كسر مُندي طنطاوي حاجز السن .. لايعترف بأنه عجوز بل يقول أن أي صغير في السن لايمارس رياضة هو العجوز. تحدي مُندي أو أبو الشباب كما يحب أن يطلق عليه ممارسته لرياضة الترايثلون التي يحبها السباحة والجري وركوب الدراجات استعداداً للمشاركة في البطولات الدولية القادمة. العم مُندي أحد أهم المشاركين في بطولة الأقصر الدولية التي أقيمت في يناير الماضي ليس لأنه كان يتطلع للفوز بالمراكز الأولي في البطولة ولكن لإصراره علي المشاركة في سباقي الجري والدراجات وسط لاعبين في عمر أبناءه وقطع مئات الكيلومترات من القاهرة للأقصر بالقطار للمشاركة في هذه البطولة ووقتها كسب مُندي احترام الجميع. »أخبار الرياضة» التقت العم مُندي في حوار هام تحدث فيه عد علاقته بالرياضة وإصراره علي ممارسة اللعبة حتي الآن. في البداية.. أهلاً وسهلاً بك علي صفحات أخبار الرياضة، وماهي أخر استعدادتك للبطولة الافريقية القادمة بالغردقة المقرر لها في مارس؟. - أولاً: أحب أن أشكر القائمين علي أخبار الرياضة لحرصهم علي الاهتمام بالألعاب الشهيدة بعيداً عن كرة القدم. وهذا ليس بجديد علي الجريدة العملاقة التي تصدر عن أهم وأعرق المؤسسات الصحفية في مصر والوطن العربي، والحمد لله أنا أواصل تدريباتي بصفة مستمرة استعداداً للبطولات القادمة وأولها البطولة الافريقية التي أتمني اللحاق بها خاصة وانني عائد من إصابة خلال الفترة الماضية. عم مُندي.. لماذا تمارس هذه الرياضة حتي الآن رغم وصول عمرك للستين وتحتاج إلي الراحة؟. - راحتي في ممارسة الرياضة وليس العكس وللأسف هناك مفاهيم خاطئة كثيرة في مصر عن الرياضة وعندما يتحاور معي بعض الشباب عن الرياضة ويقولون لي انت عجوز ياعم مُندي بتلعب ليه؟!.. يكون الرد انتم العواجيز والراجل فيكو يسابقني سواء في سباحة أو جري أو دراجاته وهنا يخرصون.. وهل تجد أي مشاكل أو صعوبات في ممارسة الرياضة؟. - أي لاعب تواجههه المشاكل في ممارسته لأي رياضة ولعبة الترايثلون صعبة ولكنها ممتعة حيث أنك مطالب بالسباحة في البحر ثم ركوب الدراجات وبعد ذلك الجري مباشرة دون أي راحة ولمسافات طويلة وهو مايجعل الأمر يحتاج لتدريبات قاسية، ومعاناتي في مصر مع الأدوات اللازمة للمساعدة في التدريب وللأسف لايوجد طرق للتدريب عليها وأضطر لركوب الدراجات علي الأسفلت وسط السياراته ونفس الأمر للجري لأنني لا انتمي لأي ناد لأنه كما هو معروف اشتراك النادي يصل لمئات الآلاف الآن ولعبة الترايثلون لاتحتاج لأن تكون مرتبطا بأي ناد إضافة لأنني عندما أرغب في ممارسة السباحة حتي لا أفقد لياقتي فيها نسافر الي العين السخنة وأحياناً لرأس سدر للعوم في البحر وكل هذا مجهود كبير في ظل الامكانيات المتاحة. وما تكلفة الدراجة التي تحتاجها في السباق؟. -تكلفتها من خمسة الآف وحتي مئات الآلاف وكل دراجة وسعرها طبقاً لمواصفاتها، وفي حدود امكانياتي معي دراجة ثمنها ستة آلاف جنيه استخدمها في السباقات. ولماذا فضلت ممارسة لعبة الترايثلون عن باقي الألعاب الأخري؟. - لأنني كما قلت ان هذه الرياضة التي انتشرت في مصر منذ عامين لاتحتاج لأن تكون عضواً بناد كما أنني أعشق ممارسة هذه الألعاب التي يتضمنها الترايثلون ومن قبل لعبت سباحة وملاكمة وبعض الألعاب الأخري. وهل هناك أي مواقف أخري؟. - انت عسل ياجدو من بعض الشباب والفتيات ، ولكن أطرف المواقف عندما تسببت قطة في جلوسي بالبيت ستة أشهر. قطة تهزم إرادتك وتفرض عليك الجلوس في المنزل اليس الأمر غريباً؟. - فعلاً غريب كنت أتدرب بالدراجة علي طريق اسفلت للظروف التي اواجهها كما قلت وعندما أخذت سرعتي فوجئت بقطة تعترض طريقي وتقف رغم أنني طوال عمري أخشي من حادث بسبب سيارة أو أتوبيس أو حتي بعض المارة ولكن قطة سببت لي كسوراً في اليد والقدم وهو موقف لن أنساه طوال حياتي بعد أن اضطررت لضرب فرملة سريعة فانقلبت بالدراجة. ماذا ينقصك لتحقيق البطولات العالمية؟. - ينقصنا الكثير والكثير لانه لايوجد مفهوم صحيح للرياضة في مصر، وأنا وظيفتي دكتور وإخصائي تأهيل واعلم أنه لايوجد أي تأهيل في أي لعبة بمصر وهذا سبب تأخرنا وتميز بعض اللاعبين واللاعبات يكون بسبب فطرة عندهم وليس أكثر. ما الرسالة التي توجهها للشباب؟. - أقول لهم جلوسكم علي المقاهي دون ممارسة الرياضة سيجعل منكم عواجيز »بدري.. بدري» وممارسة الرياضة دون هدف المنافسة أمر ضروري ومهم ويكفيني أنني نجحت في أن احقق ما اتمناه بسبب حبي للرياضة وتحدي أي صعاب تواجهني لأنني لا ألعب لتحقيق المراكز الاولي بقدر ما يهمني ان انني أفوز بالتغلب علي نفسي التي قد تدفعني بعض الأوقات لعدم ممارسة الرياضة، وللعلم أواجه الموت يومياً بسبب التدريب في اماكن خطرة ورغم ذلك اتحدي الصعاب وسأظل أمارس الرياضة حتي آخر يوم في عمري.