نجمة تألقت في سماء رياضة الكاراتية وحصدت إنجازات لا تعد ولا تحصي لتحفر اسمها بالذهب بين لاعبات الكاراتية علي مستوي العالم، واصبحت سارة عاصم في وقت قصير من أهم لاعبات الكاراتية ، بفضل مستواها الفني والبدني وذكائها الكبير الذي تتمتع به وقدرتها علي التحدي والصمود أمام أعتي بطلات اللعبة، ايضا ً وبفضل عمرو سعد المعد البدني للمنتخب الوطني الذي لعب دوراً كبيراً في الارتقاء بمستواها الفني والبدني، حققت اللاعبة المصرية إنجازا تاريخياً لم يصل إليه أحد، خصوصاً في منافسات "الكاتا " فردي سيدات. اخبار الرياضة حرصت علي تقديم سارة عاصم لقرائها كنموذج للبنت المصرية الرياضية التي اجتهدت لتصبح علي درجة عالية من التفوق الدولي. تحدثت سارة عن الكثير من خطواتها حتي حصلت علي فضية بطولة العالم الاخيرة ، وعن بدايتها مع الكاراتيه و التوافق بينها وبين المعد البدني للمنتخب عمرو سعد والذي ادي الي تفوقها في سياق الحوار التالي الذي اشتركا فيه معا فقد كانت هي تتحدث تارة وهو تارة اخري في بعض الامور التي يريد توضيحها : بداية .. نهنئك علي المستوي المميز وحصولك علي الميدالية الفضية في بطولة العالم الاخيرة للكاراتيه ؟ الحمد لله ، واشكركم علي الاهتمام وتسليط الضوء علي الالعاب الفردية والمستوي المميز الذي ظهرت عليه والتتويج بالمركز الثاني في بطولة العالم الاخيرة في النمسا تتويجاً لعمل فني وبدني شاق واشكر مدربي عمرو سعد علي ما قام به من مجهودات فنية والعمل معي علي الشق النفسي والبدني في مدة قصيرة لم تتجاوز 10 ايام قبل انطلاق فعاليات البطولة . لماذا جاء الاعداد لمنافسات البطولة متأخراً؟ يقول عمرو سعد ان مفاجأة لايعرفها الكثيرون ان سارة اصيبت في التصفيات المؤهلة لبطولة العالم وتأهلت لاعبة اخري هي اية هشام لتمثيل المنتخب الوطني في منافسات كاتا سيدات ، لكن اصيبت هذه اللاعبة وتم استدعاء سارة قبل انطلاق فعاليات البطولة ب10 ايام وكانت بعيدة عن المباريات والتدريبات لفترة ليست بالقصيرة ، ، وقمنا بتجهيز برنامج فني وبدني مكثف وخصوصا الشق البدني فسارة لاعبة موهوبة ، والحمد لله حققت سارة انجاز غير مسبوق فهي تعتبر اول لاعبة مصرية وعربية وافريقية تتأهل الي المباراة النهائية في منافسات الكاتا سيدات شارك فيها 64 لاعبة من مختلف انحاء العالم وظفرت بالميدالية الفضية بعد هزيمتها امام اليابانية كييو شيميزو المصنفة الاولي العالم . هل تعتقد انك حصلت علي التقدير اللائق بهذا الانجاز في مصر ؟ هنا يتحدث الثنائي ، تم تكريمنا في اوروبا وقام التلفزيون الاسباني بعمل تقرير عن هذا الانجاز الذي لم أجد له اي صدي لدي وسائل الاعلام المصرية ، فعقب عودتنا من العاصمة النمساوية فيينا الي القاهرة لم نجد في المطار اي مظهر من مظاهر الاستقبال مثلما يحدث مع كرة القدم وهو جعلنا نشعر بالاحباط وخيبة الامل.. وتستطرد قائلة .. ولكن عزائي أنني عشت لحظات اكثر من رائعة، اشعر بالفخر والاعتزاز ، كوني نجحت في ان اساعد في رفع علم بلدي والجميع ينظراليه باهتمام واحترام . ما هو المطلوب من الدولة من وجهة نظرك حتي يعرف الجميع أبطال الالعاب الفردية؟ لابد من توجيه وسائل الاعلام تجاه هذه الالعاب ، فامر غريب ان لاتذع اي قناة مصرية فعاليات بطولة العالم التي يشارك بها ابطال مصر. هل تم تقديرك مادياً من وزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصري للكاراتية؟ تتحدث سارة، وتقول اطلاقاً لم يتم تقديري مادياً او معنوياً، اتحمل الكثير من النفقات من اجل الاستمرار في ممارسة لعبة الكاراتيه. هل اثرت لعبة الكاراتية في شخصية سارة عاصم كفتاة ؟ الكاراتيه اضاف لي الكثير ويعود اليه الفضل في بناء جزء كبير من شخصيتي ، وخصوصاً انه ساعدني علي التفكير السريع والجيد والدقة في اتخاذ القرارت وعرفتي علي ثقاقات ومجالات اجتماعية مختلفة . كيف كانت مسيرتك الناجحة مع لعبة الكاراتيه ؟ بدات ممارسة الكاراتيه ، عندما كان عمري ثلاث اعوام ونصف نظراً لحركتي ونشاطي الزائد ففضلت والدتي هذه اللعبة عن الرياضات الاخري ، وعقب مرور فترة من الممارسة احببت رياضة الكاراتية بشدة، وشاركت في بطولات الجمهورية وحصلت علي المراكز الاولي ثم انضممت الي المنتخب الوطني وخضت بطولات خارجية وحصدت العديد من الميداليات اخرها الميدالية الفضية في بطولة العالم الاخيرة في النمسا. ما هي أهم الصعوبات التي تواجهك ؟ احيانًا أواجه صعوبة في التوفيق بين وظيفتي وتدريبات المنتخب أثناء المشاركة في بطولة خارجية لكن الشركة التي أعمل بها تقدر الوضع وتمنحني أجازة تشجيعًا للرياضيين. هل ستتغير خريطة الاهتمام بالكاراتية بعد دخوله الالعاب الاوليمبية ؟ بكل تأكيد أمر أسعدنا جميعاً، خصوصاً وأننا كنا نسعي منذ وقت طويل لهذا الأمر وقدمنا طلب إلي اللجنة الأوليمبية بضم اللعبة إلي دورة ريو دي جانيرو الماضية، لكن الطلب قوبل بالرفض وتم اعتماد اللعبة بداية من دورة طوكيو المقبلة. ما رأيك في إلغاء الحافز الرياضي؟ يقول عمرو سعد، ان الغاء الحافر الرياضي بمثابة كارثة، ستحل علي كافة الرياضيين، وسيندم المسؤولون علي اتخاذه، خاصة أنه معروف من قديم الأزل أن العقل السليم في الجسم السليم، وكثير من الأسر المصرية توافق علي ممارسة أبنائهم الرياضة للاستفادة من الحافز الرياضي وبإلغائه سيتوقف قطاع كبير عن ممارسة الرياضة، وهو ما لن يكون في مصلحة أحد، وأتمني من المسؤولين مراجعة قراراتهم حتي لا يندموا بعد فوات الأوان هل النظام التعليمي الحالي يساعد علي إفراز أبطال رياضيين؟ يجيب عمرو سعد ، اطلاقاً النظام التعليم الحالي يقضي علي الرياضيين، ولنا مثال في سارة سمير، الحاصلة علي برونزية الأوليمبياد، حيث اضطرت للتضحية بمستقبلها التعليمي من أجل المشاركة في الأوليمبياد وحصد ميدالية، وهو أمر غير مقبول أن تجعل البطل الرياضي الذي يرفع علم مصر في المحافل العالمية والأوليمبية أمام خيارين إما أن يضحي بمستقبله التعليمي، أو الرياضي، وهو أمر مرفوض، وأتمني أن يتم نسف اللوائح العقيمة الحالية وتغيير نظام التعليم الحالي حتي يواكب العصر. أخيرا" ماهي طموحات سارة عاصك الفترة القادمة ؟ اتمني ان تتقدم الرياضة المصرية بشكل عام والكاراتيه بشكل خاص ، وعلي المستوي الشخصي ان استمر في التقدم والنجاحات مع رياضة الكاراتيه.