لن يكون الانتصار الذي حققه المستشار علي معارضيه نهاية المشوار في الزمالك فالقرارات التي اعتمدتها الجمعية العمومية للقلعة البيضاء لن تغلق باب الصراعات وإنما تفتح جبهات أخري. إذا كان مجلس الإدارة الحالي قد نجح في تحصين موقفه بالجمعية العمومية التي حضرت بعدد غير متوقع وصل إلي حوالي 7500 عضو وصدق الحاضرون علي ما عرضه الرئيس لشطب رئيسي النادي السابقين ممدوح عباس ورؤوف جاسر وهاني شكري عضو مجلس ادارة النادي المستقيل، وهذه الجمعية بقدر ما منحت لقرار المجلس المشروعية إلا أنها ستدفع المشطوبين إلي فتح جبهة جديدة عبر ساحات المحاكم واللجوء إلي الوزير الذي يعتبر المرجعية الأخيرة في اعتماد قرارات الجمعية العمومية. وعلمت "أخبار الرياضة" أن المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة سيراجع اجراءات الجمعية ويحاول الوصول إلي حلول تمنع تصعيد القضية والحفاظ علي رموز الزمالك. وكان ممدوح عباس ورؤوف جاسر وهاني شكري قد بدأوا في التنسيق معاً لاتخاذ الاجراءات التي يواجهون بها قرار شطبهم من عضوية الزمالك، ورغم أن جاسر قال أن القرار الصادر من رئيس النادي الحالي يعد وساما علي صدره لأنه لا يشرفه أن يكون في النادي في هذه الفترة العصيبة من عمر القلعة البيضاء التي يتشرف بالانتساب إليها. ويجري عباس ورؤوف وهاني اتصالات مكثفة مع وزارة الشباب والرياضة بينما اعتمدت مديرية الشباب والرياضة بالجيزة ممثلة الجهة الادارية القرارات التي صدرت وأكدت أنها تحصنت بقوة الجمعية العمومية. لم يكن الشطب والتخلص من 3 من رموز المعارضة المكسب الوحيد الذي خرج به رئيس نادي الزمالك من اجتماع الجمعية العمومية غير المسبوقة في الحضور، وإنما كان أيضا. منح المجلس الصلاحية في تحديد مصير عضويات الصحفيين الذين انضموا للنادي بموجب اللوائح التي تمنح الصحفيين حق الحصول علي تخفيض في العضوية، وكانت النية لشطبهم هم أيضا وإعادة الأموال التي دفعوها إليهم. كان رئيس نادي الزمالك قد أكد أن قرار استبعاد الصحفيين ليس له علاقة بنقابتهم والتجريح الشديد الذي تعرض له من بعضهم ولكن لأن ممدوح عباس أقام دعوي قضائية أتهم فيها رئيس النادي الحالي بإهدار المال العام لأنه ضحي بمبالغ مالية كان من الممكن أن تدخل خزانة النادي إذا ما تم قبول العضويات بالقيمة الرسمية من دون تخفيض. ويؤكد المستشار أنه للخروج من هذا المأزق كان عليه أن يلغي عضوية هؤلاء الصحفيين، وهو ما أيدته الجمعية العمومية إلا أن رئيس النادي عاد ليحصل علي تفويض من الجمعية العمومية لحل هذه المشكلة بشكل نهائي. قال المستشار أنه يتشرف بمهنة الصحافة وأنه أمضي 4 سنوات في التدريب في دار أخبار اليوم وأنه متفائل بفتح صفحة جديدة مع نقابة الصحفيين مع النقيب الجديد يحيي قلاش وأنه حريص علي أن يكون بين أعضاء الزمالك صحفيون لأنه يعتز بهم ولكن بدون من يوجهون السباب له ومن لهم اتجاهات خاصة. هذا يعني أن المستشار قد قرر ألا يخوض مواجهة جديدة مع الصحفيين وأن يبقي علي التواصل معهم ويحفظ حقوقهم. في الوقت الذي كان فيه رئيس الزمالك يقضي علي جانب من المعارضة بحصانة الجمعية العمومية ويتطلع لصفحة جديدة مع الصحفيين وكان يحاول التواصل مع مجموعة الوايت نايتس الذين زاروا النادي وتصالحوا معه، كان حكم المحكمة بإدانة المستشار في سب محامي الوايت نايتس وحبسه لمدة عام مع غرامة عشرة آلاف جنيه، ليفتح هذا الحكم أبوابا أخري للمواجهات والخلافات مع الوايت نايتس. مع كل هذه التطورات يتواصل اطلاق النار بين المجلس الأبيض والمعارضة والوايت نايتس وهو ما سيكون محل ترقب وقضايا ساخنة في الأيام المقبلة.