يعيش حسام البدري المدير الفني للأهلي فترة حسم، وتحديد مصير، فالرجل سيستقل طائرته متجها لكندا أقصي شمال الكرة الارضية لينعم بتناول الإفطار مع زوجته وابنه ويستشيرهم في الخطوات القادمة التي سيقوم بها، محاولاً الإستفادة من الإبتعاد عن الضغوطات، والتفكير بهدوء. طلاسم الملفات البدري سيفك كثيرا من طلاسم الملفات، خلال وجوده في كندا في ظل الحرب المستعرة ضده في لجنة الكرة وبخاصة ضلعيها د.طه اسماعيل، وأنور سلامة العلاقة المتوترة معهما للخلاف علي التدعيمات، وغربلة القائمة، وفنيات الفريق. اضف الي هذه الشائعات المتوالية عليه بأن هناك حالة غضب في الفريق من أسلوب التعامل، وتوتر في العلاقة مع مدربين ومسئولين بالنادي، وشائعة تفكيره في الرحيل للخليج أو المغرب العربي حيث تلقي عروضا فلكية الأجر. البدري الذي تمسك بإستمرار الحظر الإعلامي علي اللاعبين حتي مباراة الوداد الأخيرة في دوري الأبطال الأفريقي وضع كل هذا في حقيبة ملابسه، وفضل الحديث فقط عن الدرع 39 وتأجيل أي شيء آخر إلي ما بعد العودة من كندا. رقم قياسي أبدي البدري سعادته بتحقيق لقب الدوري ال39 في تاريخ النادي، مشيراً إلي أن بطولة الدوري من البطولات المحلية التي يسعي الأهلي إلي حسمها بإستمرار في كل موسم. وعن المشوار الصعب قال البدري: واجهنا صعوبات كبيرة في الموسم الحالي، ولكننا تمكنا من التغلب عليها، ومن حسم لقب الدوري قبل النهاية بأربع جولات. وعن أهمية اللقب في مسيرة البدري مع الأهلي قال: إنه اللقب السادس له مع الأهلي، وأنا فخور أنني الآن أكثر مدرب مصري يحصل علي بطولات الدوري مع الأهلي. عمل أساسي أشار البدري إلي ان الجمهور عامل أساسي في دعم الفريق في الدوري المحلي وليس فقط المباريات الأفريقية، من أجل التفوق واحراز اللقب، فالجمهور الغائب عن المباريات مع اللاعبين والفريق في كل مكان، قبل وبعد التدريبات، وفي المحافظات، نلمس عشقه للأهلي، ويهمنا جداً إسعاده، ورفعة الأهلي في كل مكان. أشاد البدري بحضور البرتغالي مانويل جوزيه لتدريبات الفريق، مؤكدا أن حضوره احتفالية الأهلي اضفي حالة من السعادة علي اللاعبين واراد الجهاز الفني، فهذا الرجل له في قلوب كل أهلاوي مسئولو، مدرب ولاعب، ومشجع حب كبير. وتمني البدري ان يجمع الفريق كل بطولات المسابقة هذا الموسم، كأس مصر الغائب من فترة كبيرة، واستعادة دوري رابطة الأبطال، والتأهل لكأس العالم للأندية في الإمارات لإسعاد الجماهير العاشقة للأهلي.