ما تمر به مصر الآن يحتاج إلي وقفة، وإلي تأمل حتي يدرك المرء أن هناك من يحاولون «جرجرة» البلد إلي كوارث وأزمات لن يستفيد منها إلا المغرضين، سواء ممن يخططون في الخارج لتحقيق مكاسب، أو ممن ينفذون في الداخل أجندات حقيرة. هذه.. هي أخطر المراحل التي ينبغي تجاوزها بحكمة العقلاء، وسياسة الأوفياء، وجهود كل من له انتماء للأرض الطيبة صاحبة الخير والفضل.. علي الكل. لا يجب أن تظل النخبة المثقفة في مقاعد المتفرجين مثل غيرهم، ولا ينبغي أن تبقي بطولات خدمة البلد مجرد شعارات علي الفضائيات.. ولكن لابد أن ينكر الكثيرون ممن لا ينظرون إلا لأنفسهم.. ذاتهم ولو لبعض الوقت، حتي تمضي المسيرة. المحنة صعبة.. وستمر بإذن الله. تأجيل بعض مباريات الدوري الكروي ربما يزيد المسابقة تعقيدا، ولكن المؤكد هو أن وزارة الداخلية تري أكثر من غيرها، وهي الأدري بالموقف الأمني الحالي.. وأمر طبيعي جدا أن تلقي الوزارة الدعم من اتحاد الكرة والأندية، حتي يمكن وضع حد لهذه المهاترات الجديدة علي الملاعب. الحديث عن المنافسة هذا الموسم، لن يكون في محله، ولا يليق مع الظروف.. أما الحديث الأجدي والأهم فهو الذي يدور حول كيفية المشاركة الجماعية لإظهار الملاعب المصرية، بأفضل صورة حضارية. فوز مصر بالدورة العربية للألعاب بالدوحة أو بمعني أصح احتفاظها باللقب، جاء في وقته تماما، وبغض النظر عن القياسية، إلا أن الأمر في النهاية يجسد مكانة الرياضة المصرية علي الصعيد العربي، وأهمية عدم التفريط فيها. والواقع أن توقيت الفوز يعطي دلالة مهمة للغاية وهي أن مصر، وبرغم كل المتاعب والمحن، إلا أنها تظل الأكبر دائما. يبدو أن الاتحاد السكندري لن يضع نفسه في نفس المأزق الذي اعتاد عليه طوال ال 20 سنة الماضية، باستثناء موسم أو اثنين، بل أنه إذا سار بنفس الاصرار سيزاحم علي المربع الذهبي، أو بالقرب من المربع. هل يكون جونيور البرازيلي سببا في الاساءة لجوزيه لهذه الدرجة.. وما هي النتيجة النهائية لهذه «الحدوتة». وهل يكون حسام حسن بديلا لحسن شحاتة إذا أراد أن «يخلع» لأسباب فنية، وما هي وجهة «المعلم» القادمة. حكام كرة القدم يريدون مزيدا من «الدلع».. بالذمة ده كلام؟