بأي وجه عاد حسام البدري ولاعبوه وحمادة المصري من السنغال.. وماذا يمكن أن يقوله جمال علام ومجلس إدارة اتحاد الكرة.. وما هي الكلمات التي دارت أو تدور بها الحوارات بين حضرات الأفاضل، الذين وعدوا بميدالية أوليمبية، وإذا بهم يفشلون في مجرد التأهل. لا يوجد مبرر واحد للفشل، وأي كلام حول سوء الإعداد أو قلة المباريات التجريبية، أو عدم إمكانية التنسيق مع كوبر والمنتخب الأول، أو هبوط وتراجع مستوي بعض العناصر الأساسية في الفريق، أو تواطؤ حكم في مباراة.. كل هذا الكلام »أهبل» ولا يمكن الأخذ به. لابد إذن من وقفة! ولكن.. من الذي سيقف ومن سيحاسب؟ كله في »الهجايص».. حيث لا ضابط ولا رابط.. ولا أي حاجة في الدنيا. .. وما يخشاه المرء فعلاً أن يخرج البدري أو الجهاز الفني عموماً بالجملة الشهيرة: »واحنا نعمل إيه؟» ما هو كله »خربان»، وكل المنتخبات فشلت وخرجت! صحيح.. »إشمعني الأوليمبي اللي كان هينفع»! ما فائدة الدوري.. إذا كان لا توجد منتخبات عليها »الطلي».. يقولون الدوري المصري تعافي ورفعوا ثمنه.. ولكنه لم يصنع منتخبات، لأن ارتفاع السعر لم يذهب لصالح تطوير اللعبة، وإنما يدخل إلي بعض الجيوب.. منهم المدربون واللاعبون.. أما إدارات الأندية أو اتحاد كرة القدم.. فلا دور إطلاقاً للارتقاء بالمستوي أو بالكرة عموماً. اتحاد الكرة.. كان دوره هو أن يضع خطط واستراتيجيات وبرامج.. ويتابع ويراقب ويصحح. بالله عليكم.. هل من أحد يجاوبني: ماذا يفعل الجبلاية.. أو ماذا قدم؟! ربنا يستر علي المنتخب الأول.. نصفه تقريباً من أساتذة المنتخب الأوليمبي الذين أبدعوا في حرق دم الغلابة و»شلة الأنس»التي اصطحبها معه إلي داكار.. يعود بإنجاز يسمح لمن أصابهم »الاكتئاب» بسبب الأوضاع المتردية للمنتخبات أن يبتسموا.. أو »يبلعوا ريقهم».. ولكن »هيهات» مع من أدمنوا »النكد» علي البني آدمين. المسألة أصبحت »سخيفة»! ومصدر »السخافة» أن الرأي العام كله.. وليس الرياضي فقط سيبدأ في قراءة ما تكرر من قبل حول أهمية أن يخرج اللاعبون من كبوتهم، حتي يجتازوا الحالة النفسية السيئة التي أصابتهم، وأن جلسات قادمة في الطريق بين مستر كوبر والسيد المشرف مع اللاعبين للتخفيف عن سيادتهم، وأن التعامل لابد أن يكون من مصلحة المنتخب الذي يحلم الكل بأن يتأهل للمونديال بعد غياب أكثر من نصف قرن. أخشي.. أي أصف هذا »الهلس» بأنه واحداً من أفظع أساليب الاستعجال التي يُراد بها امتصاص أزمة أو كارثة حتي يظل »البيه» المسئول الذي خربها.. جالساً علي تلها. العملية »ظاطت».. وكل عام وأنتم بخير. من طرائف وعجائب الساحرة المستديرة أن يتم الإعلان أن اتحاد الكرة أرسل إلي الأندية المبجلة لائحة شئون اللاعبين الجديدة، لاقتراح التعديلات التي تراها ليتم تطبيقها ابتداء من يناير. أغرب ما جاء في اللائحة من وجهة نظري هو: »مساواة اللاعب المصري بنظيره الأجنبي في حالة فسخ العقد من قبل ناديه عقب فترة القيد الثانية، ويكون من حق اللاعب الحصول علي قيمة عقده بالكامل بحد أقصي 5 سنوات أسوة بالأجنبي. .. والله.. حاجة تضحك.. هذا حق اللاعب الذي يأخذه دون حق أحياناً علي »داير مليم».. فأين حق النادي الذي قد يتلاعب به هذا اللاعب، حتي يجبره علي أن يفسخ معه التعاقد. .. ثم.. أين الجديد في اللائحة حول عقوبة اللاعب الذي يوقع لناديين.. إنها كما هي.. الإيقاف من 4 إلي 5 أشهر كحد أقصي، وغرامة تحددها الهيئة الموقرة للجنة هي نفس اللوائح بقيادتها.
جمال علام يجتمع مع الحكام لحل أزمة المستحقات المتأخرة.. أين عصام عبدالفتاح؟