لم يحدث أن رأيت حكم محكمة قضاء إداري يتم تنفيذه في مصر ، ولا حتي حكم محكمة دستورية ، خاصة في القضايا الهامة ذات الرأي العام علي مختلف تنوعاته .. مثلا الأستاذ مرتضي منصور حصل علي حكم ببطلان إنتخابات نادي الزمالك ، فهل يتم تنفيذ ذلك الحكم حقا ..؟ .. أشك .. والكابتن أسامه خليل حصل من قبل علي حكم بعدم أحقية الكابتن سمير زاهر في خوض إنتخابات مجلس إدارة الإتحاد لأسباب واضحة وصريحة ومتوافرة ، ورغم ذلك يجلس زاهر منتفخ الأوداج علي مقعد مجلس الإدارة .. وغيرها الكثير من الأحكام التي تظل حبيسة الأدارج ولا يتم تنفيذها ، مرة بسبب إستشكال ومرة بسبب طعون واهيه علي ورق ، والمضحك جدا أن محامي سمير زاهر صرح يوما ما أنه في حالة صدور حكم ضد سمير زاهر ، سيقوم من فوره برفع دعوي قضائية لبطلان هذا الحكم ..!! ما هذا القانون العجيب ..؟؟ .. وكيف يسمح القانون بالطعن بالبطلان علي حكم صدر من قضاة كبار هم حماة العدالة في مصر .. حدث يوما في إنتخابات مجلس الشعب قبل الماضية أن قام بعض المرشحين ممن فشلوا في الإنتخابات برفع دعاوي قضائية معترضين علي نجاح منافسيهم في دوائرهم لأسباب قانونية ، وأحيلت الدعوي للمحكمة الدستورية العليا ، التي قضت بعدم أحقية هؤلاء في دخول مجلس الشعب من الأساس بما يعني أن وجودهم في المجلس غير شرعي ، وعليهم فورا مغادرة المجلس .. فما الذي حدث ..؟؟ .. سارع المرشحين الذين تم الحكم لصالحهم لأجل التنفيذ ، مع إعادة الإنتخابات مرة أخري في الدوائر التي قضت المحكمه ببطلان الإنتخابات فيها .. فماذا كانت النتيجة ..؟؟ .. النتيجه أنه لم يحدث شيئ علي الإطلاق .. رغم وجود حكم قضائي ومن أعلي سلطة دستورية في مصر .. أما السبب فهو عجيب جدا .... فلائحة مجلس الشعب تقضي بأنه لا يتم إستبعاد أحد الأعضاء ، إلا بعد إجراء تصويت علني وتكون الموافقة بثلثي الأعضاء .. بما يعني أنه لو صوتوا ( بالحياني ) لن يخرج العضو من المجلس مدي الدهر ..!! هي حلقة مفرغة لا نهاية لها ، أو هي البيضة وإلا الفرخة ..!! علي كل الأحوال أري أن الإنهيار الموجود في نادي الزمالك جزء كبير منه تتحمله الإدارة ، التي علي ما يبدو لا تقنع اللاعبين أنفسهم ، وهو أمر بمستغرب ... لا تشاهده إلا في نادي الزمالك والإسماعيلي فقط دونا عن باقي أندية مصر .. أندية البترول والجيش مثلا تتعامل بحزم وشدة مع لاعبيها ، ولم نسمع يوما عن تمرد أحد هؤلاء اللاعبين ، ولا عما يسمي بالترضية المادية أو من تحت الترابيزة أو زيادة العقد ، علي الرغم من ضعف المقابل المادي الذي يتقاضاه هؤلاء مقارنة بأباطرة وبهوات ميت عقبة والإسماعيلية .. وبإستثناء حدوته وليد سليمان ، لم نسمع يوم عن تمرد لاعبين كبار ومواهب مثل عيد عبد الملك أو محمد مكي أو احمد عبد الغني أو غيرهم الكثير .. حتي وليد سليمان لم ينجح في لي ذراع إدارته ، ولم تحقق رغبته بالإنتقال إلي الأهلي رغم ما فعله اللاعب ، ورغم ما يشاع عن إنتماء وزير البترول إلي النادي الأهلي .. أم الأخ شيكابالا والكابتن حسين ياسر المحمدي وقرينهم المعتصم سالم لا يعجبهم شيئ علي الإطلاق .. حسين ياسر قابل موقف الزمالك معه بجزاء سنمار ، بعد أن كان جليس الدكة في الأهلي لا يجرؤ علي التفوه ولو بحرف واحد ، بمجرد أن وضع قدمه في النادي الأبيض حتي رأينا التمرد والدلع والغضب وطلب زيادة العقد و إلا ... ، رغم أنه لم يقدم ما يستحق معه تلك الزيادة ..!! شيكا بيه ، يريد أن يحصل علي نصف مستحقاته لمدة خمس سنوت مقدما ، وهو يحصل حسبما تنامي إلينا علي سبعة ملايين ونصف في الموسم ، فما الذي فعله شيكا بيه حتي يستحق ربع هذا المبلغ عن الخمسة مواسم وليس عن موسم واحد مدته ستة أشهر لاغير .. المعتصم سالم ، يبدو متناسيا أنه تعلم كرة القدم في الإسماعيلي ، وأن جماهيره صبرت عليه وعلي أخطاءه المدمرة دهورا طويلة ، أصيبت خلالها تلك الجماهير الطيبة بكل أنواع الأمراض العصبية والنفسيه ، وبمجرد أن أشار إليه الأهلي بإصبعه ، ترك كل شيئ وهرول إلي إغراءات الجزيرة .. فهل هذه كرة قدم ..؟؟ .. ثم ما السر في أن الأهلي لا يتفاوض مع لاعبي أندية الجيش والبترول و لا يجرؤ علي ذلك ، بينما يتعامل بكل أريحيه مع لاعبي الدراويش ..؟؟ .. مطلوب إجابة واضحة ..