شهدت الانتخابات المكملة لاتحاد رفع الاثقال مفاجآت من العيار الثقيل.. كانت أقرب إلي الكوميديا السوداء المليئة بالمضحكات والمبكيات معا.. فبعد ان أغلق باب الترشيح منذ فترة علي منصب الرئيس بين د. محمد بكر وأدهم قيعي وجميل حنا وفي منصب العضوية بين العقيد ابراهيم الخولي ومحمود كمال محجوب استبعدت الجهة الادارية محمود بكر.. واستمر مرشحو الرئاسة في محاولات جذب الاندية الستة التي لاحق التصويت وهما ناديا المؤسسة العسكرية بالاسكندرية والسويس ثم طلائع الجيش واتحاد الشرطة والكهرباء والسنبلاوين.. وكانت المؤشرات تقول أن كفة أدهم أفضل من جميل حنا.. رغبة من الاندية ولاعبي ومدربي الاثقال في أن يتولي المسئولية شابا وهذا ما ذكره الحكم رمضان محمود علي الفيس بوك.. واستمرت المحاولات حتي جاء موعد الانتخابات الخميس 29 سبتمبر بمقر الاتحادات الرياضية باستاد القاهرة بمدينة نصر. وفجأة تتضح المسرحية أو الملهاة كما يسميها كتاب السينما والدراما.. قام أدهم قليعي بدور -جميل- وبكي وقال أنا لا أستطيع أن اقف امام استاذي جميل حنا.. وأعلن انسحابي من الانتخابات.. وكأنه اكتشف ذلك فجأة يوم الانتخابات. الحقيقة ان ماحدث لم يكن مفاجأة.. بل كان مرتبا له بشكل جيد وكانت المشاورات.. والتحركات مجرد عملية »تمويه« أو نوع من التحذير نجحت باقتدار وكشف فيها عن الوجه الحقيقي للتمثلية وكيف تتم التربيطات وكيفية الحصول علي الكرسي.. اذن لم تكن في اتحاد الاثقال انتخابات ولم تملأ الاستثمارات في منصب الرئيس بل تم انتخاب العضو محمود كمال بعد تعادل مع ابراهيم الخولي ليفوز 4/2.. فهل ماحدث في انتخاب الرئيس تواطؤ.. أم ذكاء أم خيانة.. يجب ان يطبق فيها قانون الغدر؟ وهل يمكن ان تطلب بعض الاندية اعادة الانتخاب في منصب الرئيس او عقد جمعية عمومية غير عادية...؟!