تعود منافسات الدوري الإنجليزي »البريميرليج» في موسمه الجديد (2015-2016)، بداية من يوم السبت 13 أغسطس، بمشاركة 20 ناديا تختلف أهدافهم ما بين الفوز باللقب أو التواجد في مراكز تؤهل للمسابقات الأوروبية في موسمها المقبل، أو الاستقرار في وسط الجدول بعيدا عن قلق الهبوط للدرجة الأولي، وهناك فرق سيكون كل أملها البقاء في الدرجة الممتازة حيث الأضواء والشهرة علي مستوي العالم، والحصول علي مقابل ضخمة من حقوق البث التلفزيوني. هذا الموسم بالدوري الإنجليزي هناك الكثير من التغييرات التي تحدث لأول مرة في البطولة، التي ستكون بنكهة مختلفة مليئة بالإثارة والتشويق علي مدار 38 جولة هي عدد مراحل »البريميرليج»، التي تنتهي بتاريخ 21 مايو من عام 2017. علي صفحات »أخبار الرياضة»، نستعرض معكم الإجابة علي سؤال كيف سيكون الدوري الإنجليزي في نسخته ال25 تحت اسمه الجديد »البريميرليج». الأسد بالشعار الجديد سبق أن أعلنت رابطة أندية الدوري الإنجليزي عن قرارها بتغيير شعار »البريميرليج» بداية من موسم (2016-2017)، نظرا لانتهاء التعاقد مع الراعي الذي ظل اسمه ملازما لشعار المسابقة العريقة، ليصبح التصميم الجديد خاليا مع أي رعاة، فقط يحمل شكل الأسد واسم البطولة، لكن الأسد شكله تغيير أيضا. ويظهر في الشعار الجديد للدوري أسد يرتدي تاجا كتب عليه »الدوري الممتاز»، وهذا شكل مستحدث للشعار الأساسي الذي بدأ به الدوري بنظامه الجديد عام 1992. وكتب الحساب الرسمي للدوري الإنجليزي علي موقع التواصل الإجتماعي علي »تويتر»:رسميا تفقدوا الشعار الذي سيتم وضعه علي قمصان الفرق بدء من موسم (2016-2017). هذا الشعار الجديد سيكون متواجدا علي قمصان الأندية ال20 المتنافسة في بطولة الدوري الإنجليزي »البريميرليج»، وأيضا علي الكرة التي تلعب بها المباريات، وسيكون علي شاشات التلفزيون التي تقوم ببث منافسات البطولة، وحتي الآن لم يتم الإعلان عن راع رئيسي للمسابقة ليكون خليفة للراعي السابق »بنك شهير» في إنجلترا، الذي احتفظ باسمه علي الشعار القديم لمدة 12 عاما، قبل أن يقرر الراعي عدم تجديد التعاقد السنوي بقيمة مالية تصل إلي 51.2 مليون يورو. أحلام ليستر سيتي الجديد هذا الموسم أن هناك حامل لقب جديد يدافع عن بطولته، فريق ليستر سيتي »الثعالب» بقيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، الذي حقق لأول مرة في تاريخ البطولة والنادي لقب الدوري الإنجليزي بعد مشوار مذهل مليء بالانتصارات والنتائج غير المتوقعة، وصولا إلي منصة التتويج.حاول ليستر سيتي بكافة الطرق الحفاظ علي قوامه الأساسي في ظل عروض مغرية من أندية منافسة داخل وخارج إنجلترا للحصول علي نجوم الفريق، هناك لاعب الوسط الفرنسي نجولو كانتي رحل بالفعل إلي تشيلسي المنافس، لكن لاعبين مثل جيمي فاردي »الهداف»، والجزائري رياض محرز »أفضل لاعب بالدوري الموسم الماضي»، مازالا في قائمة ليستر سيتي، رغم أن النجم العربي أمامه عروض مغرية من فرق أخري، خاصة آرسنال، وقد يتغير وضعه في أي وقت قبل غلق باب الانتقالات الصيفية. وسيبدأ ليستر سيتي حملة الدفاع عن لقبه الذي توج به، بمواجهة هال سيتي العائد مؤخرا إلي الدوري الممتاز بعد غياب موسم واحد. يشارك أيضا ليستر سيتي لأول مرة في منافسات دوري أبطال أوروبا بداية من دور المجموعات بصفته بطلا للدوري الإنجليزي، هذه مغامرة جديدة علي فريق »الثعالب»، فهل ينجح فيها أم تكون مجرد مشاركة شرفية ليخرج من نفس الدور؟. أهلا جوارديولا الجميع يترقب الظهور الرسمي الأول لمانشستر سيتي مع مدربه الجديد الإسباني جوسيب جوارديولا، هي المحطة الثالثة لهذا المدير الفني، بعد أن تولي قيادة برشلونة الإسباني ثم بايرن ميونخ الألماني، إذا هي محطة وتجربة جديدة علي »بيب» الذي يملك رصيدا كبيرا من البطولات المحلية والأوروية والعالمية مع الفريقين السابقين. التعاقد مع جوارديولا جاء بعد إقالة المدرب السابق السابق مانويل بيليجريني، الذي قاد الفريق في الموسم الماضي لأول مرة إلي دور نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا، لكن هذا لم يكن مرضيا للإدارة الإماراتية التي تريد الفوز بالدوري الإنجليزي والمنافسة بشكل أقوي علي أبطال أوروبا. هناك تقارير تؤكد أن إدارة السيتي أنفقت مبلغ وصل إلي 129 مليون يورو من أجل إرضاء رغبات جوارديولا بشأن التعاقد مع الصفقات الجديدة، وكانت صفقة