بيريز لم يعرف أن والدته مصرية إلا من هاني رمزي! احاط عشرات الصحفيين المصريين بالنجم الفرنسي الشهير روبرتو بيريز أحد أبرز أساطير الكرة في الدوري الانجليزي والمدفعجي المميز ومعهم العديد من الأسئلة التي يريدون أن يجيب عليها النجم الكروي الشهير إلا أنهم فوجئوا به يسألهم.. هو أنتم لا تنامون؟! اندهشنا من السؤال المفاجيء.. فاستطرد بيريز.. حقيقة أريد أن تخبروني متي ينام المصريون؟! لقد طغت شوارع القاهرة في أوقات متأخرة ووجد الحركة لا تتوقف تماماً حتي بعد منتصف الليل. الطريف أن النجم الفرنسي ازدادت دهشته وتوقفت الكلمات علي لسانه حينما بادره النجم المصري الشهير هاني رمزي قلب دفاع مصر في مونديال ايطاليا 90 وصاحب تجربة الاحتراف الكبيرة في سويسرا والمانيا بسؤال عن أن والدته أصلها مصري. اندهش بيريز بشدة وقال لهاني هل لديكم معلومات عن والدتي لا أعلمها! فانفجر كل من كانوا في القاعة ضاحكين وحكي عن أصوله الاسبانية والبرتغالية وقال من المؤكد أنكم تمزحون وان كان يسعدني أن أكون من مصر بلد الحضارات. كان بيريز قد زار القاهرة لعدة أيام سفيرا مع كأس الدوري الانجليزي الممتاز التي يرعاها بنك باركليز وهو الكأس الممنوع من اللمس حيث يمنع تماما أن يلمسه إلا من يفوز به.. لذا كان في حراسة مشددة جدا طوال وجوده في القاهرة. ولان بيريز أحد الذين فازوا به فقد جاء معه بعد غياب 5 سنوات حيث زارت الكأس القاهرة في عام 2009. يعتبر هذا الكأس اختصارا ل 150 عاما من كرة القدم الانجليزية أقدم مدارس الكرة بالعالم بل هم من اخترعوا كرة القدم وقدموها للعالم، وهذا الكأس يعني لهم الكثير، هو ليس مجرد كأس بل هو شرف وكرامة فإذا كان الانجليز يشكون للحظة أن الكأس لن يكون في أمان في مصر لما ترددوا للحظة في إلغاء هذا الحدث، لكنهم استشعروا عشق المصريين لكرة القدم، فمصر من أقدم الشعوب التي لعبت تلك اللعبة أيضا وكان ذلك علي يد الانجليز، في زمن الاحتلال الانجليزي لمصر، انشأوا أول نادي رياضي وهو نادي الجزيرة ثم أول ملعب ستاد السكة الحديد، والطريف أن أول لقاء بين المنتخبين كان منذ 120 عاما حيث ساعد الانجليز في انشاء المنتخب المصري وعلمونا كيف نلعب كرة القدم ثم هزمهم الفراعنة 2/صفر. عاد كأس البريمير لييج أحد أعرق الجوائز الرياضية التي عرفها العالم حتي الآن ليجول بحرية في شوارع المحروسة 2015، طاف ليجد قاهرة المعز كما تركها شامخة وصامدة مضيئة ومتزينة في أبهي صورة في انتظار ضيوفها من كل أنحاء العالم، جاء هذا الحدث ليعزز قرار عودة الجماهير المصرية للمدرجات لتعود الروح من جديد للرياضة في مصر. سر الكأس.. ممنوع اللمس! من أهم القوانين المتبعة لهذا الكأس، أنه لا يلمسه أي انسان سوي اللاعبين الذين فازوا ببطولة الكأس فقط، وهذا ترسيخا لقيمة أكبر من مجرد كأس انما لا يلمسه إلا من تعب وبذل الجهد للحصول عليه فقط الابطال يستحقون لمسه، حتي حراس الكأس القائمين علي تنظيفه والاهتمام به يجب أن يرتدون قفازات أثناء حمله وظهر هذا واضحا في مدي جدية الحارس الأمين للكأس في التعامل بمنتهي الصرامة مع الجمهور وإذا حاول أحد لمس الكأس يعتبرها الانجليز اهانة شخصية.. ولا عجب فالكأس وزنه 25 كيلو جرام من الفضة الخالصة وقاعدة الكأس مصنوعة من حجر كريم نادر الوجود سعره أغلي من الذهب. وأما عن تصميم الكأس فله فلسفة خاصة فمقبضين الكأس عبارة عن أسدين يرتدون تاج وغطاء الكأس علي شكل تاج كبير فحينما يحمل كابتن الفريق الفائز الكأس عاليا يصبح التاج أعلي رأسه ويكون اللاعب هو الأسد الثالث ليكونوا ثلاث أسود بهذا الشكل يكتمل علم انجلترا. الأشرطة الثلاثة حتي الاشرطة الملتفة حول مقبض الكأس ليست صدفة، فنجدها تحوي ثلاث ألوان تلك الألوان بالترتيب هي لون ملابس الفريق حاصد اللقب الفانلة ثم الشورت ثم الجوارب، هذا هو مدي عشق الانجليز للكرة وللكأس فهم لم يتركوا شيئا للصدفة بل لكل تفصيلة صغيرة قصة وهدف.