رجالة بمعني الكلمة. هذه العبارة لم يختلف عليها اثنان عندما تأتي سيرة منتخب كرة اليد أسعد نجوم الفراعنة كل المصريين، بعد أن أعادوا الهيبة للعبة واستحقوا العودة لعرش أفريقيا، وليبدأوا صفحة جديدة في مشوار السيطرة علي بطولات القارة السمراء. عانت كرة اليد كثيراً.. وسيطرت تونس علي زعامة القارة حتي جاء هذا الجيل ود.خالد حمودة رئيس الاتحاد وأستاذ التربية الرياضية.. واندمجت المهارة مع العلم مع الشباب المتمثل في النجوم والفنان مروان رجب المدير الفني.. ومن خلال هذه المعادلة كان الفوز الذي أثلج الصدور وفرح الجماهير. لم يكن الفوز التاريخي بكأس افريقيا مجرد صدفة.. كتيبة أبطال تعبت وعرقت وكافحت وانتصرت.. فالاعداد كان مميزا.. والبطولة منذ مراسم التجهيز والاعلان والافتتاح والمباريات آخر رقي.. والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وفر الامكانات من أجل النجاح والابهار.. بالإضافة إلي أنه لم يفوت حضور مباراة للمنتخب وكان حريصا علي تحفيز اللاعبون الذين بالفعل عزفوا أجمل الألحان. نعم، لم يكن المستوي ثابت في بعض المباريات.. نعم كان هناك قلق وتخوف من تونس.. لكن الأبطال كانوا عند حسن الظن وفي منتهي التركيز والمهارة وحققوا ما أرادوا. جمهور مصر كان كلمة السر في هذه البطولة وتحديدا في المباريات النهائية والفاصلة.. رسم الرجال والأطفال والسيدات أجمل اللوحات في المدرجات، وكان التشجيع بمنتهي المثالية والتحضر، وامتلأت المدرجات بالجنس اللطيف اللاتي زين الصالة المغطاة وهو ما أعاد إلي الذاكرة سيناريو التشجيع المحترم في بطولة الأمم الافريقية لكرة القدم بالقاهرة عام 1996 تحت قيادة المعلم حسن شحاتة. اتفق تماما أن الزمن تغير.. والسلوك أصبح "منيل" لكن الأمل موجود.. ليت الأيام الحلوة والتشجيع المحترم يعود من جديد لكل ملاعب مصر.. يجب علي كل الاتحادات التعلم من كرة اليد.. وكل الشكر والتقدير لأبطال مصر.. وجمهور مصر.. والغالبية في اتحاد اليد برئاسة د.خالد حمودة. مبروك لمصر.. ويارب كتر أفراحنا.. والله الموفق.