ضم ليروي ساني هي الأضخم ب50 مليون يورو، ثم البرازيلي جابريال خيسوس ب32 مليون يورو، مع العلم بأن الفريق دفع في الصيف الماضي لموسم (2015-2016) مبلغ 203 مليون يورو لشراء صفقات جديدة، لكن جوارديولا أراد اسماء أخري، ومازال يريد المدافع جون ستونز المتوجد في فريق إيفرتون. جوارديولا صاحب ال21 بطولة، يريد أن ينجح مع مانشستر سيتي وهذا لن يتحقق إلا باستعادة لقب الدوري الإنجليزي الغائب منذ موسمين، وأيضا عليه الفوز بأبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي، والإسباني نفسه لم يحقق هذا الهدف مع بايرن ميونخ، رغم تحقيقه مرتين مع برشلونة. إثارة الثلاثي المصري هذا الموسم سيكون مليئا بالمباريات الهامة للجمهور المصري، علي الأقل 3 مواجهات سوف يحرص المشجع المصري علي متابعتها بشكل أسبوعي في الدوري الإنجليزي، والسبب تواجد ثلاثة لاعبين مصريين في البطولة، وهم محمد النني (آرسنال)، وأحمد المحمدي (هال سيتي)، ورمضان صبحي (ستوك سيتي). علي مستوي الخبرات، المحمدي هو الأقدم بالمقارنة بين النني ورمضان، فهو يملك رصيد أكثر من 100 مباراة بالدوري الإنجليزي، فتاريخه مع البطولة بدأ منذ انتقاله إلي سندرلاند في موسم (2010-2011)، ثم رحل إلي هال سيتي في (2012-2013) ولعب مع الفريق 4 مواسم، منهم موسين بالدوري الممتاز، ومثلهما في الدرجة الأولي.وبالنسبة إلي النني، فهو انتقل إلي آرسنال في يناير 2016 قادما من بازل السويسري وثبت أقدامه سريعا في تشيكلة المدرب الفرنسي آرسين فينجر، وصار من العناصر الأساسية في تشكيلة »المدفعجية»، والميزة هذا الموسم أنه خاض فترة الإعداد كاملة مع الفريق وشارك في الوديات كلاعب أساسي، وتطور مستواه أكثر ليتناسب مع الكرة الإنجليزية كان النني أنهي الموسم الماضي في المرتبة الثانية بفارق 10 نقاط عن ليستر سيتي البطل، وسوف يشارك الفريق في دوري أبطال أوروبا بداية من دور المجموعات. وبالانتقال إلي رمضان صبحي فهو وافد جديد علي الدوري الإنجليزي بعدما انتقل إلي ستوك سيتي، لم يشارك في فترة الإعداد منذ بدايتها، لكن هناك تصريحات إيجابية من مدربه الجديد مارك هيوز بشأن قدرات صبحي، حتي أنه دفع به فورا في المباريات الودية التي سبقت انطلاق الدوري الإنجليزي. ماكينة الأهداف زلاتان المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، يظهر هذا الموسم بقميص مانشستر يونايتد، لتكون التجربة الأولي له بالدوري الإنجليزي، بعد تألقه في الملاعب السويدية والهولندي والإيطالية والإسبانية وأخيرا الفرنسية، هو انضم لفريق »الشياطين الحمر» في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان. زلاتان الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد خروج السويد من الدور الأول لبطولة أمم أوروبا »يورو2016»، يبلغ الآن من العمر 34 عاما، لكن كان الخيار الهجومي الأول للمدرب جوزيه مورينيو، أملا في أن يساهم الهداف السويدي في زيادة الخطورة الهجومية للفريق هذا الموسم. مورينيو باللون الأحمر المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، تاريخه وإنجازاته في الدوري الإنجليزي مرتبطة بنادي تشيلسي صاحب القميص الأزرق، لكن هذا الموسم (2016-2017)، يظهر صاحب لقب »سبيشال وان» مع فريق جديد مانشستر يونايتد »الشياطين الحمر»، الذين أقالوا الهولندي لويس فان جال مع نهاية الموسم السابق، وتعاقدوا مع اسم جديد لإعادة الأمجاد الضائعة منذ اعتزال المدير الفني الأسطوري السير أليكس فيرجسون. في رصيد مورينيو من البطولات الإنجليزية (3 ألقاب دوري ممتاز)، و(3 كؤوس كارلينج كاب)، وكأس واحدة في الدرع الخيرية، وكأس إنجلترا واحدة. كان مورينيو ترك تشيلسي في النصف الأول من الموسم الماضي بسبب سوء النتائج، فالفريق كانت قريبا من منطقة الهبوط رغم أنه كان حامل اللقب في موسم (2014-2015)، لتتم إقالة المدرب البرتغالي الذي لم يتعود أبدا علي الرحيل بتلك الطريقة المهينة. يطلقون علي مورينيو هذا الموسم »النمر الجريح»، فهو بداخله يشعر بمرارة بعد إقالته من تشيلسي، وهو يريد النجاح بأي طريقة مع مانشستر يونايتد بإعادته إلي منصة التتويج في الدوري الإنجليزي، منهيا عذاب 3 مواسم في غاية الظلام، فهل سينجح في تحقيق هدفه، أم أنه سيواصل السقوط والنتائج السيئة التي عاني منها في موسمه الماضي مع تشيلسي، ليتعرض في النهاية لنفس مصير الإقالة.