اشتعلت منذ أيام أزمة كروية جديدة بين اتحاد كرة القدم وبين بعض الأندية وفي مقدمتها الأهلي.. ورغم أن هذه الأزمة أسفرت عن وقوع تطورات عملية أدت لاعتذار الأهلي بقيادة رئيسه حسن حمدي عن كأس مصر في نسختها القادمة إلا أنها علي ما يبدو مازالت تحمل الكثير من الأزمات المستقبلية خاصة مع قرار صدر من اتحاد الكرة مؤخرا بإلغاء المؤتمرات الصحفية عقب المباريات حتي اشعار آخر ولحين الوصول الي »حل« للأزمة المشتعلة والتي ظهرت للنور بسبب »اختلاف الرعاة«.. وأعلم جيدا كما يعلم الكثيرون أن الرعاة في عصر الكرة الاحترافية الذي نعيشه في السنوات الأخيرة غاية في الأهمية بالنسبة لصناعة الكرة وما تتكلفه من مليارات لانتاج سلعة يستمتع بها الجمهور الذي هو هدفنا جميعا كأطراف في العملية الكروية الاحترافية.. ولكن أكثر ما يزعجني أن تتسبب هذه الخلافات بين الرعاة في إفساد الهدف من وجودهم أصلا.. ويجب قبل أن ينطلق الموسم الكروي أن تتم تسوية كل الاتفاقات بحيث لا يشعر الجمهور بأي قلق أو توتر يؤثر علي الخدمة المقدمة لهم.. حتي لو كانت هذه المشكلة تتعلق برعاية الأندية أو وضع الاعلانات علي فانلات اللاعبين أو الحكام أو داخل المؤتمرات الصحفية.. ولا يعقل علي الاطلاق أن نكون دائما في أزماتنا مجرد »رد فعل«.. كفانا »عشوائية« وكفانا دورانا في مشاكل وهمية ليست موجودة إلا في النظام الكروي المصري الذي يستحق لقب »بطيخي«!!.. ولا أعلم كيف يتم الغاء المؤتمرات الصحفية التي هي لا ملك اتحاد الكرة ولا ملك أي ناد بل هي ملك وحق أصيل للصحفيين بصرف النظر عن حواديت الرعاية إياها!!. ليت الصديق سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة يشرع فعلا في الترتيب للبطولة الكروية الكبري التي أعلن عنها في حفل »أخبار الرياضة« لاختيار الأفضل في الموسم الكروي الماضي.. وهي بطولة كأس 25 يناير ليتم علي الجانب الرياضي تخليد هذه الذكري الرائعة التي احتفلنا معها بسقوط الفساد والفاسدين في المجتمع المصري ومازلنا نحلم بسقوط المزيد منهم ممن يختفون وسط الزحام ويحاولون ترويع الآمنين. وليت زاهر يسرع في تحويل هذا الحدث الي واقع بالتعاون مع »أخبار اليوم« في ظل ترحيب كبير من الكاتب الكبير محمد بركات رئيس مجلس الادارة بتنظيم هذا الحدث الكبير الذي نرجو أن يتحقق في العيد الأول للثورة. فعلا يا هشام: هيه دي مصر.. يا هبلة!! تلقيت بفرحة شديدة هذا العمل الأدبي الرائع الذي أهداه لي الزميل والكاتب الساخر »فعلا« هشام مبارك نائب رئيس تحرير الأخبار والذي يحمل عنوان »هيه دي مصر يا هبلة«.. كتاب رشيق ورائع رسمه بالقلم هذا الكاتب المبدع الذي يؤكد ان »أخبار اليوم« قادرة دوما علي أن تنجب العظماء في كل المجالات.. وتحية من القلب للزميل العزيز علاء عبدالهادي المسئول عن قطاع الثقافة علي سرعته في اخراج هذا العمل للنور. وفي انتظار المزيد بإذن الله. وتعيش أخبار اليوم عملاقة دائما. ولمن لا يتذكر فإن هشام مبارك »الزملكاوي الساخر« دائما استعار اسم كتابه برشاقة من جملة قالها لضابط المخابرات المصرية الذي جسده الفنان الرائع محمود ياسين و هو يقول للجاسوسة المصرية: هيه دي مصر يا »عبلة«!!