زادت في الآونة الأخيرة تطلعات البعض إلي رئاسة القومي للرياضة.. وقبل أن يبلغ المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة السن القانونية في 28 أكتوبر الماضي بدأت أحلام المشتاقين تراود بعض الشخصيات.. وتضاعفت أعدادهم في الفترة الأخيرة. ومما جعل الآمال تزداد في خيال هؤلاء المشتاقين هو وجود شواهد بعدم التجديد للمهندس حسن صقر بعد ثورة 25 يناير.. وبررها البعض بأن المجلس القومي للرياضة من الفلول المحسوبة علي النظام السابق.. كما أنه- أي صقر- من أعضاء أمانة السياسات التي كان يرأسها جمال مبارك نجل الرئيس السابق الذي كان يسعي إلي الاستيلاء علي السلطة وسط رفض وعدم ارتياح شعبي له. بالرغم أن صقر لم يعرف عنه الانتماء إلي أي تيار سياسي قبل رئاسته للمجلس القومي للرياضة إلا أن تهمة عضويته في أمانة السياسات كانت بمثابة السلاح الذي استخدمه المشتاقون ضده. ولم يلتفت أحد إلي خلفيته الرياضية التي استمدها من رئاسته لفريق الزمالك ومنتخب مصر لكرة اليد لسنوات طويلة.. بل إن حدة الهجوم علي صقر تضاعفت بعد إصداره للائحة جديدة للأندية تمنع احتكار المناصب للأبد.. وتتيح لأول مرة تداول السلطة، وهذا المبدأ من الأولويات التي قامت عليها ثورة 25 يناير. إمسك فلول! ومن أبرز المشتاقين الذين ترددت أسماءهم في الفترة الأخيرة كل من محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي، وزميليه في مجلس الأهلي خالد مرتجي ود. رانيا علواني.. وضمت إليهم الشائعات زكريا ناصف نجم الأهلي السابق ووكيل إحدي شركات المشروبات الغازية، والمهندس خالد عبدالعزيز عضو مجلس إدارة نادي الصيد وأمين صندوق التمويل الأهلي.. وتردد مؤخراًً اسم د. محمد عامر رئيس نادي الزمالك السابق. والغريب أن معظم هؤلاء الأسماء تلاحقهم تهمة الفلول.. وكانوا يرتبطون بأعوان النظام المخلوع بشكل ما، وبعضهم كان يتفاخر بعضويته في أمانة السياسات . مبادئ واحترام وفي الآونة الأخيرة التزم المهندس حسن صقر الهدوء، وتمسك بالمبادئ واحترامه لشخصه، وبعد انتهاء عمل يوم 28 أكتوبر لم يصله أي شيء عن موقف مهامه من الاستمرار أو الانتهاء.. فلم يذهب منذ ذلك التاريخ إلي مكتبه.. والتزم بيته.. وكان طبيعياً أن يتولي مدحت البلتاجي المدير التنفيذي للمجلس القومي للرياضة مهام تسيير أعمال المجلس ويباشر عجلة العمل. والبلتاجي ليس غريباً عن الوسط الرياضي عموماً.. وترجح كفته في التصدي للمسئولية في حالة عدم حسن موقف صقر تلك الخلفية الرياضية الكبيرة.. فقد تسلم شارة الكابتن من صقر في الزمالك والمنتخب، ومارس الإدارة الرياضية في أمانة صندوق اتحاد اليد.. ويشغل حالياً منصب نائب رئيس الاتحاد الافريقي.. والأهم أنه بريء من تهمة الفلول والانتماء للنظام المخلوع.