الله وبسؤاله عن المدرب الذى يدين له بالفضل يقول : الكابتن الوحش الذى أعطانى فرصة عمرى فى مباراة الأهلى والزمالك التاريخية عام 1962 ولولا جرأة الوحش وثقته فى ناشئيه لما أقدم على هذه الخطوة التى تسببت فى فوز يعتبر يعتبر بكل المقاييس من أكبر مفاجآت الكرة المصرية وعن آخر مباراة مباراة له مع الأهلى يقول : كانت مباراة ودية مع لوكوموتيف الاوكرانى موسم66 / 67 وانتهت بالتعادل الايجابى 1 / 1 وكنت صاحب هدف التعادل