تحول ارتداء بعض اللاعبات الحجاب في منافسات الألعاب الرياضية بأوليمبياد ريودي جانيرو إلي ظاهرة لافتة للنظر وتتم الترحيب به واعتباره تعبيرا عن ثقافات جديدة وحرية دينية للاعبات.. بعد أن كان مرفوضا ومحرما من العديد من الاتحادات الدولية.. لفتت الأمريكية من أصل أفريقي المحجبة ابتهاج محمد لاعبة المبارزة بالسيف (الشيش) أنظار العالم واصبحت حديث الصحافة العالمية؛ نظراً لكونها أول أمريكية تمثل بلادها بالحجاب.. ووصفتها صحيفة USToday.. بأنها الرياضية التي ستغير الصورة النمطية عن الفتيات .. وظهرت الرباعة عائشة البلوشي الإماراتية تحت 85 كجم، والعداءة السعودية سارة العطار بمسابقة الماراثون، وسلوي عيد ناصر من البحرين بسباق 200 متر.. واهتمت الشبكات الاجتماعية والصحف العالمية بصور لاعبتي منتخب مصر لكرة الشاطئ ندي معوض ودعاء الغباشي خلال اللقاء الذي جمعهما بالفريق الألماني نظراً لاختلاف الملابس الرياضية اللاتي ارتدينها عما هو معتاد في هذه اللعبة.. إذ لبستا سترة رياضية بأكمام وبنطالاً طويلاً، كما ارتدت دعاء حجاباً علي رأسها ..في حين ظهرت لاعبات المنتخب الألماني بالمايوهات حسبما اعتادت هذه الرياضات ارتداءه.. ونشرت وسائل الإعلام العالمية صورة اللاعبتين مصرية وألمانية تحت وصف روح الألعاب الأوليمبية والتقاء للثقافتين في رياضة واحدة. ووصف المتحدث باسم الاتحاد الدولي للكرة الشاطئية ريتشارد بيكر بأن الخطوة ستزيد من انفتاح الألعاب الأوليمبية ثقافياً.. وكثيرا ماكانت الاتحادات الدولية الرياضية لكل لعبة ترفض بسبب القوانين التي تحدد زياً معيناً لمواقف سياسية ورفض شعبي للاعبين مثلما حدث مع لاعبة الجودو السعودية وجدان شهرخاني في أوليمبياد لندن 2012 قبل أن يعدل الاتحاد الدولي للجودو عن رأيه ويقبل دخولها المنافسات بالحجاب.. وفي نفس الأوليمبياد لندن تم حرمان لاعبات المنتخب الإيراني لكرة القدم من المشاركة بحجة مخالفة زيهن شروط اللعبة.