رفض الجهاز الفني للأهلي بقيادة مارتن يول الاعتراف بأن القلعة الحمراء تعيش في دوامة من المشاكل وأن الفريق يمر بأزمة خطيرة مؤكدا أن العروض والنتائج السيئة طبيعية في كرة القدم في ظل تلاحم المواسم والإجهاد الذي يعيشه اللاعبون وكذا الضغط النفسي والعصبي، وأكد أن الأهلي لن يدعم صفوفه بصفقات جديدة إلا في المراكز التي تعاني من نقص. وفي نفس الوقت تسيطر علي الفريق حالة من التشتت بسبب تضاؤل فرص التأهل لنصف البطولة الأفريقية.. ولذلك بدأ الهولندي مارتن المدير الفني يكشر عن أنيابه لتنفيذ خطة الإصلاح والتهذيب للاعبي الفريق خصوصا الذين يثيرون المشاكل وأصحاب الصوت العالي والذين كانوا سببا في عدد من المشاكل داخل صفوف الفريق في الفترة الأخيرة ويري مارتن أنهم كانوا سببا مباشرا في تراجع مستوي الفريق وتشتيت انتباهه ويأتي علي رأسهم حسام غالي أكثر اللاعبين دخولا في مشاجرات وخناقات سواء مع الفرق المنافسة أو مع زملائه وأيضا انضم إلي قائمة المشاغبين مؤمن زكريا صانع ألعاب الفريق الذي يقدم مستوي متواضعا بشكل يلفت النظر في الفترة الأخيرة وينضم إلي تلك القائمة الغاني جون أنطوي من آن لآخر والذي يواصل فشله في استغلال فرصة المشاركة أساسيا في الفترة الأخيرة بعد رحيل إيفونا ورمضان صبحي. وقد تلقي بعض النجوم الكبار تحذيرا صريحا من المدرب الهولندي بأنه لا يوجد لاعب لن يناله التأديب والتهذيب إذا ما أخطأ ولا توجد أي حصانة لأي لاعب سواء اقتصرت تلك الإجراءات علي الخصومات المالية أو امتدت إلي التجميد علي دكة البدلاء أو حتي الاستغناء النهائي والعرض للبيع.. ورغم رحيل رمضان صبحي عن صفوف فريق الأهلي وخلو مركز صانع الألعاب الأساسي من اللاعب الشاب الذي شغله خلال الأشهر الأخيرة بشكل شبه دائم.. وهنا سيضطر الجهاز الفني برئاسة يول إلي الاعتماد علي صالح جمعة أو الشيخ في بعض المباريات إلا أن ذلك لم يغير من قناعة المدرب الهولندي عن كل اللاعبين ولم يعد كونه مجرد قرار اضطراري أو سد خانة لجأ إليه الخواجة الهولندي في ظل حالة النقص العددي الذي يعاني منه الفريق، الأمر الذي يجعل سيناريو رحيل اللاعبين عن صفوف الفريق شبه محسوم. وهذا لا يضمن للثنائي صالح جمعة، وأحمد الشيخ اقتناص فرصة التواجد بصفة أساسية مع فريق الأهلي في الفترة المقبلة في ظل عدم قناعة الهولندي مارتن يول بمستوي كل اللاعبين وإعلانه صراحة أن مستواهما لا يؤهل أيا منهما لشغل الفراغ الذي تركه رمضان صبحي.. وأدي ذلك إلي انفجار براكين الغضب داخل أروقة النادي الأهلي في أعقاب تعادل الفريق مع الوداد المغربي في الجولة الثالثة لدوري المجموعات وهي النتيجة التي أضافت نقطة إلي رصيد الفريق الذي كان خاليا تماما من أي نقطة بعد هزيمته في أول جولتين.. لكن هذه النقطة لم تشفع كثيرا للفريق الأحمر الذي بقي في ذيل مجموعته وينتظر معجزة للصعود تبدأ بالفوز اليوم علي الوداد بالمغرب. وهناك عقبة كبيرة في طريق المشوار الأفريقي وهي تخوف مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود طاهر من تبعات قرار الاستغناء عن اللاعبين في الوقت الحالي وبعد موسم واحد من انضمامهما للنادي الأهلي مقابل ملايين الجنيهات دون أن يقدم أي منهما ما يثبت جدارته لتحمل تلك النفقات في سبيل ضمه للنادي الأهلي.. وكما يخشي محمود طاهر من قيام أعضاء المعارضة بالتقدم بشكاوي ضد المجلس أمام النيابة العامة ووزارة الشباب تتهم المجلس بإهدار أموال النادي بالاستغناء عن اللاعبين رغم ما أنفق في سبيل ضمهما.. ولذلك يميل محمود طاهر إلي الهدوء والصبر في حسم مصير جمعة، والشيخ خشية من استغلال المعارضة لتلك الخطوة في حال تنفيذها لإثارة أعضاء الجمعية العمومية للنادي ضد مجلس الإدارة واتهامه بأنه ليس أمينا علي موارد النادي وتعمد إهدارها وإساءة إدارتها.. وتمارس الإدارة ضغوطا علي يول للاعتماد علي اللاعبين في الفترة المقبلة ومنحهما الفرصة الكاملة لإظهار قدرتهما داخل الملعب وعدم الحكم عليهما داخل التدريبات واعتبارهما مجرد كمالة عدد.