عندما يخرج حسني عبدربه في أحد الفضائيات بعد مشكلته مع أحمد حسام ميدو ليقول (أنا ورايا بلد) فيصبح علي مجلس ادارة الاسماعيلي ان يستغني عنه نهائيا لا ان يوقفه كما قرات فهذه الجملة هي الفتنة بعينها ومصر كلها وليس الاسماعيلية وحدها في غني عن فتن اضافية أكثر مما تعانيه.. أما الكوميديا الحقيقية فكانت عندما تشنج حسني قائلا أنا اللي رفضت ملايين الأهلي والزمالك من أجل الاسماعيلي يحصل معايا كده؟ وأنا وغيري لن ننسي يوم خرج باكيا بالدموع عندما اكتشف الاسماعلاوية توقيعه للمهندس عدلي القيعي ليلعب للأهلي بعد رحلة احتراف قصيرة وفاشلة بفرنسا ويقول منتخبا لعبي للأهلي مستقبل ويا ريت جمهور الاسماعيلي يسيبني أخد الفرصة دي.. وحدث ما حدث بعد ذلك من اعتراض جمهور الاسماعيلي وبقي حسني بعد تنازل الأهلي عن توقيعه الصحيح وقبل ذلك حصل حسني علي كل ما تشتهي الأنفس من أموال ومزارع ونحو ذلك -واللهم لا حسد- مما امن معه حسني مستقبله وزيادة فأين التضحية التي تحكي عنها اذا يا عم حسني؟ انني لا أدافع عن ميدو ولكني اتعجب من قول لم يخرج من أباطرة الكرة ممن سبقو حسني في الاسماعيلي ولا يتسع المجال هنا لعدهم وذكر أسماءهم.. حقا انه زمن الاغتراف!! شعرت بالفخر وأنا اتابع الأسطورة محمد أبوتريكة وهو يلبي دعوة أمير الكويت ليصافحه ويحييه علي رفضه لمبلغ 50 ألف يورو نظير مشاركته مع نجوم العالم في مباراة خيرية بالكويت وقال بعدها كلام مختصر مفادة انه لا يقبل ثمنا من دولة صاحبة المواقف داعمة لمصر ومساندة لشعبها وتقف آلاف من الجماهير المصرية والعربية تقديرا وحبا في هذا اللاعب الظاهرة والذي كتب اسمه في تاريخ الكرة بحروف من ذهب.. وتخيل لو ذهب غير تريكه للكويت أو أي دولة خليجية وكيف سيسيل لعابه أمام ما يقرب من المليون جنيه ثم لما نتخيل؟ ألم يتسابق غيره من لاعيبين واداريين بارزين ويختلف علي (العلب اياها) وفي دولة خليجية أيضا بعد فوز مصر بأمم افريقيا 2008 بغانا ولا داعي لذكر الأسماء والله حليم ستار.. عزيزي أبوتريكة لتذهب السياسة إلي الجحيم وتبقي أنت أمير القلوب وحبيب الملايين!!