لأنه مدرب محترم.. لا يعرف »شغل الأونطة» ولا يميل إلي »الفهلوة» لتعظيم أمر.. ما.. فقد أعلنها صريحة وواضحة قبل مباراة تنزانيا بأن التأهل لنهائيات أمم إفريقيا ليس انجازا! بعض »الشلل» التي تريد.. دائما ابراز دورها.. وتكبير »المواضيع» يفضلون أن يعظموا أنفسهم »بتهويل» حجم المهام التي توكل إليهم حتي إذا ما أنهوها بنجاح متوقع ينتظرون من يصفق لهم. عادة ما يطل علي شاشات الفضائيات أو عبر صفحات الجرائد أو المواقع أحد »بهوات» التدريب في المحروسة ليردد عبارات أقل ما توصف به أنها »استعباط» كأن يقول: »لم تكن الأجواء مهيأة، والنقص في الصفوف له تأثيره، والاصابات »بالهبل» ورغم التكتيك الجهنمي الذي اعتمدت عليه، إلا أن إيه.. وإيه.. وأي كلام في »الهجايص». كان المتابع يصدق هؤلاء »الجهابذة» وبمرور الوقت اكتشف أن حضرات المدربين يضحكون عليه.. وكما قلت »يستعبطوه». كوبر.. بأمانة مختلف.. مثل كثيرين من الأجانب الذين يحرصون طوال الوقت علي احترام عقلية المشاهد أو القاريء.. والمسئول طبعا. إذن التأهل لنهائيات أمم افريقيا ليس انجازا، وينبغي التعامل معه علي أنه خطوة مبدئية لا يقاس بها مسيرة المنتخب.. وإنما المقياس الحقيقي هو النهائيات، فإذا استعاد أحفاد الفراعنة مكانتهم، يصح اقامة الأفراح والليالي الملاح.. وإذا لم يكمل مشواره نحو النهائي أو المربع الذهبي علي أقل تقدير.. يصبح الكل فاشلا. للتقييم أصول!! كل عام وأنتم بخير.. ورمضان كريم أبشروا.. مهرجان المسلسلات »إياها» بدأ حيث »الهلس» والأفكار السطحية، والقضايا التي لا تهم المشاهد.. وسيناريوهات »المسخرة» التي لا تركز علي النماذج الايجابية أو القدوة. سباق.. لا يهدف إلي تغذية الوجدان، بقدر ما يخرب في الذوق. يارب يطلع كلامي »غلط» الدوري الكروي سيدخل مراحله الحاسمة، والحمد لله أنها.. أو معظمها ستجري في شهر رمضان المبارك، حيث يفترض أن تكون الأعصاب هادئة، والسلوك منضبط، والأداء الأخلاقي لائقا مع هذه الأيام المباركة. وكم يتمني المرء أن يتعامل الكل مع نتائج المباريات.. ايجابية كانت أو سلبية، علي أنها رياضية.. فيها الفائز وفيها الخاسر.. فلا يفتر من يفوز، ولا ينكسر من يخسر. هذا.. ليس كلاما مثاليا وإنما واقعا.. جعل الكرة في أوروبا تتطور وتزدهر.. فهم لا يواجهون الأزمات في الملاعب بالمناشدات والتوسل بأهمية الالتزام بالأصول والقواعد، لأنهم أصلا ملتزمون لا يتكلمون بقدر ما يفعلون.. أما في البلاد التي تأخرت كرويا فالكلام أكثر، وتضييق القوانين أقل! لا يليق أن تظل مباراة الأهلي والإسماعيلي في الدوري يوم 24 يونيو حائرة إلي هذا الحد الذي يجعل الوضع مخزيا. بعد صمت طويل.. ومعاناة.. قالوا تجري في برج العرب.. علي اعتبار أنها كانت تقام في آخر الدنيا، في الجونة.. ولأن الاسماعيلي يعاقب مع المصري بلا مناسبة، وبخاصة في مباريات الأهلي.. رفض الدراويش. شيء.. لا يصدقه عقل! والسؤال المكرر الذي يطرح نفسه.. »هو.. فيه إيه»؟ اللواء مجدي عبدالعال مدير أمن السويس كان شجاعا، ورحب بأن تقام المباراة في السويس.. شكرا سيادة اللواء. ولكن.. هل سيوافق الأهلي؟ نادي تشيلسي الانجليزي يجمع تبرعات للمرة الثانية لأجل مساعدة اللاجئين السوريين، وتتحرك ادارة النادي في العديد من الاتجاهات، وبالفعل نجح في تدبير ملايين الجنيهات الاسترليني للوقوف مع هؤلاء الذين يدفعون ثمنا لذنوب لم يرتكبوها. هذا.. هو دور الأندية الكبيرة!! بمنتهي الأدب يمثل ميسي أفضل لاعب في العالم خمس مرات أمام محكمة أسبانية لاتهامه بالتهرب الضريبي.. ودون الدخول في تفاصيل، فالمؤكد هو أنه اذا ثبت أنه تهرب سيدفع الثمن دون النظر لاسمه أو شهرته.. وإذا ثبتت براءته سيحصل علي رد اعتباره »سهلة».. لا فيها لف.. ولا دوران.