أدهشتني تصريحات مؤمن سليمان مدرب الزمالك خلال استضافته في أحد البرامج الرياضية والتي تناقلتها المواقع وتحدث فيها عن مهارته الكبيرة وإبداعه في الطرق التكتيكية عندما هزم الأهلي بخطة الشطرنج، وأنه بمحض إرادته ترك للأحمر الاستحواذ الكامل في قمة نهائي الكأس وكشف عنه الحجاب وأخبر لاعبيه أنه سيحرز هدفين في 30 دقيقه قبل أن يستوعب الأهلي خطته الجبارة، وتناسي أن الأحمر فتح شوارع علي الجانبين وأرسل عددا قياسيا من الكرات العرضية الخطرة لولا يقظة ومهارة حارسه الدولي الشناوي لحدث ما لا يحمد عقباه.. وبسؤال بعض الأصدقاء من المتخصصين والخبراء الكبار من الزملكاوية عن خطة الشطرنج العبقرية اجمعوا أنه لا يوجد فريق يخطط للفوز يترك الاستحواذ للخصم خاصة إذا كان المنافس كبيرا بحجم الأهلي، وتساءل بعضهم : وماذا لو أحرز الأحمر هدفا من عرضياته الخطيرة ؟.. ومن الردود الساخرة التي فاجأني بها أحدهم كلام مدرب كبير بدرجة معلم كنت أتمني لو سمح لي بذكر اسمه ورد حرفيا » خطة الشطرنج زي مخدة مارتن يول بالضبط ».. كلام مبالغ فيه وقت نشوة الانتصار »..والخلاصة والكلام للمصلحة العامة، الزمالك يحتاج مدربا كبيرا بعدما فشلت كل التجارب المحلية التي تحملت المسئولية منذ رحيل الثعلب البرتغالي فيريرا الذي يطارده الأهلي حاليا ومنها تجارب تألقت في أندية أخري بعيدا عن الزمالك مثل حسام حسن وميدو ومحمد حلمي الذي فاز في 8 مباريات متتالية ثم انهار عندما تعرض لضغوط حقيقية لم يتحملها، ومع الاحترام لمؤمن سليمان فهو أقل عند المقارنة بالعميد أو العالمي أو حلمي أصحاب التاريخ الكبير والصولات والجولات والبطولات مع الزمالك بينما لم يترك مؤمن بصمة كلاعب ورحل قبل أن يتذكره الجمهور وأكبر خبراته التدريبية في دوريات الدرجة الثانية والثالثة وساعدته قوة الدفع الهائلة من رئيس الزمالك ورغبة اللاعبين والجمهور ليكون بطلا بالصدفة وسط صناع الإنجاز الحقيقيين جهازه المعاون وعلي رأسه اسماعيل يوسف رئيس جهاز الكرة النشيط وحلال العقد والعقبات صاحب التاريخ الكبير وصانع العمالقة أيمن طاهر وحماده أنور المكوك والخبير الإداري وستثبت الأيام القادمة صحة هذا الكلام أو خطأه لو تم الاعتماد عليه كمدير فني وأتمني من مرتضي منصور ألا يسقط في فخ » الفرقعة » الزائفة وأن يدرك أن النجاح الحقيقي يحتاج إلي سمات احترافية ومدير فني علي مستوي الزمالك يضيف إلي البيت الأبيض قبل أن يأخذ منه.. ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.