سعادتي الكبيرة بفوز فريق نادي الزمالك لكرة اليد ببطولة الأندية الافريقية التي انتهت مؤخرا في المغرب لها عدة أسباب.. بالطبع فوز أي فريق مصر ببطولة مهمة يعني أمرا بديهيا يسعد المصريين علي كافة انتماءاتهم.. خاصة عندما يأتي الفوز في بلد خارجي.. وعلي منافس قوي هو الافريقي التونسي.. أحد أندية القمة في اللعبة عربيا وافريقيا.. وأيضا بنتيجة كبيرة جدا 35/25 تعكس تفوق الزمالك الكاسح.. وتألق نجومه الكبار. كل هذا يدعو للفخر والسعادة.. لكن سعادتي لها جانب آخر اضافي.. فقد حارب البعض مشاركة الزمالك في البطولة والذي جاء علي حساب نادي سموحة.. باعتبار الزمالك كان في المركز السادس العام الماضي بالدوري.. بينما سموحة كان الثالث بعد الأهلي وسبورتنج. وجاءت مشاركة الزمالك »بالوايلد كارد» من الاتحاد الافريقي الذي رأي أن وجود فريق بحجم الزمالك يعد مكسبا للبطولة.. وهو ما ثبت صحته بالفعل. ومع كل الاحترام لسموحة وكفاءة لاعبيه.. فلا أعتقد انه كان بإمكانهم الفوز بالبطولة.. فروح البطولات أمر في غاية الأهمية تفتقده معظم الفرق خاصة في البطولات الدولية والافريقية.. ولا تتجلي هذه الروح إلا مع الأهلي والزمالك.. لانهما يعرفان كيف الطريق الي منصات التتويج بالروح العالية. جاء فوز الزمالك بعد أن شكك البعض في قدراته لأنه تجاوز الدور الأول بأقل مجهود بعد انسحاب فريقين في مجموعته.. لكنه رد ردا قويا بالفوز علي الأهلي بعد ذلك.. وهو ما يعد بطولة بذاتها. وهنا لابد أن نقف عند الأهلي ومستواه في العديد من اللعبات الأخري بخلاف كرة القدم.. فإمكانيات الأهلي وخاصة فريق اليدكانت تسمح له بالدخول في المنافسة حتي نهائي البطولة.. لكنه خسر وخرج خالي الوفاض.. كما أن نتائج فريق الطائرة في بطولة العالم للأندية يطلق أجراسا أرجو أن يكون هناك من يسمع دقاتها المنذرة بالخطر. وفي هذا السياق.. لابد من الاشادة ببداية عودة فرق نادي الزمالك لتتبوأ المكانة اللائقة بها وبتاريخها بعد سنوات تراجع.. وصل بها الحال للمنافسة علي عدم الهبوط الي دوري الدرجة الثانية.. والي هروب ورحيل لاعبي فرق بأكملها.. لكنه استعاد مكانته سريعا.. وعاد منافسا قويا.. وبطلا افريقيا كما كان من قبل.. بعد عودة روح البطولات. ألف مبروك لنادي الزمالك.. ادارة وجماهير وفريق رائع بقيادة النجم الكبير أيمن صلاح المدير الفني.. ومعه كوكبة من اللاعبين المتميزين الشباب الذين بمقدورهم أن يحققوا المزيد من البطولات للفريق. فهذا الفوز الافريقي يحمل اللاعبين وجهازهم الفني مسئولية كبيرة في الحفاظ علي الانجاز.. وتقديم المستوي اللائق بهم محليا.. لأن هذا يصب في جميع الأحوال لصالح منتخب مصر الذي يستعد لمنافسة افريقية شرسة في يناير القادم.. ولاشك أن لاعبي الزمالك والأهلي هم نواة هذا المنتخب الذي يحمل اسم مصر.. ولابد أن ينتصر دائما.