في هدوء رحل الخلوق الكابتن محمود السايس نجم ومدرب الأهلي السابق عن عمر يناهز 75 عاما بعد صراع مع المرض . بدأ محمود السايس مشواره مع الكرة في مدرسة حلوان الثانوية وانضم لناشئي نادي حلوان.. في أحد مباريات دوري المدارس لفت انتباه مسئولي الأهلي ليلتحق بناشئي النادي في سن 15 عاما.. تألق السايس في مركز الجناح الأيسر ليضمه الكابتن محمد عبده صالح الوحش المدير الفني للفريق الأول وقتها للفريق الأول عام 1961. كانت أكبر مميزات السايس هي نشاطه الدائم وحركته المستمرة في الملعب، كما كان يستغل تحركاته لتسجيل الأهداف حيث كان يجيد استخدام كلتا قدميه بالإضافة لضربات الرأس. جاءت مباراة القمة في إبريل 1962 لتعلن عن شهادة ميلاد حقيقية للصغير محمود السايس.. الأهلي دخل المباراة وهو يعرف أن فوز الزمالك سيمنحه لقب الدوري، وفي الوقت الذي لعب فيه الزمالك بكل نجومه كان فيه المارد الأحمر يعاني من إصابات غاب علي إثرها كم من النجوم الأساسيين وعلي رأسهم القائد صالح سليم.. ليدفع الكابتن الوحش بالثلاثي الصاعد محمود السايس وريعو وعلوي مطر وسط توقعات بخسارة الأهلي للمباراة وللبطولة.. لكن الصغار تألقوا بشدة، ولم تمض سوي نصف ساعة حتي قفز السايس أعلي من مدافعي الزمالك يكن حسين ومحمود أبو رجيلة وحارسه المخضرم ألدو ليسجل الهدف الأول للأهلي بضربة رأس بارعة.. وأضاف طارق سليم ورفعت الفناجيلي هدفين ليفوز الأهلي بثلاثية نظيفة وبالبطولة أيضاً.. وكما كان متألقاً في الملعب كان السايس لاعب يتميز بأخلاقه الرفيعة، كما كان متفوقاً في دراسته أيضاً حيث تخرج من كلية الهندسة.. وبعد اعتزاله اللعب توجه السايس لمجال التدريب ليعمل في قطاع الناشئين بالأهلي لفترة طويلة حتي وصل لمنصب مدير القطاع.. وفي عام 1984 وبعد رحيل الانجليزي دون ريفي تولي السايس منصب المدير الفني للفريق الأول ليقوده لتحقيق لقب بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس 1984 علي حساب كانون ياوندي الكاميروني، ثم حقق معه لقب دوري 1984-1985 بعد غياب موسمين عن القلعة الحمراء قبل أن يترك المهمة لخلفه محمود الجوهري.