أمام شاشة 12 بوصة يجلس خلفها حكم دولي أثارت سخرية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي حيث أثارت الشاشات التي طرحها مسئولو اتحاد الكرة لتطبيق تقنية »حكم الفيديو» خلال مباريات الجولة الأخيرة من بطولة الدوري العام، حالة من السخرية بسبب تواضع مستوي الشاشات المستخدمة في تطبيق خدمة الفيديو وإعادة عرض الكرات مثار الجدل التحكيمي. وسخر رواد مواقع السوشيال ميديا من حجم الشاشات التي لا تتجاوز ال14 بوصة ولا تواكب التطور الهائل في حجم التكنولوجيا والأجهزة الالكترونية. عبدالفتاح يتمسك بالتوفير ميدو: الاتحاد استرخص ورغم السخرية إلا أن المسئولين بالجبلاية أشادو بالتجربة من خلال "أخبار الرياضة" حيث أبدي عصام عبدالفتاح عضو اتحاد الكرة والمشرف علي لجنة الحكام، استياءه من الهجوم بعد تطبيق تجربة حكم الفيديو في مباريات الدوري. وأضاف عبدالفتاح: "حزنت بسبب سخرية الناس من تليفزيون بلدها.. الفيفا يستخدم لاب توب وآي باد، ولو محتاجين شاشة 900 بوصة هنوفر ده، لكي نرضي الجميع خلال الفترة المقبلة".وأضاف عضو الجبلاية "ما شاهدناه فكرة مصرية مبسطة ونجحت بإمكانيات متواضعة ووفرت 10 آلاف دولار في المباراة الواحدة، وحكم الفيديو مش محتاج أكثر من "شاشة وحيدة". ورغم ذلك سيتم الاستعانة بأجهزة كبيرة". التجربة ناجحة في الوقت الذي أشاد فيه وجيه عبدالعظيم عضو لجنة تطوير التحكيم بالجبلاية بتجربة حكم الفيديو التي طبقت في مباريات الدوري الممتاز بالجولة الأخيرة، ولاقت ردود أفعال جيدة من جانب المنظومة الكروية في مصر، لتلافي أخطاء عدة كادت تتسبب في كوارث. قال وجيه إن التجربة مصرية مئة في المئة، من حيث إنها بأقل التكاليف ولم تكلف اتحاد الكرة أي مبالغ مالية مقارنة بالاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي، اللذين أنفقا ولايزالان الملايين من الدولارات لإنجاح التجربة. أضاف وجيه أن الحكم الفيديو نجح في مباراتي أسوان ووادي دجلة، والشرقية ومصر المقاصة، حيث كان هناك شك في لمس أحد المدافعين في اللقاء الأول للكرة وبعد مراجعة "المونتور" تأكد عدم لمس المدافع للكرة وصحة موقف حكم الميدان، وكذلك الحال في مباراة الشرقية ومصر المقاصة. وأبدي وجيه دهشته من "تندر" البعض في "السوشيال ميديا" علي "المونتور"، وترديد أن شاشة المونتور "نص بوصة"!! مشيرا إلي أن حكام الفيديو في أوروبا يستخدمون مونتور شاشته أشبه بلاب توب والآيباد". ألمح وجيه إلي أنه سيتم تطوير التجربة قبل بدء الموسم المقبل لتكون أفضل مما عليه حالياً وأثني علي مجلس إدارة الاتحاد برئاسة هاني أبوريدة والتليفزيون المصري، الذي كان له دور كبير في إنجاح التجربة. التطوير قادم بينما رد حازم إمام عضو الحالي إدارة اتحاد الكرة المصري علي الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها تقنية حكم الفيديو وأكد أن الهدف الأهم هو مشاهدة الأخطاء وتجنبها، بالإضافة إلي الاتصال السريع بين حكم الساحة وحكم الفيديو، مؤكدا أنه سيتم تطويرها بكل تأكيد خلال الموسم المقبل.. وأن الهجوم غير المبرر مادام أن الشاشات لم تؤثر علي أداء الحكم. استهانة وعلق أحمد حسام ميدو المدير الفني لوادي دجلة علي تطبيق تقنية حكم الفيديو في الجولة الأخيرة لمباريات الدوري المصري. وكتب ميدو، عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر "اللجوء للفيديو خطوة مهمة في تطور الكرة المصرية، بغض النظر عن استرخاص اتحاد الكرة وعدم استعداده لدفع 100 ألف جنيه علشان الناس ما تضحكش علينا!!". وأضاف ميدو: "لكنها خطوة مهمة في تحقيق العدل بشكل أكبر بين الأندية". التجربة تأخرت بينما أعرب محمود عاشور أول حكم يستخدم التقنية عن رضائه عن التجربة مشيرا إلي أن تنفيذها تأخر كثيرا وكشف الحكم الدولي عن دوره الذي تم تطبيقه لأول مرة في الدوري المصري في مباراة أسوان ووادي دجلة أنه جلس أمام شاشة مخصصة له أثناء المباراة، في أحد جوانب الملعب بعيدا عن الجهازين الفنيين ومقاعد البدلاء، وكان عليه تنبيه حكم المباراة في حالة اتخاذ أي قرار خاطيء كهدف ملغي وهو صحيح أو عدم الالتفات لحالة معينة مثل ركلة جزاء غير محتسبة، أو لاعب أدعي التمثيل داخل منطقة الجزاء. وأضاف عاشور أنه تواجد في ملعب المباراة قبل بدايتها بنحو ثلاث ساعات من أجل مراجعة كافة التجهيزات بتقنية الفيديو، والتي يحق لحكم المباراة مراجعتها في أي لحظة عند شعوره بالشك قبل اتخاذ أي قرار. ووجه محمود عاشور تحذيرا شديد اللهجة لكل من الأجهزة الفنية واللاعبين من طلب الاستعانة بالفيديو، مشددا أن قرار استخدام تقنية الفيديو خاص بالحكم فقط ومن يتدخل يتعرض للعقاب.