يتضمن سجل باولو دوارتي في أول مرتين أشرف فيهما علي تدريب منتخب بوركينا فاسو عامي 2010 و2012 في كأس الأمم الأفريقية فوز وحيد وأربع هزائم في خمس مباريات. وبعد خسارة فريقه مبارياته الثلاث عام 2012 أقيل من منصبه. لكن بعد خمس سنوات أشرف خلالها على فريقين في هذه الفترة، عاد البرتغالي للإشراف على منتخب بوركينا فاسو في كأس الأمم الأفريقية 2017. لكن هذه المرة، تبدو الأمور مختلفة تماماً بالنسبة إلى المدافع السابق الذي خاض زهاء 250 مباراة في دوري الدرجة الأولى في البرتغال. فيوم السبت الماضى ، باتت بوركينا فاسو أول منتخب يبلغ الدور نصف النهائي للبطولة القارية بفوزها على تونس 2-0.حوالي نصف أفراد منتخب بوركينا فاسو في الجابون يخوضون أول بطولة لهم في كأس الأمم الأفريقية من بينهم العديد في مطلع العشرينات من أعمارهم. خاض هؤلاء الشبان غمار هذه البطولة محاطين بلاعبي الخبرة وأبلوا بلاءً حسناً. أوقعت القرعة بوركينا فاسو في مجموعة ضمت الدولة المضيفة والكاميرون الفائزة باللقب أربع مرات وقد نجحت بوركينا في الخروج متعادلة معهما بنتيجة 1-1 وكان يتعين عليها الفوز في مباراتها الأخيرة ضد غينيا بيساو وقد نجحت في ذلك بتسجيلها هدفاً في كل شوط لتضرب موعداً مع تونس في الدور ربع النهائي. ففي مواجهة المنتخب التونسي، سجل مخضرمان في التشكيلة هدفين متأخرين لبوركينا فاسو وهما بريجوس ناكولكما وأريستيد بانسيه. وستواجه بوركينا فاسو في الدور نصف النهائي مصر اليوم. كان ياكوبا كوليبالي أحد اللاعبين الذي زج بهم دوارتي في معمودية النار وأكد المدافع الذي يلعب في الدوري المحلي في صفوف آر سي بوبو ديولاسو بأنه مدين للنصائح التي أسداها إليه اللاعبون المخضرمون في الفريق . وقال اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً في هذا الصدد "أشعر باني أتحسن تدريجياً بفضل أشقائي الذين يكبرونني سناً، الذين شجعوني في مبارياتي الأولى. أنا سعيد أيضاً لأني أرى انه في نهاية كل مباراة يأتون إلي ويقولون لي بأني ساهمت بكل جيد على أرضية الملعب. الأمور جيدة حتى الآن، الجميع يعتمد علي كثيراً. إنها فرصة هامة لي ويتعين علي أن استغلها. لكن من دون اللاعبين أصحاب الخبرة لم تكن الأمور سهلة بالنسبة علي."