مازالت الرياضة المصرية بعيداً عن كرة القدم تلقي كل انواع الاهمال.. رسميا وإعلامياً. من يصدق ان الدورة الافريقية للألعاب انطلقت منذ ايام في موزمبيق دون ان يشعر بها أحد.. اللهم إلا اخبارا قصيرة تلقي هنا وهناك.. هذه الدورة التي تعد حكراً علي الرياضة المصرية والابطال المصريين.. والتي لم تبعد عن الزعامة المصرية إلا مرة أو أكثر فقط.. تأتي هذه المرة وتذهب البعثة المصرية وهي منكسرة.. لم يعبأ أحد بمستوي تمثيلها.. أو المطلوب منها.. بل استسلمت اللجنة الاوليمبية بكل بساطة للجنة المنظمة التي استبعدت اللعبات الاساسية التي تعد منجم ميداليات مصر وسر تفوقها مثل رفع الاثقال والرماية والجمباز والتجديف وغيرها. فما كان من لجنتنا الموقرة إلا أن خفضت البعثة واعتبرتها اشبه بمشاركة رمزية تجنبا للمحاسبة بعد العودة لان الحصيلة ستكون هزيلة بالتأكيد. جاءت الاستعدادات الفنية للمشاركة اشبه بالإعداد لبطولة تنشيطية.. رغم انها تعد وحدة القياس الأهم لدورة لندن الاوليمبية القادمة 2102.. ولاشك ان الشكل المتخاذل الذي عليه بعثة موزمبيق سينعكس علي بعثة ونتائج لندن.. فاللاعب الذي يسافر وكأنه ليس في مهمة قوية من الصعب دفعه مرة اخري لتحدي أكبر. حتي اولئك الذين حققوا نتائج رائعة أو حتي طيبة في بطولات عالمية مؤخراً.. جاء الاهمال من المسئولين ثم من الإعلام الذي يجري وراء أي لاعب كرة ليصيبهم بالاحباط ويفقدهم الحماس في تحقيق انجاز جديد. ويكفي ان اقول ان اسم »فريدة عثمان«.. ربما لايعرفه احد في إعلامنا الرياضي الفضائي والمقروء والمسموع رغم ماحققته هذه المعجزة الرياضية الصغيرة منذ ايام .. والتي استطاعت ان تحطم الرقم القياسي في بطولة العالم للسباحة للناشئين في سباق 05 متراً فراشة وتفوز بالميدالية الذهبية وعمرها لايتجازو ال61 عاماً.. وقد عادت فريدة إلي مصر وسط تجاهل لانجازها العالمي من جميع الأوساط.. ناديا واتحادها واللجنة الاوليمبية والمجلس القومي للرياضة.. والإعلام.. لم يقل لها أحد شكراً.. فهل ننتظر منها ميداليات في موزمبيق..؟!